بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين .
وبعد
من الاشكالات التي تطرح على المذهب الحق هو هذا الاشكال .
لماذا لم يذكر اسم الامام علي عليه السلام صريحاً في القران الكريم ، يعني لماذا لم يقول الله تعالى مثلاً :
ولاية علي بن ابي طالب حصني فمن دخل حصني امن من عذابي ؟؟؟؟!!
بينما نجد القران يذكر غير علي ويشير اليه اشارات صريحة ، المهم نريد الصراحة بأسم علي بن ابي طالب ؟؟
نقول :
لو فرضنا ان القران الكريم ذكر اسم الامام علي عليه السلام او أحد الائمة صريحاً ، فلانستبعد ان يكون القران عرضه لأولئك الذين يتربصون به ، فيبادر المنافقون واعداء اهل البيت عليهم السلام ومخالفوهم لرفعها وحذفها من الكتاب الكريم
فيقع بذلك التحريف والتصرف في القران الكريم ، وقد شاء الله سبحانه ان يحفظ القران الكريم من خلال سبل الحفظ المتعارفة حيث قال تعالى (( إنا نحن نزّلنا الذكرَ وإنا له لحافظون )) ولاشك ان هذا لا يتعارض مع الوعد الإلهي بحفظ القران من كل اشكال التحريف ، لأن حكمة الله تعالى اقتضت حفظ القران الكريم وفق القانون الطبيعي والمتعارف
وبحسب الاسباب والمسببات في هذا العالم ،
فلكي يمنع الله تعالى القران من التحريف والتزوير بهذا الاسلوب الطبيعي كان لابد ان يسلك مسلكاً متعارفاً يمنع من وقوع التحريف من قبل النفوس المريضة ، فلذلك نقول : ان ذكر اسم الامام علي عليه السلام وباقي الأئمة عليهم السلام صريحاً
سيعرض القران للتحريف ، خصوصاً وان المسألة حساسة جداً ، وتؤدي الى جعلهم عليهم السلام قادة ورؤساء وخلفاء ،
للمسلمين بلا منازع .
ولهذا تجد ان الله تعالى استعمل الكناية والأشارات عليهم صلواة الله وسلامه عليهم .
وايضا لو لم يقع التحريف في القران فقد يقال : ان اتهام جبرائيل عليه السلام بالهجر لايكون ممتنعاً حين يوحى للنبي صلى الله عليه واله كما اتهموا النبي صلى الله عليه واله بذلك حينما طلب منهم ان يأتوه بأداة وقرطاس ، فصدر من خليفتهم الثاني حيث قال : اتركوه انه يهجر ، أو أهجر !!!
وهذا بعينه تكذيب للقران حيث يقول (( وما ينطق عن الهوى انه الا وحي يوحى ))
ثانياً : ان ذكر الاسم صريحا لايحل النزاع بل ربما يعقده لأننا نجد ان كثير من الامور ذكرت صريحاً في القران وقد وقع فيها الخلاف والنزاع ومنها زواج المتعة حيث ذكرت بصراحة حيث قال الله تعالى (( فما استمتعتم به منهن فأتوهن اجورهنَّ فريضة ))
ومع ذلك نجد الخلاف والنزاع وقع فيها فيما بعد ، حيث ان عمر ابن الخطاب ادعى نسخ الآية المباركة وأمر بظرب كل من عمل بها ، والى الآن يعملون بسنة عمر ويقتدون به وهم تركوا سنة القران وسنة النبي صلى الله عليه واله ،
فأين الصراحة أذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعليق