مشروعية اللعن
هناك فرق بين السب واللعن لغوليا مع ان كثيرا من الناس خلطوا بينهما حيث اعتبروا ان اللعن هو السب .
اما اللعن في اللغة : هو الطرد والابعاد من الخير, ولعنهم الله : أي طردهم وابعدهم من رحمته , واللعن في الاية بمعنى الطرد لرحمة الله وقيل اللعن هو العذاب وقيل : الدعاء , واللعين هو الشيطان لانه ابعد من رحمة الله .
وفي القران يوجدحدود اربعين اية في اللعن من الله ومن غيره , وان دل على شيء فانما يدل على مشروعية اللعن وجوازه بل الاستحباب لان مشروعيتها من القران الكريم .
ومن الايات , قوله تعالى : (ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخره واعد لهم عذابا مهينا )
قوله تعالى : ( اولئك جزاؤهم ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين )
قوله تعالى : (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم و نساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )
قاله تعالى : ( ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيته للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )
وقوله تعالى
وقالوا قلوبنا غلف بل اعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون)
وقوله تعالى
قال فاخرج منها فانك رجيم ان عليك اللعنة الى يوم الدين )
قوله تعالى : ( الا لعنه الله على الظالمين )
ففي هذه الايات دلالة واضحة في جواز و مشروعيه اللعن من الله والملائكة والناس اجمعين .
اضافة الى مشروعية اللعن في القران الكريم وجوازه على من يستحقها فهناك الاجر والثواب , بالاخص على اولئك الذين اذوا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) واهل بيته –كما في الروايات .
واما الروايات في اللعن منها :
عن علي (عليه السلام ) قال : قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) سبعة لعنهم الله وكل نبي مجاب : المغير لكتاب الله والمكذب بقدر الله , والمبدل سنة رسول الله والمستحل من عترتي ما حرم الله عز وجل , والمتسلط في سلطانه ليعز من اذل الله ويذل من اعز الله ,والمستعمل لحرم الله والمتكبر على عبادة الله عزوجل .
لعن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ابا سفيان في سبعة مواطن , منها يوم الاحزاب يوم جاء ابو سفيان بجمع قريش وجاء عيينه بن حصين بن بدر بغطفان , فلعن رسول الله (صلى الله عليه والة وسلم ) القادة والاتباع و الساقة الى يوم القيامة فقيل : يا رسول الله اما في الاتباع مؤمن
فقال : لا تصيب اللعنة مؤمنا من الاتباع .
ونقل الامام الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل الاية ((والشجرة الملعونة )) ان عائشة تقول لمروان : لعن الله اباك وانت في صلبه فانت بعض من لعنه الله
روى الفخر الرازي في تفسيره عن ابن عباس : ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان يسمي من بني امية الحكم بن ابي العاص ويخصه باللعن .
قال : ومروان بن الحكم كان طفلا عندما قال له النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) : وهو الوزغ بن الوزغ , والملعون بن الملعون .
ومن الصحابة الذين شملتهم اللعنة من قبل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) في اواخر ايامه كان عندما عقد راية لاسامة و امر المسلمين بالانظمام تحتها و كرر قوله (صلى الله عليه واله وسلم) : انفذوا جيش اسامة .. لعن الله من تخلف عن جيش اسامة , مع ان معظم الصحابة ممن تخلفوا عن جيش اسامة, فبشكل طبيعي تشملهم اللعنة .
لما سمع اسامة بما حدث في السقيفة وان ابا بكر صار خليفة جاء الى مسجد النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) واعترض فاقترب منه عمر قائلا : لقد انقضى الامر وتمت البيعة لابي بكر , قم وبايع ولا تشق عصا المسلمين فاعترض عليه اسامة وقال اليس رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) قد جعلني اميرا عليك وعلى ابي بكر و لم يعزلني بعد .. اما امركما رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بطاعتي وامركم ان تكونا تحت امرتي
عن ابي عبد الله (عليه السلام ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم ملعون ملعون من كمه اعمى – أي من ارشد متحيرا في دينه الى الكفر- ملعون ملعون من نكح بهيمة .
من موسى بن جعفر عن ابائه (عليهم السلام) قال : مر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) على قوم قد نصبوا دجاجة حية وهم يرمونها بالنبل فقال : من هؤلاء لعنهم الله .
عن علي (عليه السلام) انه قنت في الصبح فلعن معاوية وعمر بن العاص وابا موسى وابا الاعور واصحابهم .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) : يا ابا الحسن فناد في الناس لصلاة جامعة واصعد المنبر وقم دون مقامي بمرقاة وقل للناس : الا من عق والديه فلعنة الله عليه , الا من ابق من مواليه فلعنة الله عليه الا من ظلم اجيرا فلعنة الله عليه ..
الى ان قال يا ابا حسن الا واني وانت ابوا هذه الامة فمن عقنا فلعنة الله عليه ,
الا واني وانت موليا هذه الامة فعلى من ابق عنا لعنة الله , الا واني وانت اجيرا هذه الامة فمن ظلمنا اجرتنا فلعنة الله عليه .
وفي الخبر : اتقوا ((الملا عن الثلاث )) وهو ان يتغوط الانسان على قارعة الطريق او ظل الشجرة او جانب النهر فاذا مر بها الناس لعنوا صاحبها .
وجاء في زيارة للامام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء رواه الشيخ ابو جعفر الطوسي في المصباح .
عن الامام الباقر (عليه السلام) : فلعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت ولعن الله امة رفعتكم عن مقامكم وازالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها ولعن الله امة قتلتكم ولعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم ولعن الله ال زياد وال مروان ولعن الله بني امية قاطبة ولعن الله بن مرجانة ولعن الله عمر بن سعد ولعن الله شمرا ولعن الله امة اسرجت والجمت وتنقبت لقتلاك .. اللهم العن با سفيان ومعاوية ويزيد بن معاوية عليهم منك اللعنة ابد الابدين و هذا يوم فرحت به ال زياد وال مروان بقتلهم الحسين صلوات الله عليه اللهم فضاعف عليهم اللعن منك والعذاب الاليم .
هناك فرق بين السب واللعن لغوليا مع ان كثيرا من الناس خلطوا بينهما حيث اعتبروا ان اللعن هو السب .
اما اللعن في اللغة : هو الطرد والابعاد من الخير, ولعنهم الله : أي طردهم وابعدهم من رحمته , واللعن في الاية بمعنى الطرد لرحمة الله وقيل اللعن هو العذاب وقيل : الدعاء , واللعين هو الشيطان لانه ابعد من رحمة الله .
وفي القران يوجدحدود اربعين اية في اللعن من الله ومن غيره , وان دل على شيء فانما يدل على مشروعية اللعن وجوازه بل الاستحباب لان مشروعيتها من القران الكريم .
ومن الايات , قوله تعالى : (ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخره واعد لهم عذابا مهينا )
قوله تعالى : ( اولئك جزاؤهم ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين )
قوله تعالى : (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم و نساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )
قاله تعالى : ( ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيته للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )
وقوله تعالى

وقوله تعالى

قوله تعالى : ( الا لعنه الله على الظالمين )
ففي هذه الايات دلالة واضحة في جواز و مشروعيه اللعن من الله والملائكة والناس اجمعين .
اضافة الى مشروعية اللعن في القران الكريم وجوازه على من يستحقها فهناك الاجر والثواب , بالاخص على اولئك الذين اذوا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) واهل بيته –كما في الروايات .
واما الروايات في اللعن منها :
عن علي (عليه السلام ) قال : قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) سبعة لعنهم الله وكل نبي مجاب : المغير لكتاب الله والمكذب بقدر الله , والمبدل سنة رسول الله والمستحل من عترتي ما حرم الله عز وجل , والمتسلط في سلطانه ليعز من اذل الله ويذل من اعز الله ,والمستعمل لحرم الله والمتكبر على عبادة الله عزوجل .
لعن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ابا سفيان في سبعة مواطن , منها يوم الاحزاب يوم جاء ابو سفيان بجمع قريش وجاء عيينه بن حصين بن بدر بغطفان , فلعن رسول الله (صلى الله عليه والة وسلم ) القادة والاتباع و الساقة الى يوم القيامة فقيل : يا رسول الله اما في الاتباع مؤمن
فقال : لا تصيب اللعنة مؤمنا من الاتباع .
ونقل الامام الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل الاية ((والشجرة الملعونة )) ان عائشة تقول لمروان : لعن الله اباك وانت في صلبه فانت بعض من لعنه الله
روى الفخر الرازي في تفسيره عن ابن عباس : ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان يسمي من بني امية الحكم بن ابي العاص ويخصه باللعن .
قال : ومروان بن الحكم كان طفلا عندما قال له النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) : وهو الوزغ بن الوزغ , والملعون بن الملعون .
ومن الصحابة الذين شملتهم اللعنة من قبل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) في اواخر ايامه كان عندما عقد راية لاسامة و امر المسلمين بالانظمام تحتها و كرر قوله (صلى الله عليه واله وسلم) : انفذوا جيش اسامة .. لعن الله من تخلف عن جيش اسامة , مع ان معظم الصحابة ممن تخلفوا عن جيش اسامة, فبشكل طبيعي تشملهم اللعنة .
لما سمع اسامة بما حدث في السقيفة وان ابا بكر صار خليفة جاء الى مسجد النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) واعترض فاقترب منه عمر قائلا : لقد انقضى الامر وتمت البيعة لابي بكر , قم وبايع ولا تشق عصا المسلمين فاعترض عليه اسامة وقال اليس رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) قد جعلني اميرا عليك وعلى ابي بكر و لم يعزلني بعد .. اما امركما رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بطاعتي وامركم ان تكونا تحت امرتي
عن ابي عبد الله (عليه السلام ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم ملعون ملعون من كمه اعمى – أي من ارشد متحيرا في دينه الى الكفر- ملعون ملعون من نكح بهيمة .
من موسى بن جعفر عن ابائه (عليهم السلام) قال : مر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) على قوم قد نصبوا دجاجة حية وهم يرمونها بالنبل فقال : من هؤلاء لعنهم الله .
عن علي (عليه السلام) انه قنت في الصبح فلعن معاوية وعمر بن العاص وابا موسى وابا الاعور واصحابهم .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) : يا ابا الحسن فناد في الناس لصلاة جامعة واصعد المنبر وقم دون مقامي بمرقاة وقل للناس : الا من عق والديه فلعنة الله عليه , الا من ابق من مواليه فلعنة الله عليه الا من ظلم اجيرا فلعنة الله عليه ..
الى ان قال يا ابا حسن الا واني وانت ابوا هذه الامة فمن عقنا فلعنة الله عليه ,
الا واني وانت موليا هذه الامة فعلى من ابق عنا لعنة الله , الا واني وانت اجيرا هذه الامة فمن ظلمنا اجرتنا فلعنة الله عليه .
وفي الخبر : اتقوا ((الملا عن الثلاث )) وهو ان يتغوط الانسان على قارعة الطريق او ظل الشجرة او جانب النهر فاذا مر بها الناس لعنوا صاحبها .
وجاء في زيارة للامام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء رواه الشيخ ابو جعفر الطوسي في المصباح .
عن الامام الباقر (عليه السلام) : فلعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت ولعن الله امة رفعتكم عن مقامكم وازالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها ولعن الله امة قتلتكم ولعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم ولعن الله ال زياد وال مروان ولعن الله بني امية قاطبة ولعن الله بن مرجانة ولعن الله عمر بن سعد ولعن الله شمرا ولعن الله امة اسرجت والجمت وتنقبت لقتلاك .. اللهم العن با سفيان ومعاوية ويزيد بن معاوية عليهم منك اللعنة ابد الابدين و هذا يوم فرحت به ال زياد وال مروان بقتلهم الحسين صلوات الله عليه اللهم فضاعف عليهم اللعن منك والعذاب الاليم .
تعليق