بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد خير خلقة وعلى آله الطيبين الطاهرين
ان من منن الله على العبد ان يجعله مواليا لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) اذ جعل الله لمن شايع علي أجراً وثواباً عظيمين تبينه لنا الروايات نذكر هذه الطائفة الثالثة منها :
وقال الباقر (عليه السلام): لفاطمة وقفةٌ على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر ، فيُؤمر بمحبّ قد كثُرت ذنوبه إلى النار ، فتقرأُ بين عينيه محبّاً فتقول : إلهي وسيدي !.. سمّيتني فاطمة ، وفطمتَ بي مَن تولاّني وتولّى ذريتي من النار ، ووعدُك الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد ، فيقول الله عزّ وجلّ : صدقتِ يا فاطمة ، إني سميتك فاطمة ، وفطمت بكِ مَن أحبك وتولاّك وأحبّ ذريتك وتولاّهم من النار ، ووعدي الحقّ وأنا لا أخلف الميعاد ، وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار، لتشفعي فيه فأُشفّعك ، ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي ، مَن قرأت بين عينيه مؤمناً فجذبت بيده وأدخلته الجنة . (1)
و قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : كأني أنظر إلى ابنتي فاطمة وقد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور ، عن يمينها سبعون ألف ملَك ، وعن يسارها سبعون ألف ملَك ، وخلفها سبعون ألف ملَك ، تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة ، فأيّما امرأة صلّت في اليوم والليلة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجّت بيت الله الحرام ، وزكّت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت عليّا بعدي ، دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة(2) .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة وُلّينا حساب شيعتنا ، فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عزّ وجلّ ، حكمنا فيها فأجابنا ، ومَن كانت مظلمته فيما بينه و بين الناس ، استوهبناها فوُهبت لنا ، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كنا أحقّ مَن عفا و صفح (3)
دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم ضاحكاً في بيت عليّ (عليه السلام) فقال: قدمت لأبشّرك يا أخي بأن جبرئيل نزل بي من ساعتي هذه برسالة من عند الله، وهي أن الله تعالى يقول: يا أحمد، بشّر عليّاً بأن أحبّائك مطيعهم وعاصيهم من أهل الجنّة، فسجد عليّ شكراً لله، وقال: اللهم اشهد فإنّي قد أعطيتهم نصف حسناتي. فقالت فاطمة (عليها السلام) اللهم اشهد وأنا قد أعطيتهم نصف حسناتي. فقال الحسن والحسين(عليهما السلام): ونحن قد أعطيناهم نصف حسناتنا. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ولستم بأكرم منّي، وأنا قد أعطيتهم حسناتي، فنزل جبرئيل فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إن الله تبارك وتعالى يقول: لستم بأكرم منّي، وقد غفرت سيّئات محبّي عليّ وأرزقهم الجنّة ونعيمها (4).
جَاء رَجُل للإمام الرِضّا (عليه السلام)
وقَال: أنتُم تقولوا لا يدخل النار من كان في قلبه حب علي وأولاد علي
قَال (عليه السلام): نَعم
قَال : وإن كان فاسِقاً
قَال (عليه السلام) : يَبتليه الله بـِ بَلاء في الدنيا و يذهبْ للآخرة طاهراً
قَال : وإن لَم يَحصل ذَلك
قَال (عليه السلام) : عند تغسيله بالماء البَارد يتحول عليه نار فيأتينا طاهراً
قَال : وإن لَم يحصل ذلك
قال (عليه السلام): يضغط الله قَبره حتى يأتينا طاهرا
قَال : وإن لم يحصل ذلك
قَال (عليه السلام): نشفع له رغماً عن أنفك (5)
روى ابن بابويه في بشارات الشيعة باسناده عن محمد بن حمران ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال : خرَجتُ أنا وأبي ذات يوم الى المسجد فاذا هو بأصحابه بين القبر والمنبر ، قال : فدَنا منهم وسَلَّم عليهم وقال : والله اني لأحبُّ ريحكم وأرواحكم فأعينوا على ذلك بورع واجتهاد ، واعلموُا ان ولايتنا لا تُدرَك اِلا بالورع والأجتهاد ، ومن أئتمَّ منكم بقوم فيعمل بعملهم ، انتم شيعة الله وانتم أنصار الله وانتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون ، السابقون في الدنيا الى محبتنا والسابقون في الآخرة الى الجنة ، ضمنت لكم الجنة بضَمان الله عَزّوجَلّ وضمان النبي (صلى الله عليه وآله) ، وانتم الطيّبوُن ونساؤكم الطّيبات ، كل مؤمنة حوراء وكل مؤمن صِدِّيق ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لقنبر : أبْشِروُا وبَشرّوا فوالله لقد مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ساخِط على أُمَّتهِ الا الشيعة ، اَلا واِنَّ لكل شَيء عروة وعروة الدين الشيعة ، الا وان لكل شيء شَرفاً وشَرَفُ الدين الشيعة ، الا وان لكل شيء سيّداً وسيّد المجالس مجالس الشيعة ، والا وان لكل شيء اماماً وامامُ الأرض أرضٌ تسكنُها الشيعة ، الا وان لكل شيء شهوة وشهوة الدنيا سُكنى شيعتنا فيها ، والله لولا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم الطيّبات مالهم في الآخرة من نَصيب وان تَعبَّد واجتَهَدَ مَنسوبٌ الى هذه الآية : (عامله ناصبة تصلى ناراً حامية تسقى من عين آنية لَيسَ لهم طعامٌ الا من ضريع لا يُسْمِنُ ولا يُغْنىْ مِنْ جوُع)كلّ ناصب مجتهد فعمله هباء.
شيعتنا ينظرون بنور الله عَزّوجَلّ ومَن خالفهم يتقلَّب ، والله ما من عبد من شيعتنا ينام الا أصعَدَ الله عَزّوجَلّ بروحِه الى السماء ، فاِن كان قد أتى عليه أجله جَعَلَهُ في كنوز رحمته وفي رياض جَنّته وفي ظِلّ عرشه ، وان كان أجله متأخّراً عنه بعث به مع أمينه من الملائكة الى الجسد الذي خرَجَ منه ليسكن فيه .
والله ان حُجَّاجكم وعمّاركم لخاصة الله ، وان فقراءَكم لأهل الغنى ، وان أغنياءَكم لأهل القنوع وانكم كلكُم لأهل دعوة الله وأهل أجابته(6).
عن ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها أنها قالت : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : ما قوم اجتمعوا يذكرون فضل علي بن أبي طالب إلا هبطت عليهم ملائكة السماء حتى تحف بهم ، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء ، فيقول لهم الملائكة : إنا نشم من رائحتكم ما لا نشمه من الملائكة ، فلم نر رائحة أطيب منها ، فيقولون : كنا عند قوم يذكرون محمدا وأهل بيته فعلق فينا من ريحهم فتعطرنا ، فيقولون : اهبطوا بنا إليهم ، فيقولون : تفرقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله ، فيقولون : اهبطوا بنا حتى نتعطر بذلك المكان . (7)
الهوامش
_________
(1)العلل ص71 .
(2)أمالي الصدوق ص291 .
(3)العيون ص219 .
(4) الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) من حبه عنوان الصحيفة ص87، نقلاً عن ملامح شخصية الإمام علي(عليه السلام) ص48 ) .
(5) لم أجد له مصدر لكنه ذكر في متون الكتب .
(6) تفسير البرهان : ج4 ص453 ح6 ذكر الحديث الى قوله : عاملة ناصبة ، وتتمة الحديث نقلناه من روضة الوعظين للفتال النيسابوري ص295 ط الرضي قم .
( 7 ) الروضة : 34 .
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد خير خلقة وعلى آله الطيبين الطاهرين
ان من منن الله على العبد ان يجعله مواليا لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) اذ جعل الله لمن شايع علي أجراً وثواباً عظيمين تبينه لنا الروايات نذكر هذه الطائفة الثالثة منها :
وقال الباقر (عليه السلام): لفاطمة وقفةٌ على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر ، فيُؤمر بمحبّ قد كثُرت ذنوبه إلى النار ، فتقرأُ بين عينيه محبّاً فتقول : إلهي وسيدي !.. سمّيتني فاطمة ، وفطمتَ بي مَن تولاّني وتولّى ذريتي من النار ، ووعدُك الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد ، فيقول الله عزّ وجلّ : صدقتِ يا فاطمة ، إني سميتك فاطمة ، وفطمت بكِ مَن أحبك وتولاّك وأحبّ ذريتك وتولاّهم من النار ، ووعدي الحقّ وأنا لا أخلف الميعاد ، وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار، لتشفعي فيه فأُشفّعك ، ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي ، مَن قرأت بين عينيه مؤمناً فجذبت بيده وأدخلته الجنة . (1)
و قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : كأني أنظر إلى ابنتي فاطمة وقد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور ، عن يمينها سبعون ألف ملَك ، وعن يسارها سبعون ألف ملَك ، وخلفها سبعون ألف ملَك ، تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة ، فأيّما امرأة صلّت في اليوم والليلة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجّت بيت الله الحرام ، وزكّت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت عليّا بعدي ، دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة(2) .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة وُلّينا حساب شيعتنا ، فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عزّ وجلّ ، حكمنا فيها فأجابنا ، ومَن كانت مظلمته فيما بينه و بين الناس ، استوهبناها فوُهبت لنا ، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كنا أحقّ مَن عفا و صفح (3)
دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم ضاحكاً في بيت عليّ (عليه السلام) فقال: قدمت لأبشّرك يا أخي بأن جبرئيل نزل بي من ساعتي هذه برسالة من عند الله، وهي أن الله تعالى يقول: يا أحمد، بشّر عليّاً بأن أحبّائك مطيعهم وعاصيهم من أهل الجنّة، فسجد عليّ شكراً لله، وقال: اللهم اشهد فإنّي قد أعطيتهم نصف حسناتي. فقالت فاطمة (عليها السلام) اللهم اشهد وأنا قد أعطيتهم نصف حسناتي. فقال الحسن والحسين(عليهما السلام): ونحن قد أعطيناهم نصف حسناتنا. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ولستم بأكرم منّي، وأنا قد أعطيتهم حسناتي، فنزل جبرئيل فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إن الله تبارك وتعالى يقول: لستم بأكرم منّي، وقد غفرت سيّئات محبّي عليّ وأرزقهم الجنّة ونعيمها (4).
جَاء رَجُل للإمام الرِضّا (عليه السلام)
وقَال: أنتُم تقولوا لا يدخل النار من كان في قلبه حب علي وأولاد علي
قَال (عليه السلام): نَعم
قَال : وإن كان فاسِقاً
قَال (عليه السلام) : يَبتليه الله بـِ بَلاء في الدنيا و يذهبْ للآخرة طاهراً
قَال : وإن لَم يَحصل ذَلك
قَال (عليه السلام) : عند تغسيله بالماء البَارد يتحول عليه نار فيأتينا طاهراً
قَال : وإن لَم يحصل ذلك
قال (عليه السلام): يضغط الله قَبره حتى يأتينا طاهرا
قَال : وإن لم يحصل ذلك
قَال (عليه السلام): نشفع له رغماً عن أنفك (5)
روى ابن بابويه في بشارات الشيعة باسناده عن محمد بن حمران ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال : خرَجتُ أنا وأبي ذات يوم الى المسجد فاذا هو بأصحابه بين القبر والمنبر ، قال : فدَنا منهم وسَلَّم عليهم وقال : والله اني لأحبُّ ريحكم وأرواحكم فأعينوا على ذلك بورع واجتهاد ، واعلموُا ان ولايتنا لا تُدرَك اِلا بالورع والأجتهاد ، ومن أئتمَّ منكم بقوم فيعمل بعملهم ، انتم شيعة الله وانتم أنصار الله وانتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون ، السابقون في الدنيا الى محبتنا والسابقون في الآخرة الى الجنة ، ضمنت لكم الجنة بضَمان الله عَزّوجَلّ وضمان النبي (صلى الله عليه وآله) ، وانتم الطيّبوُن ونساؤكم الطّيبات ، كل مؤمنة حوراء وكل مؤمن صِدِّيق ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لقنبر : أبْشِروُا وبَشرّوا فوالله لقد مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ساخِط على أُمَّتهِ الا الشيعة ، اَلا واِنَّ لكل شَيء عروة وعروة الدين الشيعة ، الا وان لكل شيء شَرفاً وشَرَفُ الدين الشيعة ، الا وان لكل شيء سيّداً وسيّد المجالس مجالس الشيعة ، والا وان لكل شيء اماماً وامامُ الأرض أرضٌ تسكنُها الشيعة ، الا وان لكل شيء شهوة وشهوة الدنيا سُكنى شيعتنا فيها ، والله لولا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم الطيّبات مالهم في الآخرة من نَصيب وان تَعبَّد واجتَهَدَ مَنسوبٌ الى هذه الآية : (عامله ناصبة تصلى ناراً حامية تسقى من عين آنية لَيسَ لهم طعامٌ الا من ضريع لا يُسْمِنُ ولا يُغْنىْ مِنْ جوُع)كلّ ناصب مجتهد فعمله هباء.
شيعتنا ينظرون بنور الله عَزّوجَلّ ومَن خالفهم يتقلَّب ، والله ما من عبد من شيعتنا ينام الا أصعَدَ الله عَزّوجَلّ بروحِه الى السماء ، فاِن كان قد أتى عليه أجله جَعَلَهُ في كنوز رحمته وفي رياض جَنّته وفي ظِلّ عرشه ، وان كان أجله متأخّراً عنه بعث به مع أمينه من الملائكة الى الجسد الذي خرَجَ منه ليسكن فيه .
والله ان حُجَّاجكم وعمّاركم لخاصة الله ، وان فقراءَكم لأهل الغنى ، وان أغنياءَكم لأهل القنوع وانكم كلكُم لأهل دعوة الله وأهل أجابته(6).
عن ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها أنها قالت : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : ما قوم اجتمعوا يذكرون فضل علي بن أبي طالب إلا هبطت عليهم ملائكة السماء حتى تحف بهم ، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء ، فيقول لهم الملائكة : إنا نشم من رائحتكم ما لا نشمه من الملائكة ، فلم نر رائحة أطيب منها ، فيقولون : كنا عند قوم يذكرون محمدا وأهل بيته فعلق فينا من ريحهم فتعطرنا ، فيقولون : اهبطوا بنا إليهم ، فيقولون : تفرقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله ، فيقولون : اهبطوا بنا حتى نتعطر بذلك المكان . (7)
الهوامش
_________
(1)العلل ص71 .
(2)أمالي الصدوق ص291 .
(3)العيون ص219 .
(4) الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) من حبه عنوان الصحيفة ص87، نقلاً عن ملامح شخصية الإمام علي(عليه السلام) ص48 ) .
(5) لم أجد له مصدر لكنه ذكر في متون الكتب .
(6) تفسير البرهان : ج4 ص453 ح6 ذكر الحديث الى قوله : عاملة ناصبة ، وتتمة الحديث نقلناه من روضة الوعظين للفتال النيسابوري ص295 ط الرضي قم .
( 7 ) الروضة : 34 .