تويت
بسم اله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الطفل الذي يتربى على أساس الايمان منذ البداية يمتاز بأرادة قوية وروح مطمأنه ، وتظهر عليه امارات الشهامة والنبل منذ الصغر ،وتطفح كلماته وعباراته بحقائق ناصعة وصريحة .
وكمثل على ذلك نأخذ الصديق يوسف (عليه السلام ) ، فقد كان ابن النبي يعقوب، هذا الطفل المحبوب تلقى درس الايمان بالله من أبيه العظيم ، ونشأ طفلاًمؤمناً في حجر يعقوب ... لقدانتقم اخوته الكبار منه وصمموا على ايذائه ، فأخذوا الطفل معهم الى الصحراء وبعد أساليب مؤلمة ووحشية فكروا في قتله ، ثم انصرفوا عن هذه الفكرة الى القائه في البئر ... وكانت النتيجة ان بيع الطفل الى قافلة مصرية ، وبصدد معرفة عمره عندما ألقي في البئر يقول حمزة : " قلت لعلي بن الحسين (عليهم السلام ): ابن كم كان يوسف يوم ألقوه في ابجب فقال : ابن تسع سنين ))
ماذايتوقع من طفل لايتجاوز عمره التسع سنوات في مثل هذه الظروف الحرجة والمؤلمة ؟ أليس الجواب هو الجزع والاضطراب ؟؟ في حين أن قوة الايمان كانت قد منحت يوسف حينذاك مقدرة عجيبة وأطمئنان فائقاً، ففي قوة الحديث : " لما أخرج يوسف من الجب واشتري قال لهم قائل :استوصوا بهذا الغريب خيراً .فقال لهم يوسف من كان مع الله فليس في غربة "
ونظير هذا نجده في قصة الرسول الأعظم (محمد صل الله عليه واله وسلم ) مع مرضعته حليمة السعدية .تقول حليمة : لما بلغ محمد (صل الله
عليه واله وسلم )الثالثة من عمرقال لي :
ـ أماه ، أين يذهب اخوتي نهار كل يوم ؟
فأجبته : يخرجون الى الصحراء لرعي الأغنام .
قال :لماذالايصحبوني معهم ؟
فقالت له : هل ترغب في الذهاب معهم ؟
قال : نعم .
فلما أصبح دهنته وكحلته وعلقت في عنقه خيطاً فيه جزع يمانيه ، فنزعها ثم قال لي " مهلاُ ياأماه فان معي من يحفظني " . " بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج6 ص92"
أذن الايمان بالله هو الذي يجعل الطفل في الثالثة حراً وقوي الاراردة بهذه الصورة .
لقد أكد علماء الغرب على أهمية التربية الدنية ، وضرورة ذلك لضمان سعادة الاطفال وحسن تربيتهم .
يقول ريموند بيج : لا شك في أن المهمة الأخلاقية والدينية تقع على عاتق الأسرة قبل سائر المسائل ، ذلك أن التربية الفاقدة للأخلاق لا تعطينا سوى مجرمين حاذقين . ومن جهة أخرى فان قلب الانسان لايمكن ان يعتنق الاخلاق من دون وجود دافع ديني ، ولو حاول شخص ان يتفهم الاصول الخلقية بمعزل عن الدين فكأنه يقصد تكوين موجود حي لكنه لايتنفس .
ان أول صورة يرسمها الطفل في ذهنه عن الله تنبع من علاقاته مع والديه . وكذلك اول فكرة ترتسم في مخيلته عن الطاعة والسماح والاستقامة ترتبط ارتباطاً وثيقاً الأسرة ...كل هذه المسائل يجب ان تتم في الاعوام فقط بيدي استعداداً لضبط مايدركه أكثر من أي وقت آخر .
لا يملك الوالدان الفرصة المناسبة لتربيةنفس الطفل وتنقية أفكاره فحسب ، بل عليهما ان يعرفا الله لا طفالهما باحسن صورة وقوة وبكل ارادة ومتابعة . وهما في هذا السبيل يستطيعان أن يستعينا بمصدرين فياضين ، أولهما الدين والثاني الطبيعة .
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الطفل الذي يتربى على أساس الايمان منذ البداية يمتاز بأرادة قوية وروح مطمأنه ، وتظهر عليه امارات الشهامة والنبل منذ الصغر ،وتطفح كلماته وعباراته بحقائق ناصعة وصريحة .
وكمثل على ذلك نأخذ الصديق يوسف (عليه السلام ) ، فقد كان ابن النبي يعقوب، هذا الطفل المحبوب تلقى درس الايمان بالله من أبيه العظيم ، ونشأ طفلاًمؤمناً في حجر يعقوب ... لقدانتقم اخوته الكبار منه وصمموا على ايذائه ، فأخذوا الطفل معهم الى الصحراء وبعد أساليب مؤلمة ووحشية فكروا في قتله ، ثم انصرفوا عن هذه الفكرة الى القائه في البئر ... وكانت النتيجة ان بيع الطفل الى قافلة مصرية ، وبصدد معرفة عمره عندما ألقي في البئر يقول حمزة : " قلت لعلي بن الحسين (عليهم السلام ): ابن كم كان يوسف يوم ألقوه في ابجب فقال : ابن تسع سنين ))
ماذايتوقع من طفل لايتجاوز عمره التسع سنوات في مثل هذه الظروف الحرجة والمؤلمة ؟ أليس الجواب هو الجزع والاضطراب ؟؟ في حين أن قوة الايمان كانت قد منحت يوسف حينذاك مقدرة عجيبة وأطمئنان فائقاً، ففي قوة الحديث : " لما أخرج يوسف من الجب واشتري قال لهم قائل :استوصوا بهذا الغريب خيراً .فقال لهم يوسف من كان مع الله فليس في غربة "
ونظير هذا نجده في قصة الرسول الأعظم (محمد صل الله عليه واله وسلم ) مع مرضعته حليمة السعدية .تقول حليمة : لما بلغ محمد (صل الله
عليه واله وسلم )الثالثة من عمرقال لي :
ـ أماه ، أين يذهب اخوتي نهار كل يوم ؟
فأجبته : يخرجون الى الصحراء لرعي الأغنام .
قال :لماذالايصحبوني معهم ؟
فقالت له : هل ترغب في الذهاب معهم ؟
قال : نعم .
فلما أصبح دهنته وكحلته وعلقت في عنقه خيطاً فيه جزع يمانيه ، فنزعها ثم قال لي " مهلاُ ياأماه فان معي من يحفظني " . " بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج6 ص92"
أذن الايمان بالله هو الذي يجعل الطفل في الثالثة حراً وقوي الاراردة بهذه الصورة .
لقد أكد علماء الغرب على أهمية التربية الدنية ، وضرورة ذلك لضمان سعادة الاطفال وحسن تربيتهم .
يقول ريموند بيج : لا شك في أن المهمة الأخلاقية والدينية تقع على عاتق الأسرة قبل سائر المسائل ، ذلك أن التربية الفاقدة للأخلاق لا تعطينا سوى مجرمين حاذقين . ومن جهة أخرى فان قلب الانسان لايمكن ان يعتنق الاخلاق من دون وجود دافع ديني ، ولو حاول شخص ان يتفهم الاصول الخلقية بمعزل عن الدين فكأنه يقصد تكوين موجود حي لكنه لايتنفس .
ان أول صورة يرسمها الطفل في ذهنه عن الله تنبع من علاقاته مع والديه . وكذلك اول فكرة ترتسم في مخيلته عن الطاعة والسماح والاستقامة ترتبط ارتباطاً وثيقاً الأسرة ...كل هذه المسائل يجب ان تتم في الاعوام فقط بيدي استعداداً لضبط مايدركه أكثر من أي وقت آخر .
لا يملك الوالدان الفرصة المناسبة لتربيةنفس الطفل وتنقية أفكاره فحسب ، بل عليهما ان يعرفا الله لا طفالهما باحسن صورة وقوة وبكل ارادة ومتابعة . وهما في هذا السبيل يستطيعان أن يستعينا بمصدرين فياضين ، أولهما الدين والثاني الطبيعة .
تعليق