إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإنتخابات ميزان فقهي وأخلاقي .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإنتخابات ميزان فقهي وأخلاقي .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على سيدنا محمد
    وعلى آله الغر الميامين
    وبعد

    نمر الان في مخاضٍ عسير لولادة دورة برلمانية
    وهذا أمر مشروع بل قد يرقى الى حد الوجوب إن توقف عليه تحقيق
    المصالح لهذا الشعب المظلوم .
    و التنافس الانتخابي حق مشروع لجميع المرشحين
    مادم يسير وفق الظوابط الشرعية والاخلاقية
    لكن
    نرى في أوساطنا الاجتماعية سادت بعض الظواهر التي لاتمت الى الاخلاق
    والى الشرع بصلة .

    نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر

    أولاً - يسعى بعض المرشحين وبعض مؤيديهم الى تسقيط الآخرين بشتى الوسائل .

    ثانياً - من تلك الوسائل نشر صور مهينه ومفتعلة تسيء الى بعض رموز الكتل السياسية ونشرها في محطات التواصل الاجتماعي مما يثير حفيظة الطرف الاخر ويقوم بنشر صور مضادة .

    ثالثاً : - تمزيق وتشويه بعض الدعايات الانتخابية وهذا العمل لايقرّه الشرع ولا يبيحه .

    رابعاً : - الجدال واللغط السائد بين البعض في ذم الاخرين وهتك حرمتهم
    والتهجم والتهكّم عليهم بل تصل الى مستوى السباب والشتائم والنيل من الاعراض .
    وهذه الجدالات والمناكفات والمهاترات لاتخلو من (الغيبة . الافتراء . الفحش).
    وهذه الامور منهي عنها في الشريعة .

    والاهم أن هذه المهاترات بين انصار الكتل تورث البغضاء والضغينة ويعكّر الصفو بين المجتمع
    فترى الجو مشحون بهذه الغوغاء .

    والمشكلة ان هذه الممارسات لاتسمن ولا تغني من جوع بل على العكس نرى ان السياسيين
    بعد فترة وبسبب المصالح المشتركة او لاسباب أخرى نراهم يأتلفون ويتوافقون
    وتبقى الذنوب والاثام والاثار الوضعية على الناس الذين زجوا انفسهم
    في حضيرة الشيطان فاحتنكهم وامتطاهم وحمّل اطناناً من الذنوب على ظهورهم .

    الحل


    في قول الامام علي (عليه السلام) شفاء من هذا المرض

    حيث يقول (عليه السلام) :

    (كن في الفتنة كابن اللّبون : لا ظهر فيركب ، و لا ضرع فيحلب).

    ابن اللبون فصيل الناقة قبل أن يقوى ظهره للركوب ، أو يصلح ضرعها للحليب ،
    و المراد بالفتنة هنا الباطل ، و المعنى إذا رأيت باطلا فلا تدخل فيه ، و احذر من أهله أن يخدعوك و يستغلوك في أغراضهم و مآربهم . . .

    فواجب الشخص الملتزم يتجسد بأمور

    الاول : ان يحذو حذو المرجعية العليا ويقتدي بها في معالجة مثل هذه الامور من الرزانة والهدوء في التعامل مما يعكس الانصياع والامتثال لامرها وتوجيهاتها . .

    الثاني : إلتزام الصمت لما فيه من السلامة عمّا يغضب الله وعدم اطلاق اللسان لانه يورد المهالك فعن الامام علي عليه السلام ((وَ بِالْكَلاَمِ اسْوَدَّتِ الْوُجُوهُ .

    وَ اعْلَمْ أَنَّ الْكَلاَمَ في وَثَاقِكَ مَا لَمْ تَتَكَلَّمُ بِهِ ، فَإِنْ تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ في وَثَاقِهِ .

    إِذَا تَمَّ الْعَقْلُ نَقَصَ الْكَلاَمُ ، فَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ وَ وَرِقَكَ

    فَإِنَّ اللِّسَانَ سَبُعٌ فَإِنْ خُلِّيَ عَنْهُ عَقَرَ

    وَ الْغَضَبُ شَرٌّ إِنْ أَطَعْتَهُ دَمَّرَ
    لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ ، وَ قَلْبُ الأَحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ .
    دَعِ الْكَلاَمَ فيمَا لاَ يَعْنيكَ وَ في غَيْرِ مَوْضِعِهِ
    فَرُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً ، وَ جَلَبَتْ نِقْمَةً ، وَ رُبَّ لَفْظَةٍ أَتَتْ عَلى مُهْجَةٍ .
    مَنْ سَيَّبَ عُذَارَهُ قَادَهُ إِلى كُلِّ كَريهَةٍ وَ فَضيحَةٍ ، ثُمَّ لَمْ يَخْلُصْ مِنْ وَهْدِهِ إِلاَّ عَلى مَقْتٍ مِنَ اللَّهِ وَ ذَمٍّ مِنَ النَّاسِ
    )))
    نهج البلاغة.

    نعم نصح المستشير حين يطلب رأيك ترشده بماتراه مناسباً بقدر الحاجة.
    بكل اريحية وهدوء مع إرشاد الاخرين الى اننا ننتسب الى جذور واحدة ونُسقى بماءٍ واحد.
    وهو ولائنا لآل محمد ... وإن اختلفت الآراء .

    الثالث : تغليب الوحدة بين ابناء المذهب الواحد على المكتسبات الانتخابية وعدم إحداث شرخ جديد في النسيج الشيعي مما يُ دخل الاذى على قلوب المحبين ويدخل الفرح على قلوب الاعداء المتربصين بنا الدوائر ...

    الرابع : نحن نعتقد بان الامام الحجة يرى مقامنا ويسمع كلامنا وتعرض عليه اعمالنا فياترى هذه الاعمال تدخل السرور على قلبه وتفرّرج همه أم انها تدخل على قلبه الاسى ممايراه عليه السلام من التناحر والتشاجر بين شيعته وأكيد ان الامام يتأذى لذلك . فنحاول مراقبة الامام ونفعل مايرضاه.

    نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية
    وان يرحمنا برحمته ويجعلنا ممن يُدخل السرور على قلب إمامنا
    صاحب الامر ارواحنا فداه ونعمل مايرضيه ونحضى ببركته ونظرته

    دمتم بخير وعافية





    .



    التعديل الأخير تم بواسطة سيد عقيل اللاوندي ; الساعة 24-04-2014, 11:05 AM. سبب آخر:

  • #2
    السلام عليكم سيدنا العزيز
    وفقتم لطرح كل ماهو نافع ومفيد
    ولدي تساؤل اذا سمحتم على ما ادليتم
    الحل في قول الامام علي (عليه السلام) شفاء من هذا المرض حيث يقول (عليه السلام) :
    (كن في الفتنة كابن اللّبون : لا ظهر فيركب ، و لا ضرع فيحلب).
    الا تتعارض مع مسالة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
    .................................................. ..........................................

    تعليق


    • #3

      حياك الله اخي الكريم
      سررت بتواجدك
      الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
      خارج تخصصاً
      فهنا الكلام عدم الدخول في تلكم الفتنة المشتملة على المحاذير
      واللغط والخوض مع الخائضين
      وذكرت اخي الكريم في الموضوع أعلاه مانصّه
      و المعنى إذا رأيت باطلا فلا تدخل فيه ، و احذر من أهله أن يخدعوك و يستغلوك في أغراضهم و مآربهم . . .

      فلا مدخلية للامر بالمعروف والنهي عن المنكر هنا
      ثم هب ان هنالك تعارض كما تفضلت
      فلا يعقل ذلك بحق الامام عليه السلام
      حيث ورد عنه عليه السلام النصوص الكثيرة والوفيرة الدالة على الامر بالمعروف
      والنهي عن المنكر ومنها ما أوصى به الحسنين عليهما السلام
      (كونا للظالم خصما ، و للمظلوم عونا)
      وفقك الله لكل خير
      وأكرر لك شكري وامتناني لمرورك الكريم


      التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة حسين ; الساعة 24-04-2014, 05:07 AM. سبب آخر:

      تعليق

      يعمل...
      X