إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمامة الإبراهيمية 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمامة الإبراهيمية 2



    ولبيان ما نصت عليه الآية الكريمة من اختصاص إبراهيم عليه السلام بالإمامة وانتقالها إلى ذريته وديمومتها إلى آخر الزمان نجيب عن بعض التساؤلات :
    الأول / هل الإمامة تعني النبوة والرسالة أو شيء آخر وراء النبوة والرسالة ؟
    يفهم من الآيات القرآنية وما ورد عن المعصومين عليهم السلام أن حملة المهمات من قبل الله تعالى لهم منازل مختلفة :
    1- منزلة النبوة أي استلام الوحي من الله مباشرة أو بواسطة

    2- منزلة الرسالة أي تبليغ الوحي للناس ودعوتهم إلى الله وتبليغ رسالته ونشر أحكامه
    3- منزلة الإمامة أي قيادة البشرية وتطبيق أحكام الله عمليا عن طريق إقامة حكومة إلهية بمعنى تنفيذ الأوامر الإلهية .
    ونرى من الأنبياء كالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حازوا على المنازل الثلاث كانوا يستلمون الوحي ويبلغون أوامر الله ويسعون إلى إقامة الحكومة وتنفيذ الأحكام ، فالإمامة هي منزلة القيادة الشاملة لجميع المجالات المادية والمعنوية والجسمية والروحية والظاهرية والباطنية وهذه هي المنزلة التي نالها إبراهيم عليه السلام بعد كل الامتحانات والاختبارات التي مرت عليه .
    وقد ذهب البعض إلى أن المقصود من الإمامة في هذه الآية النبوة وهذا الادعاء يسقط بعد النظر والتدقيق في الآية الكريمة حيث أن الآية تتحدث عن أن إبراهيم عليه السلام قد منح الإمامة بعد الابتلاءات والامتحانات التي مرت عليه وهذه الابتلاءات بدأت وهو فتى قال الله تعالى (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) وهي مرحلة سابقة للإمامة وهذا واضح من سياق الآيات .
    ومن جهة أخرى قوله تعالى ( جاعلك ) اسم فاعل عمل في قوله ( إماما ) ، واسم الفاعل إذا كان بمعنى الماضي لا يعمل عمل الفعل فلو قلت ( إني ضارب زيدا أمس ) لم يجز فوجب أن يكون المراد انه جعله إماما أما في الحال أو في الاستقبال والنبوة كانت حاصلة له ، وواضح أيضا من المحاورة بين إبراهيم عليه السلام وقوله ( ومن ذريتي ) وبين الله تعالى وقوله ( إني جاعلك للناس إماما ) أن قوله عليه السلام صادر ممن يعتقد أن لنفسه ذرية فالقصة واقعة في أواخر عهد إبراهيم عليه السلام بعد البشارة بإسماعيل وإسحاق وبعد أن نجاه الله من النار وهو نبي ، ويتضح مما تقدم انه يستحيل حمل الإمامة في الآية على النبوة .
    الثاني / هل الإمامة المقصودة في الآية مستمرة ودائمة في ذرية إبراهيم عليه السلام أو خاصة به ؟
    بعد أن اجتاز إبراهيم عليه السلام الابتلاءات واستحق الإمامة تمنى عليه السلام أن تستمر من بعده وان لا تبقى محصورة في شخصه ( قال ومن ذريتي ) وكانت الإجابة من الله تعالى ( لا ينال عهدي الظالمين ) فهذا المقام لا يناله إلا الطاهرون المعصومون من ذريته لا غيرهم أي لا يكون الظالم إماما للناس ويجوز أن يعطي ذلك ( عهد الإمامة ) بعض ولده إذا لم يكن ظالما . ففي أمالي شيخ الطائفة قدس سره بإسناده إلى عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ( أنا دعوة أبي إبراهيم. فقلنا يا رسول الله، و كيف صرت دعوة أبيك إبراهيم قال أوحى الله عز و جل إلى إبراهيم أني جاعلك للناس إماما، فاستخف إبراهيم الفرح، فقال يا رب، و من ذريتي أئمة مثلي فأوحى الله عز و جل إليه أن يا إبراهيم، إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال يا رب، ما العهد الذي لا تفي لي به قال لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال يا رب، و من الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك قال من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، و لا يصح أن يكون إماما. قال إبراهيم و اجنبني و بني أن نعبد الأصنام، رب إنهن أضللن كثيرا من الناس. قال النبي صلى الله عليه و آله فانتهت الدعوة إلي و إلى أخي علي لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني الله نبيا، و عليا وصيا ).

    الثالث / هل الإمامة تعين من قبل الله ؟
    الإمامة ميثاق وعهد الهي طرفيه الله تعالى وإبراهيم عليه السلام وهو معصوم بدلالة الآية وبشكل قطعي ، والعصمة أمر باطني ويحتاج إلى علام الغيوب لأدراك ذلك فلا بد أن يكون طرف هذا الميثاق معين من قبل الله تعالى ويفهم ذلك من المحاورة في الآية الكريمة وقول الله تعالى ( إني جاعلك ) فالمتكلم هو الله وهو المنصب لإبراهيم عليه السلام .
    الرابع / هل للإمام دور وعلاقة بالهداية ؟
    توضيح ذلك بأمرين :
    1- إن الهداية هي من العناوين التي تعنون بها الأفعال وتتصف بها نقول : هديت فلانا إلى أمر كذا إذا ذكرت له كيفية الوصول إليه أو أريته الطريق الذي ينتهي إليه وهذه هي الهداية بمعنى ( اراءة الطريق ) ، أو أخذت بيده وصاحبته في الطريق حتى توصله إلى الغاية المطلوبة وهذه هي الهداية بمعنى الإيصال إلى المطلوب .
    2- إن منزلة الإمامة أسمى من منزلة النبوة والرسالة لأن منزلة النبوة والرسالة تقتصر على إبلاغ أوامر الله والبشارة والإنذار وهذا هو المعنى الأول للهداية بمعنى اراءة الطريق ، أما الإمامة فتشمل مسئوليات النبوة والرسالة بالإضافة إلى أدوارها المتعددة والتي منها إجراء الأحكام وتربية النفوس وهذا هو المعنى الثاني للهداية وهو الإيصال إلى المطلوب وتطبيق المناهج التربوية في النفوس ، فالقوة الروحية للإمام والأنبياء الحائزين على منزلة الإمامة وخلفائهم لها التأثير العميق على تربية الأفراد وإخراجهم من ظلمات الجهل والضلالة إلى نور الهداية ، ولا تعني هذه الهداية اراءة الطريق لأن إبراهيم عليه السلام كانت له مكانة النبوة والرسالة أي مكانة اراءة الطريق .
    وقد روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال : ( إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالى اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ عَبْداً قَبْلَ أَنْ يَتَخِذَهُ نَبِيّاً، وإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولا، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ رَسُولا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلا، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلا قَبْلَ أَنْ يَجْعَلَهُ إِمَاماً، فَلَمَّا جَمَعَ لَهُ الاْشْيَاءَ، قَالَ: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) قَالَ: فَمِنْ عِظَمِهَا فِي عَيْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) قَالَ: لاَ يَكُونُ السَّفِيهُ إِمامَ التَّقِيِّ ) .
    الخامس / هل للإمامة أفضلية على النبوة ؟
    يستفاد من الآية الكريمة أن مقام الإمامة فوق مقام النبوة لأنها وسيلة لتحقق أهداف النبوة في ناحية التشريع والتكوين ودورها الإيصال إلى المطلوب بعد ما كان دور النبوة اراءة الطريق بمعنى أن هدف النبوة والرسالة أبلاغ الأحكام وهدف الإمامة إجرائها وتحققها في الواقع الخارجي ، وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : (( إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالى اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ عَبْداً قَبْلَ أَنْ يَتَخِذَهُ نَبِيّاً، وإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولا، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ رَسُولا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلا، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلا قَبْلَ أَنْ يَجْعَلَهُ إِمَاماً ) ) فالعبودية هنا ليست بمعنى المملوكية فكل الناس هم عبيد الله وحتى أخبث الخبثاء هو عبد لله وإنما العبودية تعني أن يصل الإنسان إلى مقام الإخلاص بمستوى أن يذوب في الرب تبارك وتعالى فلا يكون الرسول رسولا ما لم يكن عبدا فالعبودية مقدمة على الرسالة وأن مقام الرسالة فوق مقام النبوة إذ ليس كل نبي رسول وان مقام الخلة فوق مقام الرسالة فليس كل رسول يصل إلى مستوى أن يكون خليلا لله تبارك وتعالى وأن مقام الإمامة فوق مقام العبودية والنبوة والرسالة والخلة .
    وقد ذكر الألباني في صحيح الترغيب والترهيب عن أبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ياأيها الناس اسمعوا وأعقلوا وأعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله .....) .
    ولأهل البيت عليهم السلام أفضلية على جميع الأنبياء بما فيهم ألو العزم ، فعن الحسين بن علوان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( إن الله تعالى فضل أولي العزم من الرسل بالعلم على الأنبياء عليهم السلام وفضل محمد صلى الله عليه وآله وسلم عليهم وورثنا علمهم وفضلنا عليهم في فضلهم وعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لا يعلمون وعلمنا علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرويناه لشيعتنا فمن قبله منهم فهو أفضلهم ...) ، ودليل أفضليتهم عليهم السلام تثبت من أربعة وجوه :
    1- آية المباهلة / قال الله تعالى ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )
    لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يخرج معه أبناءه أخرج الحسن والحسين فقط وأمر أن يخرج معه نساءه أخرج فاطمة فقط وأمر أن يخرج معه نفسه لم يخرج إلا علي عليه السلام فعلي عليه السلام نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومساويا له إلا في جهة النبوة لأنه لا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما مزايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخصوصياته وكمالاته جميعها موجودة في علي عليه السلام بمقتضى هذه الآية الكريمة .
    2- حديث الطير / (اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي فأكل معه) في سير أعلام النبلاء قال أبو نعيم الحداد: سمعت الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، سمعت أبا عبد الرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبي الحسن، فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير، فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم .
    3- قال الألباني في السلسلة الصحيحة عن أبي هبيرة بن يريم قال : سمعت الحسن بن علي قام فخطب الناس فقال : يا أيها الناس ! لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون . لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه ( الحديث ) ما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما . ( حسن بطريقيه )
    4- عن البخاري ومسلم قال الحافظ ابن حجر وفي صلاة عيسى عليه السلام خلف رجل من هذه الأمة مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة ، دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة .
    السادس / هل يستفاد من الآية الكريمة عصمة الأئمة عليهم السلام ؟
    في الآية الكريمة دلالة على عصمة الأئمة عليهم السلام وبيان ذلك يقع في جهات :
    1- العصمة لغة هي المنع
    والعصمة اصطلاحا هي لطفٌ يفعلُهُ اللهُ تعالى بالمكلّف، بحيث تمنع منه وقوع المعصية، وترك الطاعة، مع قدرته عليهما ، وقال البعض أن العصمة من قبيل العلم والدليل قوله تعالى (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ) وقوله تعالى (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ )ويظهر من ذلك أن هذا العلم يخالف سائر العلوم في أثره العملي وهو صرف الإنسان عما لا ينبغي إلى ما ينبغي قطعي غير متخلف دائما بخلاف سائر العلوم فأن الصرف فيها أكثري غير دائم ، وأن هذا العلم أي ملكة العصمة لا يغير الطبيعة الإنسانية المختارة في أفعالها الإرادية ولا يخرجها إلى ساحة الاجبار والاضطرار ، وسواء كانت العصمة لطف أو علم أو ملكة فهي عبارة عن مانع يمنع الإنسان المعصوم عن الوقوع في الخطأ وارتكاب المحرمات ، والعصمة كباقي الملكات النفسانية بها تفاوت ولها مراتب تبتدئ من أعلاها الشرك والكفر إلى المباحات وترك الأولى . 2- المقصود من الظلم في الآية الكريمة ( لا ينال عهدي الظالمين ) هو الظلم مقابل العدل بمعنى وضع الشخص أو العمل أو الشيء في غير مكانه المناسب ، ولفظة الظلم في الآية الكريمة جاءت بصيغة الجمع مع ( أل ) الاستغراقية ، وإذا دخلت (أل) الاستغراقيه على الجمع أفادت العموم فكل ظالم لا ينال عهد الإمامة لأنها منزلة ذات مسئوليات جسيمة هائلة عظيمة فأن لحظة من الذنب والمعصية خلال العمر تسبب سلب لياقة هذه المنزلة عن الشخص الظالم سواء كان هذا الظالم فعلا أو سابقا ، ظالم لنفسه أو لغيره . كما أن للناس وبحسب القسمة العقلية يقسمون إلى أربعة أقسام : 1- أن يكون ظالم في كل حياته 2- أن يكون ظالم في أول حياته ثم تاب 3- أن يكون ظالم في آخر حياته 4- لم يظلم أصلا ( المعصوم ) وإبراهيم عليه السلام قطعا لا يعقل منه أن يطلب الإمامة للقسم الأول وكذلك القسم الثالث ، أما القسم الثاني قد يقع فيه الخلاف على أنه قد تاب ولا يسمى ظالما فيصح أن يناله عهد الإمامة فنقول وان تاب فلا يخرج من أن تكون الآية قد تناولته في حال كونه ظالما ، فالآية مطلقة غير مقيدة بوقت دون وقت فتكون محمولة على الأوقات كلها فلا ينال عهد الإمامة الظالم وان تاب فيما بعد ، فالآية تشترط العصمة في الإمامة وتدل عليها . هذا وقد صرح جملة من أعلام العامة بإفادة الآية للعصمة منهم : 1- الفخر الرازي المسألة الرابعة : قوله : { إِنّى جاعلك لِلنَّاسِ إِمَامًا } يدل على أنه عليه السلام كان معصوماً عن جميع الذنوب لأن الإمام هو الذي يؤتم به و يقتدى ، فلو صدرت المعصية منه لوجب علينا الاقتداء به في ذلك ، فيلزم أن يجب علينا فعل المعصية وذلك محال لأن كونه معصية عبارة عن كونه ممنوعاً من فعله وكونه واجباً عبارة عن كونه ممنوعاً من تركه والجميع محال . 2- البيضاوي { قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظالمين } إجابة إلى ملتمسه ، وتنبيه على أنه قد يكون من ذريته ظلمة ، وأنهم لا ينالون الإمامة لأنها أمانة من الله تعالى وعهد ، والظالم لا يصلح لها ، وإنما ينالها البررة الأتقياء منهم . وفيه دليل على عصمة الأنبياء من الكبائر قبل البعثة ، وأن الفاسق لا يصلح للإمامة .

  • #2
    اخي العزيز نتمنى منكم المزيد من المشاركات الفعالة ببركة الصلاة على محمد وال محمد
    بناءا على هذا
    الخامس / هل للإمامة أفضلية على النبوة ؟
    يستفاد من الآية الكريمة أن مقام الإمامة فوق مقام النبوة لأنها وسيلة لتحقق أهداف النبوة في ناحية التشريع والتكوين
    فهل الامامة في علي عليه السلام افضل من نبوة النبي ص ؟
    .................................................. .................................................. ...................

    تعليق

    يعمل...
    X