بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين قدسية النهضة الحسينيه المباركة :
ان حركة المولى ابا الآحرار (عليه السلام ) فهي في ذاتها قدسية متميزه لاتضاهيها ولاتماثلها قدسية في الدنيا ،لا في ألآولين ولا في ألآخرين وكل ما يتعلق بهذه النهضة (من قيم ومبادئ واهداف سامية )هي اعلى قيم القدسيه لاكن هذه القدسيه تسقى من ينابيع معينه ،انها تستلهم من قدسية سيد شباب أهل الجنه الآمام الحسبن (عليه السلام ).
.ألذي أقواله وافعاله وتقريره حجه ،{ اشهد أنك حجة ألله } / كامل الزيارات :ص 197 :بقول وفعلا وتقريراً مطلق :وكذا هو حجة الله صفة ًوايضاً صفة الله ذاتاً وجوهراً ، اذ ان مثل هذه الحركة والنهضه وكافة متعلقاتها فأنها مستندةً الى امام هو (حجة الله ) على كل ابعادها وعلى كل الخلائق ،الى امام مقدس ومطهربشتى معاني الطهاره كمصداق أية ألتطهير ،بقوله تعالى (إنما يريد ألله ليذهب عنكم ألرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
واشهد أنك طهر طاهر مطهر ،طهرت وطهرت ارض انت بها ،:كامل الزيارات :/ص235 .، مصباح للكفعمي :ص491 .فقد طهرهم الباري تعالى في شتى الجهات ،وحتى حديث النفس نال منه النزاهة والطهاره فالمعصوم (عليه السلام )معصوم حتى في خطرات قلبه ونواياه كلها ،فهو في القمة الشامخه العليا في الطهاره والنزاهة والشرعيه .ان القدسيه تنشأ من ذالك الآمام (عليه السلام )وتلك الحقيقه النورانيه ،التي قادة هذه المسيره المباركه والنهضه الآلآهيه والتي ضمنت للآسلام البقاء والخلود ،فان الآسلام محمدي الوجود ،علوي المجد والشموخ ،وحسيني البقاء والاستمرار .وفي قول أخر :هو كل منشأ قدسي لآي شخص أو اشخاص دائماً لايعود الى الجوهر،بل يعود الى مدى اتصافهم بالمناقب والفضائل ،اما الآمام الحسين (عليه السلام )وباقي المعصومين (عليهم السلام )فأن منشأ قدسيتهم يعود الى ذواتهم ،وكذالك مكارم اخلاقهم وصفاتهم الحميده وافعالهم الحسنه في طاعة الله ورسوله فلا تركوا واجباً ولا مستحباً ، ولا فعلوا حراماً ولا مكروهاً ـ وذالك انهم عين النور والطهر، كما دلت كثير من الروايات (خلقكم ألله أنواراً فجعلكم بعرشه محدقين ) /من لايحضره الفقيه :/ج 2 /ص613
.وكذا كانوا الثقل الثاني في جوار القران الكريم ،وقد ورد في روايات حديث الثقلين الشهير عن الرسول الكريم (صلى الله عليه واله ) (ولا اقول كهاتين ) الكافي : /ج 2 /ص414 /،تفسير القمي :ج 1 ص173 : وضم سبابته الى بعضهما ،وهو تصريح بان العتره والقرأن الكريم ثقلان متعاضدان متساويان
.إن هذه القدسيه والنورانيه قد اخترقت حتى أفئدة ألد وأشد العداوه والبغض ..فالنور الضعيف لايمكن أن يخترق اعماق الظلمات واهوائها انما ألنور ألشديد القوي .يخترق ألحواجز رغم كثافتها ،والحجب مهما كانت مستوره
وأذ نجد قدسية سيد ألشهداء (عليه السلام ) كانت صفائاً متالقاً وبريق مضيء بحيث تعجبت به ألد ألآعداء الذين استحكم فيهم أشد العداوه وستحواذ الشيطان في نفوسهم واقتحم قلوبهم ،لاكنهم عرفوا حقيقته كقوله تعالى ( وجحدوا بها وستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا فانظر كيف كان عاقبة ألمفسدين ) /النمل /:14 والحمد لله رب العالمين وصلى ألله على محمد وأله الطاهرين .