تويت
الامام علي (عليه السلام)وهارون (عليه السلام)
وعلي (عليه السلام) في الاسلام يشبه هارون في بني اسرائيل والقضية كما ذكرها المفسرون عند تفسير قوله تعالى(وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين)
ان موسى بن عمران لما اراد ان يذهب الى ميقات ربه تعالى جمع بني اسرائيل وهم سبعون الف فأكد عليهم ان يطيعوا امر هارون ولا يخالفوه في شيء فانه خليفته فيهم .
ثم لما ذهب الى الميقات وطال مكثه انقلب بنو اسرائيل على هارون فخالفوه واطاعوا السامري وسجدوا للعجل الذي صنعه السامري من حليهم وذهبهم.
ولما منعهم هارون ونهاهم من ذلك ودعاهم لعبادة الله سبحانه تألبوا عليه وكادوا يقتلونه كما حكى الله تعالى عن قول هارون (ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني)
هل اجتماع أمة موسى حول السامري وعجلهم وتركهم هارون خليفة موسى بن عمران المؤيد من عند الله والمنصوص عليه بالخلافة دليل على احقية السامري وبطلان خلافة هارون؟!
مع العلم ان القران الكريم يصرح بان موسى (عليه السلام) نصب في مقامه وعينه خليفته من قومه ثم ذهب الى ميقات ربه ولكن بني اسرائيل مع كل ذلك ضلوا عن الحق بأغواء السامري وتدليس ابليس لعنه الله.
فهم مع علمهم بخلافة هارون ووجوب اطاعتهم أمره خالفوه وكادوا يقتلوه بل اطاعوا السامري وسجدوا لعمله وعبدوه!!
وكذلك بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ان اولئك الذين سمعوا من فم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كرارا ومرارا بالصراحة والكناية
يقول :ان علي بن ابي طالب خليفتي فيكم فاسمعوا له واطيعوا ... فكما ان امة موسى تركوا هارون كذلك امة محمد(صلى الله عليه واله وسلم) تركوا عليا وتبعوا أهواءهم.
بعضهم للرئاسة والدنيا كما قال امير المؤمنين الامام علي (عليه السلام):حليت الدنيا في اعينهم وراقهم زبرجها .
وبعضهم للحقد الذي كان مكنونا في صدورهم لان عليا(عليه السلام )قتل ابطالهم وجندل ذؤبانهم وضربهم بسيفه حتى استسلموا وقالوا : لااله الا الله محمد رسول الله بالسنتهم ولما يدخل الايمان في قلوبهم فكانوا يتحينون الفرصة لاظهار بغضهم الدفين فلما اتيحت لهم الفرصة بوفاة رسول الله انقلبوا على اعقابهم وفعلوا ما فعلوا ظلما وعنادا.
وبعضهم للحسد والكبرياء لأنهم كانوا أسن من الامام علي (عليه السلام) وهو يومذاك لم يبلغ الأربعين من العمر فثقل عليهم ان يخضعوا له يطيعوا امره!
لهذه الاسباب ونحوها تركوا خليفة نبيهم وخذلوه وكادوا يقتلوه كما كاد بنوا اسرائيل ان يقتلوا هارون !!.
عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول : من خلع يدا في طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في نيته بيعة مات ميتة جاهلية.
وفي المناقب : قلت لجعفر الصادق (عليه السلام) حدثني عما يثبت عليه دعائم الاسلام اذا اخذت بها زكى عملي ولم يضرني جهل ما جهلت ؟ قال (عليه السلام):شهادة ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله والاقرار بما جاء به من عند الله وحق في الاموال من الزكاة والاقرار بالولاية التي امر الله بما ولاية ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم) .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من مات لا يعرف امامه مات ميته جاهلية وقال الله عز وجل
يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم )علي (صلوات الله عليه ) ثم صار من بعده الحسن ثم الحسين ثم من بعده علي بن الحسين ثم من بعده محمد بن علي وهكذا يكون الامر ان الارض لاتصح الا بامام.
ان هذه الاية - أي اولى الامر- نزلت على علي (عليه السلام) واهل بيته حيث خلفه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في المدينة فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) اتخلفني في- على- النساء والصبيان فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال ( اخلفني في قومي واصلح) فقال عز وجل (واولي الامر منكم) .
وفي المناقب في تفسير مجاهد ان هذه الاية نزلت في امير المؤمنين علي (عليه السلام) حين خلفه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)بالمدينة.
وفي الحديث : لولا الحجة لساخت الارض باهلها.
اذن الامامة اصل من اصول الدين لان منزلة الامام كالنبي في حفظ الشارع و وجوب اتباعه والحاجة اليه ورياسته العامة .
وقوله تعالى: ( اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين)فأنه دال على كون الامامة من عهدالله تعالى وعلى اعتبار عصمة الامام حيث الامامة وقبلها لأن كل عاص ظالم لقوله تعالى (ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) عن مجاهد قال : المعنى لااجعل اماما ظالما يقتدى به.
والحمد لله رب العالمين والصلاة على نبيه محمد الامين وعلى اله الطيبين الطاهرين.
وعلي (عليه السلام) في الاسلام يشبه هارون في بني اسرائيل والقضية كما ذكرها المفسرون عند تفسير قوله تعالى(وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين)
ان موسى بن عمران لما اراد ان يذهب الى ميقات ربه تعالى جمع بني اسرائيل وهم سبعون الف فأكد عليهم ان يطيعوا امر هارون ولا يخالفوه في شيء فانه خليفته فيهم .
ثم لما ذهب الى الميقات وطال مكثه انقلب بنو اسرائيل على هارون فخالفوه واطاعوا السامري وسجدوا للعجل الذي صنعه السامري من حليهم وذهبهم.
ولما منعهم هارون ونهاهم من ذلك ودعاهم لعبادة الله سبحانه تألبوا عليه وكادوا يقتلونه كما حكى الله تعالى عن قول هارون (ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني)
هل اجتماع أمة موسى حول السامري وعجلهم وتركهم هارون خليفة موسى بن عمران المؤيد من عند الله والمنصوص عليه بالخلافة دليل على احقية السامري وبطلان خلافة هارون؟!
مع العلم ان القران الكريم يصرح بان موسى (عليه السلام) نصب في مقامه وعينه خليفته من قومه ثم ذهب الى ميقات ربه ولكن بني اسرائيل مع كل ذلك ضلوا عن الحق بأغواء السامري وتدليس ابليس لعنه الله.
فهم مع علمهم بخلافة هارون ووجوب اطاعتهم أمره خالفوه وكادوا يقتلوه بل اطاعوا السامري وسجدوا لعمله وعبدوه!!
وكذلك بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ان اولئك الذين سمعوا من فم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كرارا ومرارا بالصراحة والكناية
يقول :ان علي بن ابي طالب خليفتي فيكم فاسمعوا له واطيعوا ... فكما ان امة موسى تركوا هارون كذلك امة محمد(صلى الله عليه واله وسلم) تركوا عليا وتبعوا أهواءهم.
بعضهم للرئاسة والدنيا كما قال امير المؤمنين الامام علي (عليه السلام):حليت الدنيا في اعينهم وراقهم زبرجها .
وبعضهم للحقد الذي كان مكنونا في صدورهم لان عليا(عليه السلام )قتل ابطالهم وجندل ذؤبانهم وضربهم بسيفه حتى استسلموا وقالوا : لااله الا الله محمد رسول الله بالسنتهم ولما يدخل الايمان في قلوبهم فكانوا يتحينون الفرصة لاظهار بغضهم الدفين فلما اتيحت لهم الفرصة بوفاة رسول الله انقلبوا على اعقابهم وفعلوا ما فعلوا ظلما وعنادا.
وبعضهم للحسد والكبرياء لأنهم كانوا أسن من الامام علي (عليه السلام) وهو يومذاك لم يبلغ الأربعين من العمر فثقل عليهم ان يخضعوا له يطيعوا امره!
لهذه الاسباب ونحوها تركوا خليفة نبيهم وخذلوه وكادوا يقتلوه كما كاد بنوا اسرائيل ان يقتلوا هارون !!.
عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول : من خلع يدا في طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في نيته بيعة مات ميتة جاهلية.
وفي المناقب : قلت لجعفر الصادق (عليه السلام) حدثني عما يثبت عليه دعائم الاسلام اذا اخذت بها زكى عملي ولم يضرني جهل ما جهلت ؟ قال (عليه السلام):شهادة ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله والاقرار بما جاء به من عند الله وحق في الاموال من الزكاة والاقرار بالولاية التي امر الله بما ولاية ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم) .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من مات لا يعرف امامه مات ميته جاهلية وقال الله عز وجل
يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم )علي (صلوات الله عليه ) ثم صار من بعده الحسن ثم الحسين ثم من بعده علي بن الحسين ثم من بعده محمد بن علي وهكذا يكون الامر ان الارض لاتصح الا بامام.ان هذه الاية - أي اولى الامر- نزلت على علي (عليه السلام) واهل بيته حيث خلفه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في المدينة فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) اتخلفني في- على- النساء والصبيان فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال ( اخلفني في قومي واصلح) فقال عز وجل (واولي الامر منكم) .
وفي المناقب في تفسير مجاهد ان هذه الاية نزلت في امير المؤمنين علي (عليه السلام) حين خلفه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)بالمدينة.
وفي الحديث : لولا الحجة لساخت الارض باهلها.
اذن الامامة اصل من اصول الدين لان منزلة الامام كالنبي في حفظ الشارع و وجوب اتباعه والحاجة اليه ورياسته العامة .
وقوله تعالى: ( اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين)فأنه دال على كون الامامة من عهدالله تعالى وعلى اعتبار عصمة الامام حيث الامامة وقبلها لأن كل عاص ظالم لقوله تعالى (ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) عن مجاهد قال : المعنى لااجعل اماما ظالما يقتدى به.
والحمد لله رب العالمين والصلاة على نبيه محمد الامين وعلى اله الطيبين الطاهرين.