تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
قال تعالى: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً)
من هذه الاية المباركة استند اليها الامامية دام عزهم في الزواج الموقت اي ما يسمى بالزواج المنقطع والمراد منه : الزواج الذي تفك فيه عقد الزوجية بانتهاء الاجل الذي يوقته الطرفان الزوج والزوجة من غير حاجة الى الطلاق من قبل الزوج.
وقد وقع الخلاف والجدال فيه بين الامامية الشيعة ، وبين بقية المذاهب الاسلامية فقد اجازته الشيعة بينما منعته بقية المذاهب الاخرى مستدلين على تحريمه انه نسخ بعد ان كان مشرعا ، ولكل من المانعين و القائلين ادلة ، ولهذا الزواج في نظرالشيعة حدود خاصة .
اسباب الخلاف في هذا الزواج:
الذي يقول بحلية هذا الزواج يتمسك بقوله تعالى : (وَ أُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَلِكمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَلِكُم محْصِنِينَ غَيرَ مُسفِحِينَ فَمَا استَمْتَعْتُم بِهِ مِنهُنَّ فَئَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضةً وَ لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَضيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضةِ)
جاء في تفسير هذه الاية الكريمة انها في المتعة حتى قال : بعضهم ذاكرا كلام الجمهور : ( المراد نكاح المتعة الذي كان في صدر الاسلام) لاحظ القرطبي و الفخر الرازي وغيرها من التفاسير ولكن الخلاف نشأ من حيث النسخ وعدمه فقد تمسك من منع هذا النوع من النكاح بان الاية منسوخة بقوله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)
فقد حظر سبحانه النكاح إلا على الزوجة اوملك اليمين ،وحيث لم تكن المتمتع بها واحدة من هذين لانها ليست بزوجة ، ولا مملوكة فتبقى محرمة .
والجواب على هذا الاستدلال صغرى وكبرى :
اما الصغرى : فان من يقول بحلية المتعة يصر على ان المتمتع بها زوجة ، ولاتختلف عن الدائمة إلا في بعض الفروع مما لا يؤثر على زوجيتها فهي مشمولة في الاية الكريمة في رفع الحظر الانها زوجة.
وام الكبرى : فلاننا لانعترف بالنسخ من اصله ، لان هذه الاية نزلت في سورة المؤمنين ، وهي سورة مكية (الناسخة)
والاية السابقة التي كونها منسوخة جاءت في سورة النساء و هي مدنية فكيف المتقدم ينسخ المتاخر المكي متقدم على المدني وانما المتاخر ينسخ التقدم.