بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين
من كلام لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين (إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ وَ لَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وَ ذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي اَلْقَوْلِ وَ أَبْلَغَ فِي اَلْعُذْرِ وَ قُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ اَللَّهُمَّ اِحْقِنْ دِمَاءَنَا وَ دِمَاءَهُمْ وَ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَ بَيْنِهِمْ وَ اِهْدِهِمْ مِنْ ضَلاَلَتِهِمْ حَتَّى يَعْرِفَ اَلْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ وَ يَرْعَوِيَ عَنِ اَلْغَيِّ وَ اَلْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ ) والذي كرهه عليه السلام منهم أنهم كانوا يشتمون أهل الشام بالآباء والأمهات ، ومنهم من يطعن في نسب قوم منهم ، ومنهم من يذكرهم باللؤم ومنهم من يعيرهم بالجبن والبخل ، وقال إني اكره أن تكونوا سبّابين ولكن الأصوب أن تصفوا لهم أعمالهم وتذكروا حالهم ، أي تقولوا إنهم فساق وإنهم أهل ضلال وباطل . فماذا كان مقابل خُلق علي عليه السلام وتأديبه شيعته وأتباعه من خُلق معاوية وتأديبه شيعته وأتباعه ،فقد اتفق المؤرخون ورواة السير إن معاوية كان يصعد المنبر ويلعن عليا عليه السلام وأنه فعل ذلك لتقتدي به الأمة وتلعن الإمام علي عليه السلام ولم يكتفي هذا الصحابي – العادل عند أهل السنة – بما فعل إنما اصدر أوامره لرعيته بان يسبوا عليا بن أبي طالب عليه السلام كما جاء في ( صحيح مسام 7/ 120 كتاب الفضائل ، باب من فضائل علي عليه السلام ) و ( سنن الترمذي 5/ 301 ) و ( المستدرك على الصحيحين 3/ 109 وصححه ) . وابتغاء لمرضاة معاوية كان عماله يسبون عليا عليه السلام كما في ( المستدرك على الصحيحين 1/ 541 ) و ( مسند احمد 4/369 ) فسب المؤمن فضلا على الإجماع على حرمته وكونه ظلما وإيذاء فهناك جملة من الروايات تدل على الحرمة ومنها ما رواه الكليني بسند صحيح عن عدة من أصحابنا عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر وأكل لحمه معصية وحرمة ماله كحرمة دمه ) و جاء في البخاري / كتاب الإيمان 1/17 ( سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ) أما بخصوص سب أمير المؤمنين عليه السلام بالذات قال النبي صلى الله علي وآله وسلم ( من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله أكبه الله على منخريه في نار جهنم ) . فالساب بسبابه فاسق خارج عن طاعة الله عز وجل .
هذا ولم يكتفي معاوية الفاسق الكافر بسّب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بل وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلاً يُرغب في مثله ، فاختلقوا هؤلاء ما أرضى معاوية و منهم أبو هريرة ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، ومن التابعين عروة بن الزبير .
قال الإمام الباقر عليه السلام : ( لم نزل أهل البيت نستذل ونستضام ونقضي ونمتهن ونحرم ونقتل ونخاف ، ولا نأمن على دمائنا ودماء أوليائنا ، ووجد الكاذبون الجاحدون بكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون به إلى أوليائهم وقضاة السوء وعمال السوء في كل بلدة ، فحدّثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة ، ورووا عنا ما لم نقله ولم نفعله ، ليبغّضونا إلى الناس ... وكان عظم ذلك وكبره زمن معاوية بعد موت الحسن عليه السلام ، فقتلت شيعتنا في كل بلدة وقطّعت الأيادي والأرجل على الضنّة ، وكل من يُذكَر بحبّنا والانقطاع ألينا سجن أو نهب ماله أو هدمت داره ، ثم لم يزل البلاء يشتد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين عليه السلام ...... ) .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين
من كلام لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين (إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ وَ لَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وَ ذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي اَلْقَوْلِ وَ أَبْلَغَ فِي اَلْعُذْرِ وَ قُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ اَللَّهُمَّ اِحْقِنْ دِمَاءَنَا وَ دِمَاءَهُمْ وَ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَ بَيْنِهِمْ وَ اِهْدِهِمْ مِنْ ضَلاَلَتِهِمْ حَتَّى يَعْرِفَ اَلْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ وَ يَرْعَوِيَ عَنِ اَلْغَيِّ وَ اَلْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ ) والذي كرهه عليه السلام منهم أنهم كانوا يشتمون أهل الشام بالآباء والأمهات ، ومنهم من يطعن في نسب قوم منهم ، ومنهم من يذكرهم باللؤم ومنهم من يعيرهم بالجبن والبخل ، وقال إني اكره أن تكونوا سبّابين ولكن الأصوب أن تصفوا لهم أعمالهم وتذكروا حالهم ، أي تقولوا إنهم فساق وإنهم أهل ضلال وباطل . فماذا كان مقابل خُلق علي عليه السلام وتأديبه شيعته وأتباعه من خُلق معاوية وتأديبه شيعته وأتباعه ،فقد اتفق المؤرخون ورواة السير إن معاوية كان يصعد المنبر ويلعن عليا عليه السلام وأنه فعل ذلك لتقتدي به الأمة وتلعن الإمام علي عليه السلام ولم يكتفي هذا الصحابي – العادل عند أهل السنة – بما فعل إنما اصدر أوامره لرعيته بان يسبوا عليا بن أبي طالب عليه السلام كما جاء في ( صحيح مسام 7/ 120 كتاب الفضائل ، باب من فضائل علي عليه السلام ) و ( سنن الترمذي 5/ 301 ) و ( المستدرك على الصحيحين 3/ 109 وصححه ) . وابتغاء لمرضاة معاوية كان عماله يسبون عليا عليه السلام كما في ( المستدرك على الصحيحين 1/ 541 ) و ( مسند احمد 4/369 ) فسب المؤمن فضلا على الإجماع على حرمته وكونه ظلما وإيذاء فهناك جملة من الروايات تدل على الحرمة ومنها ما رواه الكليني بسند صحيح عن عدة من أصحابنا عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر وأكل لحمه معصية وحرمة ماله كحرمة دمه ) و جاء في البخاري / كتاب الإيمان 1/17 ( سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ) أما بخصوص سب أمير المؤمنين عليه السلام بالذات قال النبي صلى الله علي وآله وسلم ( من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله أكبه الله على منخريه في نار جهنم ) . فالساب بسبابه فاسق خارج عن طاعة الله عز وجل .
هذا ولم يكتفي معاوية الفاسق الكافر بسّب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بل وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلاً يُرغب في مثله ، فاختلقوا هؤلاء ما أرضى معاوية و منهم أبو هريرة ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، ومن التابعين عروة بن الزبير .
قال الإمام الباقر عليه السلام : ( لم نزل أهل البيت نستذل ونستضام ونقضي ونمتهن ونحرم ونقتل ونخاف ، ولا نأمن على دمائنا ودماء أوليائنا ، ووجد الكاذبون الجاحدون بكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون به إلى أوليائهم وقضاة السوء وعمال السوء في كل بلدة ، فحدّثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة ، ورووا عنا ما لم نقله ولم نفعله ، ليبغّضونا إلى الناس ... وكان عظم ذلك وكبره زمن معاوية بعد موت الحسن عليه السلام ، فقتلت شيعتنا في كل بلدة وقطّعت الأيادي والأرجل على الضنّة ، وكل من يُذكَر بحبّنا والانقطاع ألينا سجن أو نهب ماله أو هدمت داره ، ثم لم يزل البلاء يشتد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين عليه السلام ...... ) .
تعليق