بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
من شروط التقليد العدالة ويقع فيها البحث في عدة من الامور
الاول: في مفهوم العدالة على الصعيدين اللغوي والشرعي
الثاني : في اشتراط العدالة للمجتهد حيث يعمل المقلد بفتواه
الثالث: في اشتراطها في المجتهد عندما يعمل هو باجتهاده
الامر الاول: المصطلح الغوي ، با نها القصد في الامور، والاستقامة والاستواء
العدالة في المصطلح الشرعي : وفيه عدة من الاقوال.
1- انها ظاهرة الاسلام وعدم ظهور الفسق وحكي هذا القول عن ابن جنيد والشيخ المفيد والطوسي .
2- انها حسن الظاهر وكون الشخص متصفا بالصلاح محافظا على ظاهر الايمان من الستر والعفاف واجتاب القبائح ونفي التهمة والحسد .
3- ان لعدالة ملكة نفسانية تبعث على ملازمة التقوى والمروءة وقال بعضهم انها هيئة راسخة في النفس تبعث على ذلك
4- ان العدالة ليس إلا اجنتناب الكبائر وعدم الاصرار على الصغائر قال في الوسيلة
المسلم الحر تقبل سهادته اذا كان عدلا في ثلاثة اشياء الدين ، والمروءة ، والحكم فالعدالة في الدين الاجتناب عن الكبائر ومن الاصرار على الصغائر ، وفي المروءة :الاحتناب عما يسقط المروءة من ترك صيانة النفس ، وفقد المبالاة وفي الحكم :البلوغ وكمال العقل.

وهناك اقوال اخرى في العدالة لا داعي لبيانها ولكن السيد ابو القاسم الخوئي (قدس) بين وحهة نظره في العدالة فجمع بين المصطلحين : اللغوي والشرعي حيث ثبت لديه ان العدالة ليس لها حظ من الحقيقة الشرعية ولافي لسان المتشرعة ولذلك فهو يراها محافظة على معناها اللغوي من الاستقامة وعدم الجور وعدم الانحراف ولكن هذه العدالة اذا قيست ونسبت الى الامور المحسوسة فقيل : هذا الجدار عدل فلابد ان تكون العدالة من الامور الحسية واما اذانسبت الى الى الامور المعنوية كالعقيدة والفهم فلابد ان يراد منها الاستقامة المعنوية ومرة ثالثة تنسب الى الذوات فيقال (فلان عدل) وحينئذ فيراد منها انه مستقيم في القيام بالتكاليف التي فرضها الله تعالى على ذلك المكلف العادل وانه غير منحرف عن الطريقة.