السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(قَوْله عَزَّ وَجَلَّ : { وَنُنَزِّل مِنْ الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَة لِلْمُؤْمِنِينَ)
وننقل هنا نص رسالة كتبتها سيدة الى أحد العلماء الاتقياء ،وكانت قد استقظيت –بواسطة القرآن _من غفلتها ، وبادرت الى اصلاح روحها وتزكية نفسها ،فحالفها التوفيق بحمد الله،فغدت صالحة تقية وتنعمت بجمال المعنويات الروحية ، وتجردت عن الانغماس في الملذات المادية ،علّها تساعد الآخرين على الافاقة من غفلتهم.
لقد كانت نشأتي في عائلة واسعة الثراء ،وقد أثرت في تربيتي البئية التي كنت فيها ،وأبواي وماهما عليه من التحلل ،فغدوت شيطانا آخر وانغمست في لجة الذنوب والمعاصي ،حتى لم يبق في كياني شئ من الخصال الانسانية ،حتى ألمت بي مصيبة عظيمة ، وذلك أني رزقت ولداً بعد سنوات من زواجي ،فاصيب بمرض أخد يتفاقم شيئاً فشيئاً،وذهبت الجهود في علاجه أدارج الرياح ،فقد يئس من شفائه الاطباء والمستشفيات الاجنبية ،وذات يوم صادفت في احد شوراع طهران عالماً دينياً كان في الحقيقة وليا من أولياء الله فبدا لي ان اطلب منه يد العون ،فقصدته بعد أن اصلحت من حجابي، وعرضت عليه مشكلتي ،فأخرج لي قرآناً كان معه وقال لي : ان دواءك في آيات هذا القرآن الكريم ،ثم أراني سورة النور ، وقال لي :اقرئي هذه الآيات في كل ليلة وتدبري معانيها وسترتفع مشكلتكِ ان شاء الله تعالى ،فخلوت في غرفةٍ في حلكة الليل بعد ان توضأت واخدت القران
القران ادركت حينها اني كنت بعيدة عن القران طوال حياتي، واحسست بالخجل ، ثم فتحتت القران وشرعت بتلاوه اياته والتدبر في معانيها فسرت في جسدي خفة ،وشعرت كأني اسبح في الفضاء، فقد هزت الايات اعماقي ، فأخدت ادرف الدموع أسفاً على ما ضعيت من عمري، وعقدت العزم في تلك الليلة على العودة في رحاب القران وأهل بيت العصمة عليهم السلام.
الا ان بيئتي السابقة حالت دون علمي بالمسائل الفقهية والاسلامية ، فكنت كشخص اعمى يطأ أرضاً لا يعرفها ، ووجدت نفسي بحاجة ماسة الى من يرشدني ، فقصدت ذلك العالم ثانية ،فساعدني من خلال نصحه وارشاده على الخروج من مستنقع التحلل والانحراف.
والعجيب اني من حين بدأت باصلاح نفسي وتزكية روحي أخدت صحة طفلي بالتحسن ، والاعجب من ذلك أن زوجي لاحظ التغير الروحي الذي طرأ علي ،أفاق هو أيضاً من سباته وغفلته ، وسلك طريق السعادة الحقيقيه، وعشنا بعدها حياة هائنة مفعمة برضا الله سبحانه وتعالى ، وشاهدنا بعين البصيرة الطاف الله ونعمه التي لا تحصى.
المصدر: كتاب تزكية النفس وتهديب الروح
تأليف: السيد جعفر الرفيعي

قال تعالى(قَوْله عَزَّ وَجَلَّ : { وَنُنَزِّل مِنْ الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَة لِلْمُؤْمِنِينَ)
وننقل هنا نص رسالة كتبتها سيدة الى أحد العلماء الاتقياء ،وكانت قد استقظيت –بواسطة القرآن _من غفلتها ، وبادرت الى اصلاح روحها وتزكية نفسها ،فحالفها التوفيق بحمد الله،فغدت صالحة تقية وتنعمت بجمال المعنويات الروحية ، وتجردت عن الانغماس في الملذات المادية ،علّها تساعد الآخرين على الافاقة من غفلتهم.
لقد كانت نشأتي في عائلة واسعة الثراء ،وقد أثرت في تربيتي البئية التي كنت فيها ،وأبواي وماهما عليه من التحلل ،فغدوت شيطانا آخر وانغمست في لجة الذنوب والمعاصي ،حتى لم يبق في كياني شئ من الخصال الانسانية ،حتى ألمت بي مصيبة عظيمة ، وذلك أني رزقت ولداً بعد سنوات من زواجي ،فاصيب بمرض أخد يتفاقم شيئاً فشيئاً،وذهبت الجهود في علاجه أدارج الرياح ،فقد يئس من شفائه الاطباء والمستشفيات الاجنبية ،وذات يوم صادفت في احد شوراع طهران عالماً دينياً كان في الحقيقة وليا من أولياء الله فبدا لي ان اطلب منه يد العون ،فقصدته بعد أن اصلحت من حجابي، وعرضت عليه مشكلتي ،فأخرج لي قرآناً كان معه وقال لي : ان دواءك في آيات هذا القرآن الكريم ،ثم أراني سورة النور ، وقال لي :اقرئي هذه الآيات في كل ليلة وتدبري معانيها وسترتفع مشكلتكِ ان شاء الله تعالى ،فخلوت في غرفةٍ في حلكة الليل بعد ان توضأت واخدت القران
القران ادركت حينها اني كنت بعيدة عن القران طوال حياتي، واحسست بالخجل ، ثم فتحتت القران وشرعت بتلاوه اياته والتدبر في معانيها فسرت في جسدي خفة ،وشعرت كأني اسبح في الفضاء، فقد هزت الايات اعماقي ، فأخدت ادرف الدموع أسفاً على ما ضعيت من عمري، وعقدت العزم في تلك الليلة على العودة في رحاب القران وأهل بيت العصمة عليهم السلام.
الا ان بيئتي السابقة حالت دون علمي بالمسائل الفقهية والاسلامية ، فكنت كشخص اعمى يطأ أرضاً لا يعرفها ، ووجدت نفسي بحاجة ماسة الى من يرشدني ، فقصدت ذلك العالم ثانية ،فساعدني من خلال نصحه وارشاده على الخروج من مستنقع التحلل والانحراف.
والعجيب اني من حين بدأت باصلاح نفسي وتزكية روحي أخدت صحة طفلي بالتحسن ، والاعجب من ذلك أن زوجي لاحظ التغير الروحي الذي طرأ علي ،أفاق هو أيضاً من سباته وغفلته ، وسلك طريق السعادة الحقيقيه، وعشنا بعدها حياة هائنة مفعمة برضا الله سبحانه وتعالى ، وشاهدنا بعين البصيرة الطاف الله ونعمه التي لا تحصى.
المصدر: كتاب تزكية النفس وتهديب الروح
تأليف: السيد جعفر الرفيعي

تعليق