بسم الله الرحمن الرحيـــم
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تطرقنا في الجزء الثالث من المبحث الموجز " قف وتأمل في خطبة الزهراء -عليها السلام-" محاور متنوعة ومتعددة من خطبة السيدة الزهراء عليها السلام ، وهنا في هذا الجزء الرابع سنتطرق إلى محاور أخرى ، وسنحلل سلسلة من العبارات النفيسة الواردة في خطبة السيدة الزهراء عليها السلام ، والتي ألقتها في مسجد ابيها رسول الله صلى الله عليه وآله في مجلس الحاكم آنذاك ابي بكر ، وبحضور الأنصار والمهاجرين.
وقد وصل بنا المقام الى قولها عليها السلام : ( والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً للفرقة، والجهاد عزّاً للإسلام، والصبّر معونة على استيجاب الأجر ) .
ولو تمعنا في تلك المفردات التي اطلقتها السيدة الزهراء عليها السلام ، وتأملنا تلك المعاني السامية لتوصنا الى خلاصة بهيئة نقاط متعددة _بحسب تحليلي المتواضع_ ولعل أهمها :
الأولى :-
إن السيدة الزهراء عليها السلام تبين للفرد المسلم سرا مهما من اسرار وحكم الصيام ، فإن تثبيت الإخلاص هو من اسمى اهداف الاخلاص ، وإذ سيتمرن ويتدرب الفرد المسلم على ان يخلص لله تعالى في جميع أعماله كما أخلص له في الصيام ، فإن في الصيام جوع وعطش وشدة وشيء من الامور التي قد لاتكون مألوفة لدى النفس ومع ذلك هي مخفية عن عيون الآخرين ولكنها لله وفي سبيل الله تعالى فسيرجو المسلم من الله تعالى الثواب دون ان يأمل شيئا من الناس.
الثانية :_
إن السيدة الزهراء عليه السلام توضح وتؤكد أن الله تعالى جعل عليكم الحج يأيها المسلمون لهدف مهم وهو تشييد الدين ، وقد لايدرك هذا المعنى بحقيقته الا من توفق للحج فيرى وكأن دينه صار مبنيا قويا مشيدا ببركة شعيرة الحج ، فبصورة عامة إن الحج يشييد دين الفرد المسلم ويجعله رصينا قويا.
الثالثة : -
إن الزهراء عليها السلام تبين أن الله تبارك وتعالى جعل العدل هو عبارة عن تنسيق لقلوب أفراد الأمة.
الرابعة : -
وإنها عليها آلاف التحية والسلام تؤكد أن الله تعالى جعل طاعة أهل البيت عليهم السلام هي النظام الوحيد السليم للأمة ، وأن الأمة ما إن تمسكت بطاعة أهل البيت عليهم السلام الا وان حفت بها البركات والخيرات وسادت فيها مكارم الصفات ومحاسن الأخلاق ، وستكون أمة مثالية منظمة ومنتظمة ، وقوية متماسكة متآلفة ، والعكس بالعكس ، فالذين لايرغبون بطاعة أهل البيت عليهم السلام سيكونوا أمة متخاذلة وتضرب عليها الذذلة والمسكنة.
الخامسة : -
وإنها عليها السلام تؤكد وتبين أن الله تعالى بحكمته البالغة جعل إمامة أهل البيت عليهم السلام وإبتداء من إمامة الامام علي عليه السلام وانتهاء بإمة الامام المهي عليه السلام هي أمـــــــــــــان للناس من الفرقة والتفرق والإختلاف والتناحر والتباعد والتباغض والتدابر ، فالمؤمنون بإمامة أهل البيت عليهم السلام هم المتسقة قلوبهم والمتآلفة أرواحهم في الدنيا والآخرة ، وأن هذه الإمامة هي صمام الامان لهم ليس في الدنيا فقط ، بل إن إمامة اهل البيت عليهم السلام هي أمن وأمان للفرد المؤمن وللأمة المؤمنة في الدنيا وفي الآخرة ، وهي منطلق للخير والسعادة والأزدهار.
السادسة : -
وأن الزهراء عليها السلام تعلمنا أن الله تعالى جعل فريضة الجهاد هي عز للإسلام ، فإن الجهاد يحفظ عزة الاسلام والمسلمين من أن يتلاعب بها الحاقدون ، ولكن الجهاد الذي يأمر به أهل البيت عليهم السلام ، وليس أي جهاد يتغطرس به المنافقون ومدعوا العلم والمتلبسون بلباس الدين لأغراضهم الدنيوية الفاسدة.
السابعة :-
إن الزهراء عليها السلام لهي واقعا مدرسة الصبر للأجيال في الحاضر والمستقبل ، وهي تعلمنا أن الله تعالى جعل الصبر بأنواعه من الصبر على الطاعة والصبر على المصيبة والصبر عن الحرام معونة على استيجاب الأجر ، فالإنسان بصبره وتحمله على ذلك سيحصل على أجر الله تعالى وثوابه.
فما أسمى وأرقى تلك المعاني والمضامين القيمة ، والتي وردت في بين طيات خطبة الزهراء عليها السلام ، ولو تدبرنا أكثر لحصلنا على معاني ومضامين أكثر وأكبر ، فكلام أهل البيت عليهم السلام من مصادر العلم الواسع الشامل .
والى هنا ينتهي الجزء الرابع من المبحث الموجز_قف وتأمل في خطبة الزهراء-عليها السلام- - والذي يتناول تحليل مبسط عن مضامين تلك الخطبة الجليلة ، آملين التوفيق لإكمال ونشر الجزء الخامس.
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين
*********
بقلم المحقق
**********
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تطرقنا في الجزء الثالث من المبحث الموجز " قف وتأمل في خطبة الزهراء -عليها السلام-" محاور متنوعة ومتعددة من خطبة السيدة الزهراء عليها السلام ، وهنا في هذا الجزء الرابع سنتطرق إلى محاور أخرى ، وسنحلل سلسلة من العبارات النفيسة الواردة في خطبة السيدة الزهراء عليها السلام ، والتي ألقتها في مسجد ابيها رسول الله صلى الله عليه وآله في مجلس الحاكم آنذاك ابي بكر ، وبحضور الأنصار والمهاجرين.
وقد وصل بنا المقام الى قولها عليها السلام : ( والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً للفرقة، والجهاد عزّاً للإسلام، والصبّر معونة على استيجاب الأجر ) .
ولو تمعنا في تلك المفردات التي اطلقتها السيدة الزهراء عليها السلام ، وتأملنا تلك المعاني السامية لتوصنا الى خلاصة بهيئة نقاط متعددة _بحسب تحليلي المتواضع_ ولعل أهمها :
الأولى :-
إن السيدة الزهراء عليها السلام تبين للفرد المسلم سرا مهما من اسرار وحكم الصيام ، فإن تثبيت الإخلاص هو من اسمى اهداف الاخلاص ، وإذ سيتمرن ويتدرب الفرد المسلم على ان يخلص لله تعالى في جميع أعماله كما أخلص له في الصيام ، فإن في الصيام جوع وعطش وشدة وشيء من الامور التي قد لاتكون مألوفة لدى النفس ومع ذلك هي مخفية عن عيون الآخرين ولكنها لله وفي سبيل الله تعالى فسيرجو المسلم من الله تعالى الثواب دون ان يأمل شيئا من الناس.
الثانية :_
إن السيدة الزهراء عليه السلام توضح وتؤكد أن الله تعالى جعل عليكم الحج يأيها المسلمون لهدف مهم وهو تشييد الدين ، وقد لايدرك هذا المعنى بحقيقته الا من توفق للحج فيرى وكأن دينه صار مبنيا قويا مشيدا ببركة شعيرة الحج ، فبصورة عامة إن الحج يشييد دين الفرد المسلم ويجعله رصينا قويا.
الثالثة : -
إن الزهراء عليها السلام تبين أن الله تبارك وتعالى جعل العدل هو عبارة عن تنسيق لقلوب أفراد الأمة.
الرابعة : -
وإنها عليها آلاف التحية والسلام تؤكد أن الله تعالى جعل طاعة أهل البيت عليهم السلام هي النظام الوحيد السليم للأمة ، وأن الأمة ما إن تمسكت بطاعة أهل البيت عليهم السلام الا وان حفت بها البركات والخيرات وسادت فيها مكارم الصفات ومحاسن الأخلاق ، وستكون أمة مثالية منظمة ومنتظمة ، وقوية متماسكة متآلفة ، والعكس بالعكس ، فالذين لايرغبون بطاعة أهل البيت عليهم السلام سيكونوا أمة متخاذلة وتضرب عليها الذذلة والمسكنة.
الخامسة : -
وإنها عليها السلام تؤكد وتبين أن الله تعالى بحكمته البالغة جعل إمامة أهل البيت عليهم السلام وإبتداء من إمامة الامام علي عليه السلام وانتهاء بإمة الامام المهي عليه السلام هي أمـــــــــــــان للناس من الفرقة والتفرق والإختلاف والتناحر والتباعد والتباغض والتدابر ، فالمؤمنون بإمامة أهل البيت عليهم السلام هم المتسقة قلوبهم والمتآلفة أرواحهم في الدنيا والآخرة ، وأن هذه الإمامة هي صمام الامان لهم ليس في الدنيا فقط ، بل إن إمامة اهل البيت عليهم السلام هي أمن وأمان للفرد المؤمن وللأمة المؤمنة في الدنيا وفي الآخرة ، وهي منطلق للخير والسعادة والأزدهار.
السادسة : -
وأن الزهراء عليها السلام تعلمنا أن الله تعالى جعل فريضة الجهاد هي عز للإسلام ، فإن الجهاد يحفظ عزة الاسلام والمسلمين من أن يتلاعب بها الحاقدون ، ولكن الجهاد الذي يأمر به أهل البيت عليهم السلام ، وليس أي جهاد يتغطرس به المنافقون ومدعوا العلم والمتلبسون بلباس الدين لأغراضهم الدنيوية الفاسدة.
السابعة :-
إن الزهراء عليها السلام لهي واقعا مدرسة الصبر للأجيال في الحاضر والمستقبل ، وهي تعلمنا أن الله تعالى جعل الصبر بأنواعه من الصبر على الطاعة والصبر على المصيبة والصبر عن الحرام معونة على استيجاب الأجر ، فالإنسان بصبره وتحمله على ذلك سيحصل على أجر الله تعالى وثوابه.
فما أسمى وأرقى تلك المعاني والمضامين القيمة ، والتي وردت في بين طيات خطبة الزهراء عليها السلام ، ولو تدبرنا أكثر لحصلنا على معاني ومضامين أكثر وأكبر ، فكلام أهل البيت عليهم السلام من مصادر العلم الواسع الشامل .
والى هنا ينتهي الجزء الرابع من المبحث الموجز_قف وتأمل في خطبة الزهراء-عليها السلام- - والذي يتناول تحليل مبسط عن مضامين تلك الخطبة الجليلة ، آملين التوفيق لإكمال ونشر الجزء الخامس.
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين
*********
بقلم المحقق
**********
تعليق