اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والشارح ذكرى دليلين على اثبات صفة العدل لله تعالى والمصنف ذكرى دليل واحد
الدليل الاول من قياس من الشكل الاول
الله تعالى علم بقبح القبيح وغني عنه (هذه الصغرى)
وكل علم بالقبيح وغني عنه لا يفعل القبيح (وهذه الكبرى)
الله تعالى لا يفعل القبيح (وهذه النتيجة)
اما الصغرى فقد ثبتت في مباحث التوحيد المتقدمة وهي في الصفة الثانية بان الله تعالى عالم بكل شيء ومن ضمن هذه الاشياء يعلم بان هذا قبيح وهذا حسن وتقدم في الفصل الاول ان للأشياء حسن وقبح لذاتها فالصدق حسن لذاته والله تعالى عالم بحسنه والقبيح قبيح لذاته والله تعالى عالم بقبحه
اذن الله تعالى بما انه عالم بكل شيء وقد تم التقرير في محلة انه تعالى يعلم حتى بالممتنع فسعة علم الله تعالى اكبر من سعة قدرة الله تعالى لأن قدرة الله تعالى فقط تتعلق بالممكنات فقط دون الممتنعات لذاتها بينما علم الله تعالى تتعلق بالممتنعات والدليل قولة تعالى لو كانت فيها الهي الا الله لفسدتا مع ان شريك الباري ممتنع لذاته
وقولة تعالى قال ارجعوني اعمل صالحاً ولو ردوا لعادوا الى ما نهوا عنه وسيثبت ان اعدت الميت محال يعني بعد حصول يوم القيام ونشر الحساب الأعاد محاله
اذن الله تعالى عالم بكل شيء ومن ضمن هذه الاشياء قبح القبيح
وثانياً ثبت ان الله تعالى غني عن كل شيء ولو احتاج وافتقر الى غيره امكن لان الاحتياج دليل الامكان او ملازم للإمكان
فأذن ثبت في مباحث التوحيد صفتان لله تعالى الاولى انه عالم والثاني انه تعالى غني اذن الصغرى ثابت بحسب ما تقدم في مباحث التوحيد
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين