اللهم صل على محمد وال محمد
جاء في كتاب سفينة البحار وكتب أُخرى:أن شيخاً جاء إلى النبي/صلى الله عليه واله وسلم/ يشكو ابنه الغني ذا الثروة فقال:
يارسول الله ابني غذيته صغيراً وصنته طفلاً عزيزاً وأعنته بمالي كثيراً حتى أشتد أزره وقوى ظهره
وكثر ماله وفنيت قوتي وذهب مالي عليه وصرت من الضعف الى ما ترى فلا يواسيني بالقوت الممسك لرمقي
وأخرجني من الدار وانه يواسي الناس
فأرسل النبي/صلى الله عليى واله وسلم/على الشاب فُحضر بين يديه ونصحه بمواساة أبيه ومداراته
ولكن الشاب العاقّ رد كلام النبي وقال:يارسول الله لافضل معي عن قوتي حتى أواسي أبي
فقال النبي/صلى الله عليه واله وسلم/أُعلمت أنّ لك مخازن منالحنطة والشعير والتمر والزبيب وبدر من الدراهم والدنانير
فقال الشاب:قد كذب عليك يارسول الله من أخبرك بهذا
فلما رأى النبي/صلى الله عليه واله وسلم/أن قلب الشاب العاق أصلب من الصخر فانتهره قائلاً:قم تندم عن قريب ولاينفع الندم بعد
الآن ثم أمر النبي أن يجهزوا الشيخ بوسائل الرفاهية وأعطاء مبلغاً من بيت المال
وأما الشاب لما خرج من عند النبي/صلى الله عليه واله وسلم/خرج وعليه آثار الفرح بأنه لم يرضخ لواساة والده
ولم يتكفل بأمر أبيه ولكن فهو غافل أن رد أمر النبي وعدم مواساة أبيه قد عرض نفسه لخسران الدنيا والاخرة
فما مرت الأيام إلا وقد أتى من يشتري منه التمر فلما فتح باب مخزنه ليري المشتري ماعنده
شاهد أن الدود قد أكل التمر ولم تبق له سوى النوى الذي لم يصرف إلا للحرق
ثم بعد فترة لما فتح باب مخزن الحنطة ليبيعها وجد أن الحنطة والشعير قد أفسده الديدان وأنتنه بحيث إن الحيوانات
تكره أكله لرائحته النتنه فاكترى أُجراء بأموال كثيرة فحولوه وأخرجوه بعيداً عن المدينة
مع أنه لقى كل هذه المآسي والخسارة لم ينته من غفلته ولم يعتذر إلى أبيه ويواسيه لئلاّ يبتلى بما هو أشد ضرراً من ذلك
دارت عليه الأيام ووقع مريضاً ثم ذهب الى أكياس أمواله ليخرج مايتعالج به فاذا هي قد طمست وتبدلت حجارة
فلم يبق عنده مايتعالج حتى اشتد به المرض يوماً بعد يوم
وأما رفاقه لما شاهدوه على تلك الحالة وعرفوا أن ذلك نتيجة عقوق الوالد ودعاء أبيه عليه فارقوه ولم يجالسوه حتى مرت عليه
سنتان فلم يبق منه الا أعظماً وكان يأتي على شارعة الطريق وهو يتكئ على عصاة ويستعطي من الناس
ففي أحد الأيام مر عليه النبي/صلى الله عليه واله وسلم/وبعض أصحابه ورآه يستعطي وهو على حالته المزرية
فالتفت النبي الى أصحابه وقال:ياأيها العاقون للآباء والامهات اعتبروا من حال هذا واعلموا أنه كما طمس في الدنياعلى أمواله
فكذلك جعل بدل ماكان أُعد له في الجنة من الدرجات معداًله في النارمن الدركات ثم قال:
عن قريب سوف يموت هذا ويبتلى بعذاب جهنم
جاء في كتاب سفينة البحار وكتب أُخرى:أن شيخاً جاء إلى النبي/صلى الله عليه واله وسلم/ يشكو ابنه الغني ذا الثروة فقال:
يارسول الله ابني غذيته صغيراً وصنته طفلاً عزيزاً وأعنته بمالي كثيراً حتى أشتد أزره وقوى ظهره
وكثر ماله وفنيت قوتي وذهب مالي عليه وصرت من الضعف الى ما ترى فلا يواسيني بالقوت الممسك لرمقي
وأخرجني من الدار وانه يواسي الناس
فأرسل النبي/صلى الله عليى واله وسلم/على الشاب فُحضر بين يديه ونصحه بمواساة أبيه ومداراته
ولكن الشاب العاقّ رد كلام النبي وقال:يارسول الله لافضل معي عن قوتي حتى أواسي أبي
فقال النبي/صلى الله عليه واله وسلم/أُعلمت أنّ لك مخازن منالحنطة والشعير والتمر والزبيب وبدر من الدراهم والدنانير
فقال الشاب:قد كذب عليك يارسول الله من أخبرك بهذا
فلما رأى النبي/صلى الله عليه واله وسلم/أن قلب الشاب العاق أصلب من الصخر فانتهره قائلاً:قم تندم عن قريب ولاينفع الندم بعد
الآن ثم أمر النبي أن يجهزوا الشيخ بوسائل الرفاهية وأعطاء مبلغاً من بيت المال
وأما الشاب لما خرج من عند النبي/صلى الله عليه واله وسلم/خرج وعليه آثار الفرح بأنه لم يرضخ لواساة والده
ولم يتكفل بأمر أبيه ولكن فهو غافل أن رد أمر النبي وعدم مواساة أبيه قد عرض نفسه لخسران الدنيا والاخرة
فما مرت الأيام إلا وقد أتى من يشتري منه التمر فلما فتح باب مخزنه ليري المشتري ماعنده
شاهد أن الدود قد أكل التمر ولم تبق له سوى النوى الذي لم يصرف إلا للحرق
ثم بعد فترة لما فتح باب مخزن الحنطة ليبيعها وجد أن الحنطة والشعير قد أفسده الديدان وأنتنه بحيث إن الحيوانات
تكره أكله لرائحته النتنه فاكترى أُجراء بأموال كثيرة فحولوه وأخرجوه بعيداً عن المدينة
مع أنه لقى كل هذه المآسي والخسارة لم ينته من غفلته ولم يعتذر إلى أبيه ويواسيه لئلاّ يبتلى بما هو أشد ضرراً من ذلك
دارت عليه الأيام ووقع مريضاً ثم ذهب الى أكياس أمواله ليخرج مايتعالج به فاذا هي قد طمست وتبدلت حجارة
فلم يبق عنده مايتعالج حتى اشتد به المرض يوماً بعد يوم
وأما رفاقه لما شاهدوه على تلك الحالة وعرفوا أن ذلك نتيجة عقوق الوالد ودعاء أبيه عليه فارقوه ولم يجالسوه حتى مرت عليه
سنتان فلم يبق منه الا أعظماً وكان يأتي على شارعة الطريق وهو يتكئ على عصاة ويستعطي من الناس
ففي أحد الأيام مر عليه النبي/صلى الله عليه واله وسلم/وبعض أصحابه ورآه يستعطي وهو على حالته المزرية
فالتفت النبي الى أصحابه وقال:ياأيها العاقون للآباء والامهات اعتبروا من حال هذا واعلموا أنه كما طمس في الدنياعلى أمواله
فكذلك جعل بدل ماكان أُعد له في الجنة من الدرجات معداًله في النارمن الدركات ثم قال:
عن قريب سوف يموت هذا ويبتلى بعذاب جهنم
تعليق