تويت
السيدة فضة( رضي الله عنها )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدوآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
انفردت السيدة فضة عن بقية النساء اللواتي خدمن آل البيت ( عليهم السلام ) فمن المعروف بان هناك عدد كبير من النساءالمؤمنات اللائي قدمن خدمات جليلة لهذا البيت الطاهر الذي كرمه الباري عزوجل وبارك فيه إلا أن السيدة فضة كانت أكثر هؤلاء لصوقاً ببيت رسول الله ( صلى الله عليهوآله وسلم ) ومن ثم ابنته الصديقة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ثم ولديهاالإمامين الجليلين الحسن والحسين ( عليهما السلام ) تنحدر السيدة فضة ( رضي الله عنها ) من أسرة كريمة ذات حسب ونسب حيث أجمعت الروايات على أن أجدادها وإبائها كانوا ملوكاً على احدى مقاطعات الهند .
لم ترق حياة الترف والوجاهة للسيدة فضة حيث كانت تتصف بالتواضع والبساطة الذي جعلها تحظى بموضع احترام وتقدير أبناء جلدتها والحاشية التي كانت تدير شؤون مملكة والدها
عند بلوغ السيدة فضة مبلغ الشباب كانت الرسالة السمحاء قد انتشر خبرها إلى معظم أرجاءالعالم ومنها شبه القارة الهندية .
عند وصول خبر الدعوة الإسلامية إلى السيدة فضة قررت اعتناق هذا الدين القيم لما يحمله من مبادئ سامية ونبيلة , ولذا قررت التوجه إلى الجزيرة العربية لكي تعلن إسلامها على يد الرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد معاناة شديدة وصلت إلى المدينةالمنورة وما إن وصلت حتى اعتنقت الإسلام وبعد اعتناقها لهذا الدين العظيم طلبت من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن تكون من النساء اللواتي يقمن في بيته , وافق الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على طلبها بعد أن لمس فيها الإيمان الصادق والأصيل .
دخلت السيدة فضة ( رضي الله عنها ) البيت المحمدي الشريف وقد بدى عليها الفرح والسروربسبب حصولها على هذا الشرف العظيم , ألاهو خدمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) استمرت السيدة فضة في خدمة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أن اقترنت السيدة الجليلة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بأمر المؤمنين علي بن أبي طالب فانتقلت السيدة فضة إلى البيت العلوي المطهر وظلت ترعى السيدة الزهراء (عليها السلام ) إلى أن ذهبت إلى رحمة الباري عزوجل , بعد وفاة الزهراء ( عليهاالسلام ) انتقلت إلى بيت الإمام الحسن ( عليه السلام ) فكانت ترعى شؤون البيت على أحسن وجه وقد كان الإمام الحسن ( عليه السلام ) يكن لها احتراماً كثيراً .
بعداستشهاد الإمام الحسن ( عليه السلام ) انتقلت إلى بيت الإمام الحسين ( عليه السلام) وظلت مع أسرته الكريمة إلى أن توجه الإمام ( عليه السلام ) إلى كربلاء فكانت السيدة فضة مع عائلة الإمام ( عليه السلام ) .
عند وصول الإمام ( عليه السلام ) إلى أرض كربلاء افرد لها الإمام ( عليه السلام ) خيمة خاصة اعتزازاً بها كما أنه ( عليه السلام ) كان يتفقدها بين الحين والآخر كما أنه كان يرسل أخاه العباس ( عليه السلام ) وولده علي الأكبر ( عليه السلام ) لتفقدها والاطمئنان عليها .
بعداستشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) رجعت السيدة فضة مع السبايا إلى الشام ومن ثم إلى المدينة المنورة.
بعد وصول سبايا آل البيت (عليهم السلام)إلى المدينة المنورة انتقلت إلى بيت بطلة كربلاءالسيدة زينب (عليها السلام) وظلت معها إلى أن غادرت السيدة زينب المدينة المنورةبعد أن كانت تحرض الرأي العام في المدينة المنورة ضد السلطة الأموية الأمر الذي دعا بوالي المدينة إلى طلب من أميره يزيد بن معاوية (لعنة الله عليهما)بضرورة ترحيلها وإلا فإن ثورة شعبية ستحدث في المدينة المنورة بسبب الخطب التي كانت تلقيها السيدة زينب (عليها السلام) والتي تتحدث فيها عن الأساليب السيئة التي كان ينتهجها الحكام ضد آل البيت ومحبيهم.
بعد وصول أمر يزيد إلى والي المدينة بترحيل السيدة زينب (عليها السلام)إلى دمشق لكي تكون قريبة من السلطة المركزية والتي قامت بدورها بمراقبة تحركات السيدة زينب (عليها السلام).
طلب الوالي من عقيلة بني هاشم مغادرة المدينة المنورة.
رفضت السيدة زينب (عليها السلام)الطلب لكن الوالي أصر على الأمر إلا أن السيدة زينب اصرت على رفض الطلب وعدم المغادرة مما جعل الوالي يهدد بإعتقالها.
على أثر هذه التطورات تدخل زعماء بني هاشم حيث طلبوا من السيدة زينب (عليها السلام)مغادرة المدينة المنورة حتى لا تحدث بعض المشاكل.
على أثرالإلحاح الكبير من زعماء بني هاشم قررت السيدة زينب (عليها السلام) مغادرة المدينةالمنورة والتوجه إلى الشام.
كانت السيدة فضة (رضي الله عنها)في مقدمة الذين رافقوا السيدة زينب (عليها السلام)بعدوصول السيدة زينب (عليها السلام) الشام كانت السيدة فضة (رضي الله عنها)ساعدهاالأيمن حيث استقرت معها في الأراضي العائدة لزوج السيدة (عليها السلام)عبد الله بن جعفر الطيار (عليه السلام)وظلت السيدة الفضة (رضي الله عنها)إلى أن توفيت السيدة زينب (عليها السلام) فتم دفنها في أحد البساتين العائد لزوجها وهو المكان الحالي الذي أجمع عليه أغلب المؤرخون.
بعد وفاةالسيدة زينب (عليها السلام)اعتكفت السيدة فضة (رضي الله عنها)في دارها وهي تعاني من الآلام والحسرات التي كانت تعاني منها لما لاقته من عذاب وحرمان وتضييق للحريات واستمرت تعاني من هذه الأمور إلى أن توفيت سنة 66 هجرية على اغلب الروايات فتم دفنها في الشام وقد شيد فيما بعد قبرها والذي تبدو معالمه واضحة حتى يومنا هذاوفاتنا أن نذكر بأن المكان الذي كانت توجد فيه خيمتها في كربلاء قد شيد فيه مقام مرموق حيث قامت إحدى الأسر الكربلائية بتشييد المقام وفق طراز معماري رائع وهكذا نالت السيدة فضة (رضي الله عنها) هذا المقام المحمود عند الباري عز وجل وعند آل بيت الرسول (عليهم السلام)والمؤمنين فهنيئاً لها هذه المنزلة الرفيعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدوآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
انفردت السيدة فضة عن بقية النساء اللواتي خدمن آل البيت ( عليهم السلام ) فمن المعروف بان هناك عدد كبير من النساءالمؤمنات اللائي قدمن خدمات جليلة لهذا البيت الطاهر الذي كرمه الباري عزوجل وبارك فيه إلا أن السيدة فضة كانت أكثر هؤلاء لصوقاً ببيت رسول الله ( صلى الله عليهوآله وسلم ) ومن ثم ابنته الصديقة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ثم ولديهاالإمامين الجليلين الحسن والحسين ( عليهما السلام ) تنحدر السيدة فضة ( رضي الله عنها ) من أسرة كريمة ذات حسب ونسب حيث أجمعت الروايات على أن أجدادها وإبائها كانوا ملوكاً على احدى مقاطعات الهند .
لم ترق حياة الترف والوجاهة للسيدة فضة حيث كانت تتصف بالتواضع والبساطة الذي جعلها تحظى بموضع احترام وتقدير أبناء جلدتها والحاشية التي كانت تدير شؤون مملكة والدها
عند بلوغ السيدة فضة مبلغ الشباب كانت الرسالة السمحاء قد انتشر خبرها إلى معظم أرجاءالعالم ومنها شبه القارة الهندية .
عند وصول خبر الدعوة الإسلامية إلى السيدة فضة قررت اعتناق هذا الدين القيم لما يحمله من مبادئ سامية ونبيلة , ولذا قررت التوجه إلى الجزيرة العربية لكي تعلن إسلامها على يد الرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد معاناة شديدة وصلت إلى المدينةالمنورة وما إن وصلت حتى اعتنقت الإسلام وبعد اعتناقها لهذا الدين العظيم طلبت من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن تكون من النساء اللواتي يقمن في بيته , وافق الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على طلبها بعد أن لمس فيها الإيمان الصادق والأصيل .
دخلت السيدة فضة ( رضي الله عنها ) البيت المحمدي الشريف وقد بدى عليها الفرح والسروربسبب حصولها على هذا الشرف العظيم , ألاهو خدمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) استمرت السيدة فضة في خدمة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أن اقترنت السيدة الجليلة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بأمر المؤمنين علي بن أبي طالب فانتقلت السيدة فضة إلى البيت العلوي المطهر وظلت ترعى السيدة الزهراء (عليها السلام ) إلى أن ذهبت إلى رحمة الباري عزوجل , بعد وفاة الزهراء ( عليهاالسلام ) انتقلت إلى بيت الإمام الحسن ( عليه السلام ) فكانت ترعى شؤون البيت على أحسن وجه وقد كان الإمام الحسن ( عليه السلام ) يكن لها احتراماً كثيراً .
بعداستشهاد الإمام الحسن ( عليه السلام ) انتقلت إلى بيت الإمام الحسين ( عليه السلام) وظلت مع أسرته الكريمة إلى أن توجه الإمام ( عليه السلام ) إلى كربلاء فكانت السيدة فضة مع عائلة الإمام ( عليه السلام ) .
عند وصول الإمام ( عليه السلام ) إلى أرض كربلاء افرد لها الإمام ( عليه السلام ) خيمة خاصة اعتزازاً بها كما أنه ( عليه السلام ) كان يتفقدها بين الحين والآخر كما أنه كان يرسل أخاه العباس ( عليه السلام ) وولده علي الأكبر ( عليه السلام ) لتفقدها والاطمئنان عليها .
بعداستشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) رجعت السيدة فضة مع السبايا إلى الشام ومن ثم إلى المدينة المنورة.
بعد وصول سبايا آل البيت (عليهم السلام)إلى المدينة المنورة انتقلت إلى بيت بطلة كربلاءالسيدة زينب (عليها السلام) وظلت معها إلى أن غادرت السيدة زينب المدينة المنورةبعد أن كانت تحرض الرأي العام في المدينة المنورة ضد السلطة الأموية الأمر الذي دعا بوالي المدينة إلى طلب من أميره يزيد بن معاوية (لعنة الله عليهما)بضرورة ترحيلها وإلا فإن ثورة شعبية ستحدث في المدينة المنورة بسبب الخطب التي كانت تلقيها السيدة زينب (عليها السلام) والتي تتحدث فيها عن الأساليب السيئة التي كان ينتهجها الحكام ضد آل البيت ومحبيهم.
بعد وصول أمر يزيد إلى والي المدينة بترحيل السيدة زينب (عليها السلام)إلى دمشق لكي تكون قريبة من السلطة المركزية والتي قامت بدورها بمراقبة تحركات السيدة زينب (عليها السلام).
طلب الوالي من عقيلة بني هاشم مغادرة المدينة المنورة.
رفضت السيدة زينب (عليها السلام)الطلب لكن الوالي أصر على الأمر إلا أن السيدة زينب اصرت على رفض الطلب وعدم المغادرة مما جعل الوالي يهدد بإعتقالها.
على أثر هذه التطورات تدخل زعماء بني هاشم حيث طلبوا من السيدة زينب (عليها السلام)مغادرة المدينة المنورة حتى لا تحدث بعض المشاكل.
على أثرالإلحاح الكبير من زعماء بني هاشم قررت السيدة زينب (عليها السلام) مغادرة المدينةالمنورة والتوجه إلى الشام.
كانت السيدة فضة (رضي الله عنها)في مقدمة الذين رافقوا السيدة زينب (عليها السلام)بعدوصول السيدة زينب (عليها السلام) الشام كانت السيدة فضة (رضي الله عنها)ساعدهاالأيمن حيث استقرت معها في الأراضي العائدة لزوج السيدة (عليها السلام)عبد الله بن جعفر الطيار (عليه السلام)وظلت السيدة الفضة (رضي الله عنها)إلى أن توفيت السيدة زينب (عليها السلام) فتم دفنها في أحد البساتين العائد لزوجها وهو المكان الحالي الذي أجمع عليه أغلب المؤرخون.
بعد وفاةالسيدة زينب (عليها السلام)اعتكفت السيدة فضة (رضي الله عنها)في دارها وهي تعاني من الآلام والحسرات التي كانت تعاني منها لما لاقته من عذاب وحرمان وتضييق للحريات واستمرت تعاني من هذه الأمور إلى أن توفيت سنة 66 هجرية على اغلب الروايات فتم دفنها في الشام وقد شيد فيما بعد قبرها والذي تبدو معالمه واضحة حتى يومنا هذاوفاتنا أن نذكر بأن المكان الذي كانت توجد فيه خيمتها في كربلاء قد شيد فيه مقام مرموق حيث قامت إحدى الأسر الكربلائية بتشييد المقام وفق طراز معماري رائع وهكذا نالت السيدة فضة (رضي الله عنها) هذا المقام المحمود عند الباري عز وجل وعند آل بيت الرسول (عليهم السلام)والمؤمنين فهنيئاً لها هذه المنزلة الرفيعة.
تعليق