معنى قوله تعالى (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً)...

[اية الشكر]

اللهم صل على محمد وآل محمد


(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً)
عن علي بن ابراهيم قال: الكفات: المساكن
وقال: نظر أمير المؤمنين (عليه السلام) في رجوعه من صفين إلى المقابر ، فقال: «هذه كفات الأموات» أي مساكنهم ، ثم نظر إلى بيوت الكوفة ، فقال: «هذه كفات الأحياء» ثم تلا قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً ...
تفسير البرهان

[علي الخفاجي]

السلام على آية الشكر...

شكر الله سعيك على هذه المشاركة

ونود أن نضيف لما تفضلت به من كلمات

ما ورد في معنى ووزن مفردة(كِفات)

في الآية الخامسة والعشرين من سورة المرسلات

كِفات على وزن: كِتاب

ويقال لسرعة طيران الطيور:كِفات

لجمعه أجنحته حال الطيران السريع

سبحان من فطر السماوات بخلقه البديع

وقيل الكفت: تقليب الشئ ظهراً لبطن وبطناً لظهر

ومعنى ذلك أن الأرض مقر لجميع البشر

إذ تجمع الأحياء على ظهرها وتكون خير مقر

وتكون مهيئة لدفن الأموات في بطنها

فهي كالأم التي تجمع أولادها تحت أجنحتها

ويؤيد ذلك ما أوردت من قول أمير المؤمنين عند رجوعه من صفين

وفي الآية إشارة إلى قوة الجاذبية العامة التي بوجودها تستقر حياة الكائنات

فتبارك الرحمن الذي شرَّف الأرض بأن خلق من طينتها خليفته الإنسان

ويكفيها فخراً أن نبت من أديمها سيد الأنبياء

وضمت الكعبة أشرف بقعة لا ترقى إليها السماء

وكأن لسان حالها يقول:

وإن علاني من دوني فلاعجب لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل