بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على اشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولاسيما بقية الله إمام زماننا المهدي
عجل الله فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من أنصاره وأصحابه الميامين
وبعد فإننا نعيش أيام عظيمة وهي أيام شهر رجب المرجب الذي هو شهر فيه الرحمة
تصب علينا صباً كما جاء ذلك في الروايات الواردة عن أهل البيت -عليهم السلام يقول
رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -
إن رجب شهر الله العظيم ,لايقاربه شهر من
الشهور حرمة وفضلاً,والقتال مع الكفار فيه حرام ألا إن رجب شهر الله ...) فلابد لكل
إنسان عاقل أن يستغل هذا الشهر بكل دقائقه ولاحظاته ولايدع هذا الشهريمر عليه كأي
شهر من شهور السنة فان أيام عمرنا تمضي بسرعة ولانشعر بها
وكما يقال :الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك .
فلا بد أن نستغل هذا الوقت بكل ما يرضي الله تعالى لان العمر محدد
لايمكن زيادته بحال من الأحوال وهو مورد شديد الندرة ومورد
غير قابل للتخزين (اللحظة التي لا أستغلها تفنى )ومورد غير قابل
للبدل والتعويض يحاسب عليه المرء .ولهذا سوف أذكر لكم إحدى مجالات إضاعة
وعدم الاهتمام به فقد
بينت نتائج بحثٍ موسع تم في الولايات المتحدة الأمريكية عن الوقت الذي يضيعه
الموظفين في العمل أثبتت فيه :
1- إن 20% فقط من وقت أي موظف تستغل في أعمال مهمة مرتبطة مباشرة بمهام
الوظيفة .
2- يقضي الموظف في المتوسط ساعتان في القراءة .
3-يقضي الموظف في المتوسط 40 دقيقة للوصول من وإلى
مكان العمل .
4-يقضي الموظف في المتوسط 45دقيقة في البحث عن أوراق أو متعلقات خاصة بالعمل
.
5- يقضي الموظف الذي يعمل في مكتب يتسم بالفوضى 90 دقيقة في البحث عن أغراض
مفقودة .
6-يتعرض الموظف العادي كل 10 دقائق لمقاطعة (محادثة عادية أو تلفونية...).
7-يقضي الموظف العادي 40 دقيقة في تحديد بأي المهام يبدأ.
8- يقضي الشخص العادي في المتوسط 28 ساعة أسبوعياً أمام التلفزيون .
9- الوصول المتأخر لمكان العمل 15 دقيقة يؤدي إلى إرتباك اليوم
وضياع مالايقل عن 90 دقيقة (أخرى ).
وهناك أيضا الكثير هذا بالنسبة إلى الموظف أما بالنسبة إلى الأشخاص العاديين فإنهم
يضيعون الكثير من أوقاتهم في أمور لافائدة ولانفع فيها بحديث بالتلفون أو بزيارة
شخص معين أو بمشاهدة شيء غير نافع أو فيه معصية لله تعالى أوإنهم لايدركون أهمية
الوقت أو ليست لهم أهداف وخطط واضحة وإلى غيرها من هذه الأمور التي تؤدي إلى
ضياع الكثر من أوقاتنا وكما يقول إمامنا السجاد -صلوات الله عليه - في دعائه مكارم
الأخلاق
...واستعملني بما تسألني غدأً عنه واستفرغ أيّامي فيما خلقتني له ...)
ولذلك لابد من تنظيم الوقت والاهتمام به من أجل أن لانسأل يوم القيامة عن (عمرك فيما
أفنيته )يقول إمامنا الكاظم باب الحوائج -سلام الله عليه - : (اجتهدوا في أن يكون
زمانكم أربع ساعات :ساعة لمناجاة الله ,وساعة لأمر المعاش ,وساعة لمعاشرة الإخوان
والثقات الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن ,وساعة تخلون فيها للذاتكم في
غير محرم وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات ..إلخ ) هكذا علينا أن نستغل
أوقاتنا وخصوصا في هذه الأيام المباركة أيام شهر رجب وشعبان وشهر الله رمضان فإن
الحسنة فيها تعدل بضعفها والسيئة بضعفها
والخاسر الأعظم من أدرك هذه الايام ومرت عليه مرور الكرام وأفضل عمل لإستغلالها هو
تنظيم أوقاتك بين عمل وعبادة وقضاء حاجة أخ وزيارة مريض إلخ من الأمور التي تذكر
في هذا الباب واهم شيء أن تكون كل هذه الأمور برضا الله تعالى وقربة لوجهه الكريم
حتى تنال رضاه تعالى ولاتنسى أن تخصص من وقتك وقتا لإمامك الغائب المظلوم تندبه
وتبكي على غربته وعلى ألآمه وما يلاقيه من جهال الناس ومن ظلاماتهم وتدعوا له
بالفرج والخلاص من الشدة التي هو فيها وتسعى لان يكون راضياً عنك في
كل آنٍ من آنات حياتك وإلا إذا لم يكن راضياً عنك فانت الخاسر الأعظم اللهم عجل فرج
إمامنا المظلوم الغريب وإجعلنا كما يريدنا ووفقنا لخدمته وطاعته والتسليم لأوامره
ونواهيه
الوقـتُ أغلى من اليـاقـوتِ والذهـبِ***ونـحن نَـخســرهُ فـي اللهـوِ واللعـبِ
وسـوف نُســأل عـنـه عـنـد خـالقِـنـا***يوم الحسـابِ بذاك المـوقـفِ النّشـِبِ
نلهـــو ونلعـــبُ والأيـــــامُ مــدْبِـرةٌ***تجريْ سراعاً تُجِدُّ السيرَ في الهربِ
والـفــوتُ مـقـتـرِبٌ والموتُ مرتقِبٌ***والحـالُ منـقـلِبٌ والنـاسُ في لـعــبِ
وقـد نســـيـنـا مـن الأيــام أطــولـهـا***يومَ الحسابِ ويومَ العرضِِ والكربِ
خـمـســون ألفاً من الأعــوام يِعْدِلُـها***مـمــّا نَعـُدّ مــن الأيـــــام والحــِقـب
والشمسُ فوق رؤوسِ الناس تحرقهم***ولـيـس يحْجـُبُـها شـيءٌ مـن الحُجبِ
والـنــــار مـوقـــدةٌ واللهُ أوقـــدهــــا***وقـودُها النـاسُ لـمْ توقدْ من الحطبِ
فـاعْـملْ لنفسـك وأْمَلْ في السلامة لا***تركنْ إلى النومِ أو تشـكو من التعبِ
فإنـمـا أنـت مَـجــْزِيٌّ بـمــا عـمـلـتْ***يـداك فاعـمـلْ لهـا في رفعـةِ الرتبِ
وإنما الفـــوز فيـمــا كـُنـتَ تـعمــلـهُ***مـخـافةَ الله لا فـي الجــاهِ والنـســبِ
لـوْ أنـها تنفــعُ الأنســابُ صــاحـبَها***شـيـئـاً لَـمـَا كـان مـذمـومـاً أبو لهبِ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على اشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولاسيما بقية الله إمام زماننا المهدي
عجل الله فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من أنصاره وأصحابه الميامين
وبعد فإننا نعيش أيام عظيمة وهي أيام شهر رجب المرجب الذي هو شهر فيه الرحمة
تصب علينا صباً كما جاء ذلك في الروايات الواردة عن أهل البيت -عليهم السلام يقول
رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -

الشهور حرمة وفضلاً,والقتال مع الكفار فيه حرام ألا إن رجب شهر الله ...) فلابد لكل
إنسان عاقل أن يستغل هذا الشهر بكل دقائقه ولاحظاته ولايدع هذا الشهريمر عليه كأي
شهر من شهور السنة فان أيام عمرنا تمضي بسرعة ولانشعر بها
وكما يقال :الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك .
فلا بد أن نستغل هذا الوقت بكل ما يرضي الله تعالى لان العمر محدد
لايمكن زيادته بحال من الأحوال وهو مورد شديد الندرة ومورد
غير قابل للتخزين (اللحظة التي لا أستغلها تفنى )ومورد غير قابل
للبدل والتعويض يحاسب عليه المرء .ولهذا سوف أذكر لكم إحدى مجالات إضاعة
وعدم الاهتمام به فقد
بينت نتائج بحثٍ موسع تم في الولايات المتحدة الأمريكية عن الوقت الذي يضيعه
الموظفين في العمل أثبتت فيه :
1- إن 20% فقط من وقت أي موظف تستغل في أعمال مهمة مرتبطة مباشرة بمهام
الوظيفة .
2- يقضي الموظف في المتوسط ساعتان في القراءة .
3-يقضي الموظف في المتوسط 40 دقيقة للوصول من وإلى
مكان العمل .
4-يقضي الموظف في المتوسط 45دقيقة في البحث عن أوراق أو متعلقات خاصة بالعمل
.
5- يقضي الموظف الذي يعمل في مكتب يتسم بالفوضى 90 دقيقة في البحث عن أغراض
مفقودة .
6-يتعرض الموظف العادي كل 10 دقائق لمقاطعة (محادثة عادية أو تلفونية...).
7-يقضي الموظف العادي 40 دقيقة في تحديد بأي المهام يبدأ.
8- يقضي الشخص العادي في المتوسط 28 ساعة أسبوعياً أمام التلفزيون .
9- الوصول المتأخر لمكان العمل 15 دقيقة يؤدي إلى إرتباك اليوم
وضياع مالايقل عن 90 دقيقة (أخرى ).
وهناك أيضا الكثير هذا بالنسبة إلى الموظف أما بالنسبة إلى الأشخاص العاديين فإنهم
يضيعون الكثير من أوقاتهم في أمور لافائدة ولانفع فيها بحديث بالتلفون أو بزيارة
شخص معين أو بمشاهدة شيء غير نافع أو فيه معصية لله تعالى أوإنهم لايدركون أهمية
الوقت أو ليست لهم أهداف وخطط واضحة وإلى غيرها من هذه الأمور التي تؤدي إلى
ضياع الكثر من أوقاتنا وكما يقول إمامنا السجاد -صلوات الله عليه - في دعائه مكارم
الأخلاق

ولذلك لابد من تنظيم الوقت والاهتمام به من أجل أن لانسأل يوم القيامة عن (عمرك فيما
أفنيته )يقول إمامنا الكاظم باب الحوائج -سلام الله عليه - : (اجتهدوا في أن يكون
زمانكم أربع ساعات :ساعة لمناجاة الله ,وساعة لأمر المعاش ,وساعة لمعاشرة الإخوان
والثقات الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن ,وساعة تخلون فيها للذاتكم في
غير محرم وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات ..إلخ ) هكذا علينا أن نستغل
أوقاتنا وخصوصا في هذه الأيام المباركة أيام شهر رجب وشعبان وشهر الله رمضان فإن
الحسنة فيها تعدل بضعفها والسيئة بضعفها
والخاسر الأعظم من أدرك هذه الايام ومرت عليه مرور الكرام وأفضل عمل لإستغلالها هو
تنظيم أوقاتك بين عمل وعبادة وقضاء حاجة أخ وزيارة مريض إلخ من الأمور التي تذكر
في هذا الباب واهم شيء أن تكون كل هذه الأمور برضا الله تعالى وقربة لوجهه الكريم
حتى تنال رضاه تعالى ولاتنسى أن تخصص من وقتك وقتا لإمامك الغائب المظلوم تندبه
وتبكي على غربته وعلى ألآمه وما يلاقيه من جهال الناس ومن ظلاماتهم وتدعوا له
بالفرج والخلاص من الشدة التي هو فيها وتسعى لان يكون راضياً عنك في
كل آنٍ من آنات حياتك وإلا إذا لم يكن راضياً عنك فانت الخاسر الأعظم اللهم عجل فرج
إمامنا المظلوم الغريب وإجعلنا كما يريدنا ووفقنا لخدمته وطاعته والتسليم لأوامره
ونواهيه
الوقـتُ أغلى من اليـاقـوتِ والذهـبِ***ونـحن نَـخســرهُ فـي اللهـوِ واللعـبِ
وسـوف نُســأل عـنـه عـنـد خـالقِـنـا***يوم الحسـابِ بذاك المـوقـفِ النّشـِبِ
نلهـــو ونلعـــبُ والأيـــــامُ مــدْبِـرةٌ***تجريْ سراعاً تُجِدُّ السيرَ في الهربِ
والـفــوتُ مـقـتـرِبٌ والموتُ مرتقِبٌ***والحـالُ منـقـلِبٌ والنـاسُ في لـعــبِ
وقـد نســـيـنـا مـن الأيــام أطــولـهـا***يومَ الحسابِ ويومَ العرضِِ والكربِ
خـمـســون ألفاً من الأعــوام يِعْدِلُـها***مـمــّا نَعـُدّ مــن الأيـــــام والحــِقـب
والشمسُ فوق رؤوسِ الناس تحرقهم***ولـيـس يحْجـُبُـها شـيءٌ مـن الحُجبِ
والـنــــار مـوقـــدةٌ واللهُ أوقـــدهــــا***وقـودُها النـاسُ لـمْ توقدْ من الحطبِ
فـاعْـملْ لنفسـك وأْمَلْ في السلامة لا***تركنْ إلى النومِ أو تشـكو من التعبِ
فإنـمـا أنـت مَـجــْزِيٌّ بـمــا عـمـلـتْ***يـداك فاعـمـلْ لهـا في رفعـةِ الرتبِ
وإنما الفـــوز فيـمــا كـُنـتَ تـعمــلـهُ***مـخـافةَ الله لا فـي الجــاهِ والنـســبِ
لـوْ أنـها تنفــعُ الأنســابُ صــاحـبَها***شـيـئـاً لَـمـَا كـان مـذمـومـاً أبو لهبِ
تعليق