بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
هذه المحاضرة الثاني لأصول البحث العلمي وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
قبل البدء في كتابة البحث لابدَّ من وضع خطة كاملة هي في الحقيقة رسم عام لهيكل البحث يحدد معالمه واآفاق التي ستكون مجال البحث والدراسة [1].
فبعدما يختار الطالب موضوعاً لرسالته وبحثه ويحدد الأستاذ المشرف الذي يوافق على ذلك مبدئياً فإن عليه أن يعمد في خطوة لاحقة ، بعد قراءات سريعة حول موضوعه وبعد اطلاع دقيق على نماذج من مخططات لرسائل منجزة شبيهة به ، إلى تقديم مخطط تفصيلي بعناصر هذا المخطط الأولي بصورة عامة ، العناصر الآتية :
1- عنوان البحث .
2- مقدمات البحث .
3- أبواب البحث أو فصوله وعناوينها .
4- الخاتمة .
5- قائمة بالمصادر والمراجع .
6- فهرس الموضوعات[2].
فأما المقدمة : وفيها يحدد أهمية البحث وقيمة الكتابة حوله ، ويوضح ما بذل فيه من جهد .. وفي بعض الأحيان تكون المقدمة ملخصاً أميناً لموضوع البحث ، أو كشافاً يرشد القارئ للنقاط الأساسية فيه .. وكان المؤلفون القدماء يسمون المقدمة .. " خطبة الكتاب " .
وأما أبواب البحث :
· الباب الأول : وغالباً ما يحتوى على الأفكار الأساسية في البحث ، ويقسم إلى عدد من الفصول .
· الباب الثاني : ويتناول أيضاً أحد الأفكار الرئيسية ويجزأ إلى عدد من الفصول . يعالج في كل فصل من فصوله أحد موضوعات البحث .
· الباب الثالث : ويتناول أحد موضوعات البحث .
· الباب الرابع : يتناول أحد موضوعات البحث وهكذا إلى نهاية البحث ..
وأما الخاتمة : ويوضع فيها الجديد المبكتر الذي قدمه في بحثه ، ولم يتطرق إليه الباحثون والدارسون من قبل .
ولا ينتهي العمل في الخطة بمجرد إقرارها لأن هذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على صورة مقبولة من صورها ، وما على الباحث إلا أن يعمل فيها بالتبديل والتحوير كلما تقدم في بحثه حتى يصل إلى الصورة المرضية التي يقبلها المشرف ويوافق عليها المتخصصون في هذا الميدان[3] .
والحمد لله ربِّ العالمين ...
[1] . كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الاسلامية ، د .عبد الوهّاب ابراهيم أبو سليمان ، ص 36 .
[2] . أصول كتابة البحث وقواعد التحقيق ، د . فضل الله مهدي ، ص 51 .
[3] . أضواء على البحث والمصادر ، د . عبد الرحمن عمَيره ، ص 37 وما بعدها .
تعليق