اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلاصة /ان الله تعالى عالم بالقبيح وغني عنه وكل من كان كذلك لا يفعل القبيح والله تعالى لا يفعل القبيح
ودليل الكبرى ان العلم بالقبيح والغني عنه هو قادر وكل قادر لابد له من داعي فما هو الداعي الى فعل القادر لا يخلوا اما جهل او حاجة او علم وحكمة والأولان منفيان عنه تعالى فيثبت الثالث وهو انه عالم بقبح القبيح وغني عنه وهذان صارفاني عن فعل القبيح فاذا كنت عالم بالقبيح وانا غير محتاج اليه فهذا يصفني عنه وكذا انه له داعي الى فعل الحسن وهو انه تعالى حكيم وليس له صارف عن فعل الحسن وصارف عن فعل القبيح وليس له داعي اليه والصراف هو حكمةُ تعالى وليس له داعي من جهل او حاجه وكلاهما منفيان عنه تعالى وهو قادر على كل مقدور ومع وجود القدرة والداعي يجب حصول الفعل وانما قلنا انه له داعي الى فعل الحسن وليس له صراف عنه وليه صارف عن فعل القبيح ولا داعي له عنه لأنه تعالى غني يستحيل عليه الحاجة لفعل القبيح وهو عالم بحسن الحسن وقبح القبيح وهذا هو الداعي والعالم بالقبيح والغني عنه بالضرورة لا يصدر منه القبيح وان العالم بالحسن الخالي من جهات المفسدة فيوجده
وتحريره ان الفعل بالنظر الى ذاته ممكن وواجب بالنظر الى العلة
الفعل بحد ذاته هو ممكن ويكون بالنظر الى العلة واجب بالغير(ممكن بذاته واجب بغيرة) كل ممكن مفتقر الى قادر والله قادر فان علة تتم بواسطة القدرة والداعي فاذا وجدا فقد تم السبب وعند تمام السبب يجب وجود الفعل
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين