إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النور والظلمه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النور والظلمه




    السلام عليكم

    تبين أن الظلام موجود في هذا الكون لأنه لا يوجد ما يكفي من النجوم لإضاءة السماء فبقدر ما يتواجد الضياء يتبدد الظلام فأننا نرى القرآن الكريم يشير إلى أن لكل من النور والظلام حيز يشغلانه. ونذكر هاتين الآيتين لشدة روعتهما في توضيح ذلك :
    قوله تعالى : (( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون )) يس : 27
    وقوله تعالى : (( يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً )) الأعراف : 52
    وإذا استنطقنا الآية الأولى نرى أن معنى (نسلخ منه النهار) أي نستله من الليل والسلخ هنا بمعنى (الإخراج) فيكون معنى الآية ( آية لهم الليل نسلخ منه النهار ) أي نخرج ضوء الشمس فيبقى الهواء مظلماً كما كان : لأن الهواء هو الذي ينقل ضياء الشمس فإذا أخرج (سلخ) منه الضياء أصبح مظلماً.
    أما قوله تعالى : (( يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً )) فالغشاء بمعنى الغطاء وحثيثاً أي يطلبه سريعاً بمعنى إنه يأتي بأحدهما بعد الآخر فيجعل ظلمة الليل بمنزلة الغشاء للنهار أي ( الغطاء له ).
    ومما يؤيد ذلك روي عن الإمام زين العابدين (ع) إنه قال للمفضل (( أنظر الآن يا مفضل إلى هذه الحواس التي خص بها الإنسان وشُرف بها على غيره .. إلى أن يقول فجعل الحواس خمساً تلقى خمساً لكي لا يفوتها شيء من المحسوسات فخلق البصر ليدرك الألوان ، فلو كانت الألوان ولم يكن بصر يدركها لم يكن فيها منفعة وخلق السمع ليدرك الأصوات ، فلو كانت الأصوات ولم يكن سمع يدركها لم يكن فيها أرب وكذلك سائر الحواس ثم هذا يرجع متكافئاً فلو كان بصر ولم تكن ألوان لما كان للبصر مقى ولو كان سمع ولم تكن أصوات لم يكن للسمع موضع فانظر كيف قدر بعضها يلقى بعض فجعل لكل حاسة محسوساً به ولكل محسوس حاسة تدركه ومع ذلك جعلت أشياء متوسطة بين الحواس والمحسوسات لا يتم الحس إلا بها كمثل الضياء والهواء فإنه لو لم يكن ضياء يظهر اللون للبصر لم يكن البصر يدرك اللون ولو لم يكن هواء يؤدي الصوت إلى السمع لم يكن السمع يدرك الصوت )).
    أقول فتأمل وأنصف وجدانك هل جاء أهل العلم بغير ما ذكره الإمام زين العابدين (ع) للمفضل هذا ولم يستطع أي علم أن يصل إلى علوم أهل البيت (ع) التي لم تكن إلا قبس من علم النبي (ص) الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى والذي استودعه لدى وصيبه الذي قال عنه ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ثم استودعه (ع) عند ولديه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ثم كان ذلك العلم الإلهي لدى الأئمة المعصومين من ولد الحسين (عليهم السلام) إذاً هذه العظمة العلمية لم تكن إلا سراً من أسرار الكتاب نوراً من أنوار النبوة وفيضاً من فيوضات الإمامة ونجد ذلك يتجلى في دعاءه الإمام زين العابدين (ع) يقول في تسبيحه لله تعالى عز وجل : سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور ، سبحانك تعلم وزن الفيء والهواء ، سبحانك تعلم وزن الريح كم هي من مثقال ذرة ، سبحانك قدوس قدوس قدوس..
    وقد روي هذا التسبيح عن سعيد بن المسيب قال : كان القوم لا يخرجون من مكة حتى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين (ع) فخرج وخرجت معه فنزل بعض المنازل فصلى ركعتين فسبح في سجوده بهذا التسبيح فلم يبق شجر ولا مدر إلا سبح معه ففزعنا فرفع رأسه فقال (ع) يا سعيد أفزعت ؟ فقلت نعم يابن رسول الله فقال (ع) حدثني أبي عن جدي رسول الله إنه لا تبقى الذنوب مع هذا التسبيح .. فسبحان الله على ما أعطى وقدر والحمد لله رب العالمين
    sigpic

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد



    لقد علم الله تعالى نبيه وأهل بيته الاطهار عليه وعليهم السلام أبوابا من العلوم والمعارف ، إلا أن الأمة لم تستغل هذه الفرصة الكبيرة وهذه الرحمة العظيمة فبدل الإستفادة من علومهم والسير على نهجهم بذلت الجهد لأبعادهم عن الساحة العلمية والاجتماعية والسياسية ، فما وصل لنا منهم الا القليل ، ومع ذلك فقد روي عنهم عليهم السلام الكثير من العلوم على المستوى الطبي والفلكي والكيميائي والفقهي وغير ذلك من العلوم.



    الأخت
    آية الشكر أحسنتم بمشاركتكم القيمة..


    ولكن الأفضل أن تذكروا المصدر
    إتماما للفائدة وليتسنى للقراء الكرام الاطلاع عليها في مصدرها .




    مع خالص الدعوات بالمزيد من التوفيق...

    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

    تعليق

    يعمل...
    X