إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دفاع الله سبحانه وتعالى عن الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دفاع الله سبحانه وتعالى عن الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم

    ذكر الإمام أبو محمد الحسن بن علي العسكري((عليهما السلام))في تفسيره ، عن أبيه علي بن محمد الهادي عليهما السلام ، في حديث طويل قال : وأما دفاع الله القاصدين لمحمد ((ص))إلى قتله ، وإهلاكه إياهم كرامة لنبيه ، وتصديقه إياه فيه ، فإن رسول الله ((ص)) كان وهو ابن سبع سنين بمكة ، قد نشأ في الخير نشوءا لا نظير له في ساير صبيان قريش ، حتى ورد مكة قوم من يهود الشام فنظروا إلى محمد ((ص))وشاهدوا نعته وصفته . فأسر بعضهم إلى بعض : هذا والله محمد (ص) الخارج في آخر الزمان المدال على اليهود وساير أهل الأديان ، يزيل الله به دولة اليهود ، ويذلهم ، ويقمعهم ، وقد كانوا وجدوه في كتبهم النبي الأمي الفاضل الصادق ، فحملهم الحسد على أن كتموا ذلك ، وتفاوضوا في أنه ملك يزال . ثم قال بعضهم لبعض : تعالوا نحتال فنقتله ، فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت لعلنا نصادفه ممن يمحو ، فهموا بذلك ، ثم قال بعضهم لبعض : لا تعجلوا حتى نمتحنه ونجربه بأفعاله ، فإن الحلية قد توافق الحلية ، والصورة قد تشاكل الصورة ، وإنما وجدناه في كتبنا أن محمدا (ص) يجنبه ربه من الحرام ، والشبهات ، فصادفوه وألقوه وادعوه إلى دعوة وقدموا إليه الحرام والشبهة ، فإن انبسط فيهما أو في أحدهما فأكله ، فاعلموا أنه غير من تظنون ، وإنما الحلية وافقت الحلية ، والصورة قد ساوت الصورة ، وإن لم يكن الامر كذلك ولم يأكل منهما ، فاعلموا أنه هو ، فاحتالوا له في تطهير الأرض منه لتسلم لليهود دولتهم . فجاؤوا إلى أبي طالب (عليه السلام) فصادفوه ودعوه إلى دعوة لهم فلما حضر رسول الله(ص) قدموا إليه وإلى أبي طالب والملا من قريش دجاجة مسمنة كانوا قد وقذوها وشووها ، فجعل أبو طالب (ع) وساير قريش يأكلون منها ، ورسول الله(ص) يمد يده نحوها فيعدل بها يمنة ويسرة ، ثم أماما ، ثم خلفا ، ثم فوقا ، ثم تحتا ، لا تصيبها يده فقالوا مالك لا تأكل منها ؟ فقال : يا معاشر اليهود قد جهدت أن أتناول منها ، وهذه يدي يعدل بها عنها وما أراها إلا حراما يصونني ربي عنها ، فقالوا : ما هي إلا حلال فدعنا نلقمك منها .
    فقال رسول الله(ص) : فافعلوا إن قدرتم فذهبوا ليأخذوا منها ويطعموه فكانت أيديهم يعدل بها عنها إلى الجهات ، كما كانت يد رسول الله (ص) تعدل عنها . فقال رسول الله (ص) فهذه قد منعت منها ، فأتوني بغيرها إن كانت لكم ، فجاؤوه بدجاجة أخرى ، مسمنة ، مشوية قد أخذوها لجار لهم غائب ، لم يكونوا اشتروها وعملوها على أن يردوا عليه ثمنها إذا حضر . فتناول منها رسول الله (ص) لقمة ، فلما ذهب أن يرفعها ثقلت عليه وفصلت حتى سقطت من يده ، وكلما ذهب يرفع ما تناوله بعدها ثقلت وسقطت . فقالوا : يا محمد فما بال هذه لا تأكل منها ؟ قال رسول الله (ص) : وهذه أيضا قد منعت منها ، وما أراها إلا من شبهة يصونني ربي عز وجل عنها . فقالوا : ما هي شبهة ، دعنا نلقمك منها ، قال : افعلوا إن قدرتم عليه ، فكلما تناولوا لقمة ليلقموه ، ثقلت كذلك في أيديهم وسقطت ، ولم يقدروا أن يعلوها .
    فقال رسول الله (ص) : هو ما قلت لكم : شبهة يصونني ربي عز وجل عنها ، فتعجب قريش من ذلك ، وكان ذلك مما يقيمهم على اعتقاد عداوتهم إلى أن أظهروها لما أن أظهره الله عز وجل بالنبوة وأغرتهم اليهود أيضا وقالت لهم اليهود : أي شئ يرد عليكم من هذا الطفل ؟ ما نراه إلا سالبكم نعمكم وأرواحكم ، وسوف يكون لهذا شأن عظيم . وقال أمير المؤمنين (ع) : فتواطأت اليهود على قتله في جبل حراء وهم سبعون ، فعمدوا إلى سيوفهم فسموها ، ثم قعدوا له ذات غلس في طريقه على جبل حرا ، فلما صعد صعدوا وسلوا سيوفهم ، وهم سبعون رجلا من أشد اليهود وأجلدهم وذوي النجدة منهم ، فلما أهووا بها إليه ليضربوه بها التقى طرفا الجبل بينهم وبينه فانضما ، وصار ذلك حائلا بينهم وبين محمد(ص) ، وانقطع طمعهم عن الوصول إليه بسيوفهم ، فغمدوها ، فانفرج الطرفان بعد ما كانا انضما .
    فسلوا بعد سيوفهم وقصدوه ، فلما هموا بإرسالها عليه انضم طرفا الجبل ، وحيل بينهم وبينه فغمدوها ، ثم ينفرجان فيسلونها إلى أن بلغ ذروة الجبل ، وكان ذلك سبعا وأربعين مرة .
    فصعدوا الجبل وداروا خلفه ليقصدوه بالقتل ، فطال عليهم الطريق ومد الله عز وجل في الجبل ، فأبطأوا عنه حتى فرغ رسول الله(ص) ذكره وثنائه على ربه واعتباره بعبرة .
    ثم انحدر عن الجبل وانحدروا خلفه ولحقوه وسلوا سيوفهم ليضربوه بها فانضم طرفا الجبل وحال بينهم وبينه فغمدوها ثم انفرج فسلوها ، ثم انضم فغمدوها ، وكان ذلك سبعا وأربعين مرة ، كلما انفرج سلوها ، فإذا انضم غمدوها .
    فلما كان في آخر مرة وقد قارب رسول الله (ص) القرار سلوا سيوفهم فانضم طرفا الجبل ، وضغطهم الجبل ، ورضضهم ، وما زال يضغطهم حتى ماتوا جميعا .

    ثم نودي يا محمد : انظر إلى خلفك إلى من بغى عليك بالسوء ماذا صنع بهم ربك ، فنظر فإذا طرفا الجبل مما يليه منضمان ، فلما نظر انفرج الجبل ، وسقط أولئك القوم وسيوفهم بأيديهم ، وقد هشمت وجوههم وظهورهم وجنوبهم وأفخاذهم ، وسوقهم ، وأرجلهم ، وخروا موتى ، تشخب أوداجهم دما .
    وخرج رسول الله(ص) عن ذلك الموضع سالما مكفيا مصونا محفوظا تناديه الجبال وما عليها من الأحجار والأشجار : هنيئا لك يا محمد (ص) نصرة الله عز وجل لك على أعدائك بنا ، وسينصرك إذا ظهر أمرك على جبابرة أمتك وعتاتهم بعلي بن أبي طالب ، وتسديده لاظهار دينك وإعزازه ، وإكرام أوليائك ، وقمع أعدائك ، وسيجعله تاليك وثانيك ، ونفسك التي بين جنبيك ، وسمعك الذي به تسمع ، وبصرك الذي به تبصر ، ويدك التي بها تبطش ، ورجلك التي عليها تعتمد ، وسيقضي عنك ديونك ، ويفي عنك بعداتك ، وسيكون جمال أمتك ، وزين أهل ملتك ، وسيسعد ربك عز وجل به محبيه ، ويهلك به شانئيه .

  • #2
    بسمه تعالى وبه نستعين

    أحسنتم أخي الجياشي على هذا الموضوع القيم جعله الله في ميزان اعمالكم
    ومن دفا الله تعالى عن نبيه (صلى الله عليه وآله) ما يمم به الحديث الذي ذدرتموه في قصة الشجرتين
    قال علي بن محمد (عليه السلام) وأما الشجرتان اللتان تلاصقتا فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان ذات يوم في طريق له بين مكة والمدينة وفي عسكره منافقون من المدينة وكافرون من مكة ومنافقون لها وكانوا يتحدثون فيما بينهم بمحمد (صلى الله عليه وآله) وآله الطيبين وأصحابه الخيرين فقال بعضهم لبعض يأكل كما نأكل وينفض كرشه من الغائط والبول كما ننفض ويدعي أنه رسول الله فقال بعض مردة المنافقين هذه صحراء ملساء لأتعمدن النظر إلى استه إذا قعد لحاجته حتى أنظر هل الذي يخرج منه كما يخرج منا أم لا فقال آخر لكنك إن ذهبت تنظر معه منعه من أن يقعد لأنه أشد حياء من الجارية العذراء المحرمة قال فعرف الله عز وجل ذلك نبيه (صلى الله عليه وآله) فقال لزيد بن ثابت اذهب إلى تينك الشجرتين المتباعدتين يومئ إلى شجرتين بعيدتين قد أوغلتا في المفازة وبعدتا عن الطريق قدر ميل فقف بينهما وناد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأمركما أن تلتصقا وتنضما ليقضي رسول الله (صلى الله عليه وآله) خلفكما حاجته ففعل ذلك زيد وقاله فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا إن الشجرتين انقلعتا بأصولهما من مواضعهما وسعت كل واحدة منهما إلى الأخرى سعي المتحابين كل واحد منهما إلى الآخر التقيا بعد طول غيبة وشدة اشتياق ثم تلاصقتا وانضمتا انضمام متحابين في فراش في صميم الشتاء وقعد رسول الله ص خلفهما فقال أولئك المنافقون قد استتر عنا فقال بعضهم لبعض فدوروا خلفه لتنظروا إليه فذهبوا يدورون خلفه فدارت الشجرتان كلما داروا ومنعتاهم من النظر إلى عورته فقالوا تعالوا نتحلق حوله لتراه طائفة منا فلما ذهبوا يتحلقون تحلقت الشجرتان فأحاطتا به كالأنبوبة حتى فرغ وتوضأ وخرج من هناك وعاد إلى العسكر وقال لزيد بن ثابت عد إلى الشجرتين وقل لهما إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأمركما أن تعودا إلى أماكنكما فقال لهما وسعت كل واحدة منهما إلى موضعهما والذي بعثه بالحق نبيا سعى الهارب الناجي بنفسه من راكض شاهر سيفه خلفه حتى عادت كل شجرة إلى موضعها فقال المنافقون قد امتنع محمد من أن يبدي لنا عورته وأن ننظر إلى استه فتعالوا ننظر إلى ما خرج منه لنعلم أنه ونحن سيان فجاءوا إلى الموضع فلم يروا شيئا البتة لا عينا ولا أثرا قال وعجب أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من ذلك فنودوا من السماء أوعجبتم لسعي الشجرتين إحداهما إلى الأخرى إن سعي الملائكة بكرامات الله عز وجل إلى محبي محمد ومحبي علي أشد من سعي هاتين الشجرتين إحداهما إلى الأخرى وإن تنكب نفحات النار يوم القيامة عن محبي علي والمتبرءين من أعدائه أشد من تنكب هاتين الشجرتين إحداهما عن الأخرى .


    التعديل الأخير تم بواسطة سيد علاء العوادي ; الساعة 25-05-2014, 01:42 AM. سبب آخر:
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق

    يعمل...
    X