بسم الله الرحمن الرحيـــم
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تطرقنا في الجزء الثاني من المبحث الموجز " قف وتأمل في خطبة الزهراء -عليها السلام-" محاور متنوعة ومتعددة من خطبة السيدة الزهراء عليها السلام ، وهنا في هذا الجزء الثالث سنتطرق إلى محاور أخرى ، وسنحلل سلسلة من العبارات النفيسة الواردة في خطبة السيدة الزهراء عليها السلام ، والتي ألقتها في مسجد ابيها رسول الله صلى الله عليه وآله في مجلس الحاكم آنذاك ابي بكر ، وبحضور الأنصار والمهاجرين.
وقد وصل بنا المقام الى قولها عليها السلام : (أنتم عِبادَ الله نصب أمرِه ونهيِه، وحَمَلَة دينهِ وَوَحْيهِ، وأمناء الله على أنفسكم، وبُلَغاؤه إلى الأمم، زعيمُ حق له فيكم، وعهدٌ قدّمه إليكم، وبقيّةٌ استخلفها عليكم، كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللامع، بيّنةً بصائره، منكشفةً سرائره، منجلية ظواهره، مغتَبِطَةً به أشياعُه، قائداً إلى الرضوان اتّباعه، مؤدّ إلى النّجاة استماعُه، بِه تُنال حججُ اللهِ المُنَوَّرَة، وعزائِمُهُ المُفَسَّرَةُ، ومحارِمُه المحذّرة، وبيّناتُه الجالية، وبراهينُه الكافية، وفضائله المندوبة، ورُخَصُه الموهوبة، وشرائعهُ المكتوبة)(1) .
ولو تدبرنا إجمالا في ما تقدم آنفا لوجدنا هناك عدة نقاط-بحسب تحليلي القاصر- ذات أهمية بالغة :
1. إن الزهراء عليها السلام حاولت ان تستنهض الهمم لإعادة الأمة الى مسارها بعد أن بان الإحراف عليه واضحا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
2. إن الزهراء عليها السلام تبيّن للفرد ان من أوليات الفرد المسلم ان يكون مبلغا بدين الله تعالى الى الأمم وليس من سمات المسلم أن يكون هادما لللدين من الداخل بالتصرف الشاذ المتطّرف.
3. إن الزهراء عليها السلام تكشف اللثام عن الحقيقة فإن النبي صلى الله عليه واله لم يترككم سدى بل ترك فيكم الثقلين أحدهما القرآن الكريم والآخر أهل بيته الطاهرين.
4. وأن هذا القرآن الكريم هو نور ساطع وشهاب لامع ، يقود الى الجنان كل من تبعه وسار بنهجه القويم .
وأما قولها عليها السلام : ( فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكيةً للنفس، ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً للفرقة)(2).
فيتضح من قولها عليها السلام امور كثيرة ولعل أبرزها :
1. أن الله تعالى جعل الإيمان ليطهر الإنسان من ان يشرك به غيره لأنه لا اله الا الله ولامعبود سواه وكل من سواه هو مخلوق محتاج.
2. إن الصلاة هوية الفرد المسلم وقد جعلها الله تعالى لينزّه المسلم عن الكبر ، فسجود الانسان لله رب العالمين بالصلاة وسائر أفعالها كلها من التذلل لله وهنا يتحقق جزء من العبودية لله تعالى .
3. وأن الله تبارك وتعالى فرض الزكاة على عباده ليس لحاجة منه اليها ولا إليهم بل ليزكيهم بها وينمي أموالهم ويزيد في رزقه وفضله ومنه عليها بها .
4. وأن الله تعالى قد جعل الصيام فرضا على المسلمين ليثبت بذلك الإخلاص فيتبن مدى صبره وتحمله على الشدائد.
والى هنا ينتهي الجزء الثالث من المبحث الموجز_قف وتأمل في خطبة الزهراء-عليها السلام- - والذي يتناول تحليل مبسط عن مضامين تلك الخطبة الجليلة ، آملين التوفيق لإكمال ونشر الجزء الرابع.
والحمد لله رب العالميــــن.
************
1 و 2 : أعلام الهداية السيدة الزهراء عليها السلام.
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تطرقنا في الجزء الثاني من المبحث الموجز " قف وتأمل في خطبة الزهراء -عليها السلام-" محاور متنوعة ومتعددة من خطبة السيدة الزهراء عليها السلام ، وهنا في هذا الجزء الثالث سنتطرق إلى محاور أخرى ، وسنحلل سلسلة من العبارات النفيسة الواردة في خطبة السيدة الزهراء عليها السلام ، والتي ألقتها في مسجد ابيها رسول الله صلى الله عليه وآله في مجلس الحاكم آنذاك ابي بكر ، وبحضور الأنصار والمهاجرين.
وقد وصل بنا المقام الى قولها عليها السلام : (أنتم عِبادَ الله نصب أمرِه ونهيِه، وحَمَلَة دينهِ وَوَحْيهِ، وأمناء الله على أنفسكم، وبُلَغاؤه إلى الأمم، زعيمُ حق له فيكم، وعهدٌ قدّمه إليكم، وبقيّةٌ استخلفها عليكم، كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللامع، بيّنةً بصائره، منكشفةً سرائره، منجلية ظواهره، مغتَبِطَةً به أشياعُه، قائداً إلى الرضوان اتّباعه، مؤدّ إلى النّجاة استماعُه، بِه تُنال حججُ اللهِ المُنَوَّرَة، وعزائِمُهُ المُفَسَّرَةُ، ومحارِمُه المحذّرة، وبيّناتُه الجالية، وبراهينُه الكافية، وفضائله المندوبة، ورُخَصُه الموهوبة، وشرائعهُ المكتوبة)(1) .
ولو تدبرنا إجمالا في ما تقدم آنفا لوجدنا هناك عدة نقاط-بحسب تحليلي القاصر- ذات أهمية بالغة :
1. إن الزهراء عليها السلام حاولت ان تستنهض الهمم لإعادة الأمة الى مسارها بعد أن بان الإحراف عليه واضحا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
2. إن الزهراء عليها السلام تبيّن للفرد ان من أوليات الفرد المسلم ان يكون مبلغا بدين الله تعالى الى الأمم وليس من سمات المسلم أن يكون هادما لللدين من الداخل بالتصرف الشاذ المتطّرف.
3. إن الزهراء عليها السلام تكشف اللثام عن الحقيقة فإن النبي صلى الله عليه واله لم يترككم سدى بل ترك فيكم الثقلين أحدهما القرآن الكريم والآخر أهل بيته الطاهرين.
4. وأن هذا القرآن الكريم هو نور ساطع وشهاب لامع ، يقود الى الجنان كل من تبعه وسار بنهجه القويم .
وأما قولها عليها السلام : ( فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكيةً للنفس، ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً للفرقة)(2).
فيتضح من قولها عليها السلام امور كثيرة ولعل أبرزها :
1. أن الله تعالى جعل الإيمان ليطهر الإنسان من ان يشرك به غيره لأنه لا اله الا الله ولامعبود سواه وكل من سواه هو مخلوق محتاج.
2. إن الصلاة هوية الفرد المسلم وقد جعلها الله تعالى لينزّه المسلم عن الكبر ، فسجود الانسان لله رب العالمين بالصلاة وسائر أفعالها كلها من التذلل لله وهنا يتحقق جزء من العبودية لله تعالى .
3. وأن الله تبارك وتعالى فرض الزكاة على عباده ليس لحاجة منه اليها ولا إليهم بل ليزكيهم بها وينمي أموالهم ويزيد في رزقه وفضله ومنه عليها بها .
4. وأن الله تعالى قد جعل الصيام فرضا على المسلمين ليثبت بذلك الإخلاص فيتبن مدى صبره وتحمله على الشدائد.
والى هنا ينتهي الجزء الثالث من المبحث الموجز_قف وتأمل في خطبة الزهراء-عليها السلام- - والذي يتناول تحليل مبسط عن مضامين تلك الخطبة الجليلة ، آملين التوفيق لإكمال ونشر الجزء الرابع.
والحمد لله رب العالميــــن.
************
1 و 2 : أعلام الهداية السيدة الزهراء عليها السلام.