بسم الله الرحمن الرحيم
ان ثاني اصول الدين هو العدل الالهي عند الامامية وان كان هنالك من لم يعده اصلا من اصول الدين كما هو حال العلامة المظفر (قس سره ) في عقائد الامامية (بل يجب عليه بحسب الفطرة العقلية المؤيدة بالنصوص القرآنية أن يفحص ويتأمل وينظر ويتدبر في أصول اعتقاداته المسماة بأصول الدين التي أهمها التوحيد والنبوة والإمامة والمعاد).وعلى العموم ان مشهور علمائنا يقولون ان العدل الالهي هو الاصل الثاني من اصول الدين .
والسؤال المطروح هنا :ما هو المراد من العدل والظلم فاذا تعددت معاني العدل من باب اولي تعدد معاني الظلم لان النسبة الموجودة بين العدل والظلم نسبة الملكة وعدمها .
فاذن هنالك معاني متعددة للعدل الالهي ، واحدة من تلك المعاني
يطلق العدل وراد منه محل التناسب والتوازن
الجواب :
اذا كان المراد منه هذا المعنى: الذي يطلق العدل ويراد منه التوازن والتناسب.
عندما نقول ان المجتمع مجتمع متعادل او عندما نقول ان بدن الانسان بدن متعادل
س : ما هو المراد من التعادل هنا ؟
ج: مراد من العدل هنا هو التوازن او التناسب .
مثلا: الانسان عندما يأكل مقدار من الطعام .تارة الجهاز الموجود في البدن يقسم الطعام بصورة متعادل متناسب ومتوازن . وتارة ثانية ان الجهاز الموجود في البدن اعطى جزء من البدن ولم يعطي احد الاجزاء فلا تسمى الحالة متوازنة غير متناسبة لان بدن الانسان سوف تكون حالته حالة غير صحية .
وكذلك عندما نأتي الى القضايا الصناعية والكيميائية فهي كذلك مطلوب فيها حالة التوازن والتناسب فهو كمال فيها .
اما بالنسبة الى عالمنا هو عالم المادة هل خلق بنحو متناسب ومتوازن او لم يخلق بهذا النحو؟
يعني : حاجة العالم الى الاوكسجين بمقدار معين واو لم يخلق له هذا المقدار فيصبح نقصا .
ولهذا المعنى اشار القران الكريم ((وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ[19الحجر] ))
((الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ[ (3) الملك]))
اثبات ان العالم المادي انه متوازن او انه متناسب الاجزاء اي ان هذا العالم الكبير هو كانسان الواحد انه متناسب الاجزاء وموزون او لا ؟
وله طريقان :
الاول : الطريق اللمي : ان نرى هذا العالم مخلوق من ؟
فاذا كان الخالق كامل من كل جهة فيكون المخلوق من باب قاعدة السنخية موزون من كل جهة (وهذا برهان لمي اي نثبت التوازن في هذا العالم من اثبات الكمال المطلق للخالق ).
الثاني : طريق طبيعي : على مبدا( سيروا في الارض) نبحث في العلوم و الطبيعيات لنرى ان هذا العالم ركب على اساس موزن ومتناسب الاجزاء او انه متهافت الاجزاء ؟
وهذا محل بحثه العلوم الطبيعية ، والحال ان كل علماء الطبيعية لم يقل احد لوكان يخلق كذا لكان افضل ، بل كل ما يرونه من خلق يرونه في محله وفي الموضع المناسب له .
هذا المعنى للعدل هو خارج عن محل البحث ، نعم قد نستفاد منه بعض الامور لحل بعض الاشكالات التي وردت على العدل الالهي ولكن المبحث الذين يعرضون له العلماء
في العدل الالهي ليس هذا المعنى .
اي ان هذا المعنى، ليس هو المبحوث عنه بين العلماء اي بين المتكلمين والفلاسفة هو التناسب والتوازن .
ملحوظة : وان كان هنالك من حاول ان يتمسك بهذا المعنى ليدفع بعض الشبهات التي ترد على العدل الالهي .
واحدة من تلك الشبهات : انه وجد ترجيج بلا مرجح
مثلا : جعل الله زيدا عالما وجعل عمرا جاهلا ، جعل الله عليا معصوما وجعل عمرا عاصيا .
لانه جمعيا تفضلا منه : فجعل هذا هذا وجعل ذاك ذاك .فهو ترجيح بلا مرجح,
في مقام الجواب ( قالوا ان هذا من مستلزمات عالم التناسب ان يجعل ترجيح بلا مرجح )
اي في النتيجة اذا ارد الله ان يوجد عالما منتاسبا من الاجزاء لابد ان يقوم ببعض الاعمال هي الترجيح بلا مرجح .
ونقول لهم : هذا جواب خاطئ لانه لا يوجد ترجيح بلا مرجح .
وهذا ما قاله العلامة الشهيد مطهري في كتابه العدل الالهي :
( فيكون الطرف القابل للعدل بهذا المعنى انما هو اللاتناسب وليس هو الظلم فالعدل بهذا المعنى خارج عن البحث اذن .
وكثير من الاشخاص الذين حاولوا الاجابة عن الاشكالات الوادة فيفي العدل الالهي قد نظروا اليها من حيث التناسب وعدمه بدلا من النظر اليها من حيث العدل والظلم ، فاقتنعوا وحاولوا الاقناع بان كل ما يوجد من ترجيج بلا مرجح او مع مرجح وكل الشرور انما هي لازمة وضرورية لنظام العالم الكلي .
وليس من شك ان وجود ما هو موجود لازم لتناسب النظام العالمي ولكن هذا لا يجيب هن شبهة الظلم .
ان ثاني اصول الدين هو العدل الالهي عند الامامية وان كان هنالك من لم يعده اصلا من اصول الدين كما هو حال العلامة المظفر (قس سره ) في عقائد الامامية (بل يجب عليه بحسب الفطرة العقلية المؤيدة بالنصوص القرآنية أن يفحص ويتأمل وينظر ويتدبر في أصول اعتقاداته المسماة بأصول الدين التي أهمها التوحيد والنبوة والإمامة والمعاد).وعلى العموم ان مشهور علمائنا يقولون ان العدل الالهي هو الاصل الثاني من اصول الدين .
والسؤال المطروح هنا :ما هو المراد من العدل والظلم فاذا تعددت معاني العدل من باب اولي تعدد معاني الظلم لان النسبة الموجودة بين العدل والظلم نسبة الملكة وعدمها .
فاذن هنالك معاني متعددة للعدل الالهي ، واحدة من تلك المعاني
يطلق العدل وراد منه محل التناسب والتوازن
الجواب :
اذا كان المراد منه هذا المعنى: الذي يطلق العدل ويراد منه التوازن والتناسب.
عندما نقول ان المجتمع مجتمع متعادل او عندما نقول ان بدن الانسان بدن متعادل
س : ما هو المراد من التعادل هنا ؟
ج: مراد من العدل هنا هو التوازن او التناسب .
مثلا: الانسان عندما يأكل مقدار من الطعام .تارة الجهاز الموجود في البدن يقسم الطعام بصورة متعادل متناسب ومتوازن . وتارة ثانية ان الجهاز الموجود في البدن اعطى جزء من البدن ولم يعطي احد الاجزاء فلا تسمى الحالة متوازنة غير متناسبة لان بدن الانسان سوف تكون حالته حالة غير صحية .
وكذلك عندما نأتي الى القضايا الصناعية والكيميائية فهي كذلك مطلوب فيها حالة التوازن والتناسب فهو كمال فيها .
اما بالنسبة الى عالمنا هو عالم المادة هل خلق بنحو متناسب ومتوازن او لم يخلق بهذا النحو؟
يعني : حاجة العالم الى الاوكسجين بمقدار معين واو لم يخلق له هذا المقدار فيصبح نقصا .
ولهذا المعنى اشار القران الكريم ((وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ[19الحجر] ))
((الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ[ (3) الملك]))
اثبات ان العالم المادي انه متوازن او انه متناسب الاجزاء اي ان هذا العالم الكبير هو كانسان الواحد انه متناسب الاجزاء وموزون او لا ؟
وله طريقان :
الاول : الطريق اللمي : ان نرى هذا العالم مخلوق من ؟
فاذا كان الخالق كامل من كل جهة فيكون المخلوق من باب قاعدة السنخية موزون من كل جهة (وهذا برهان لمي اي نثبت التوازن في هذا العالم من اثبات الكمال المطلق للخالق ).
الثاني : طريق طبيعي : على مبدا( سيروا في الارض) نبحث في العلوم و الطبيعيات لنرى ان هذا العالم ركب على اساس موزن ومتناسب الاجزاء او انه متهافت الاجزاء ؟
وهذا محل بحثه العلوم الطبيعية ، والحال ان كل علماء الطبيعية لم يقل احد لوكان يخلق كذا لكان افضل ، بل كل ما يرونه من خلق يرونه في محله وفي الموضع المناسب له .
هذا المعنى للعدل هو خارج عن محل البحث ، نعم قد نستفاد منه بعض الامور لحل بعض الاشكالات التي وردت على العدل الالهي ولكن المبحث الذين يعرضون له العلماء
في العدل الالهي ليس هذا المعنى .
اي ان هذا المعنى، ليس هو المبحوث عنه بين العلماء اي بين المتكلمين والفلاسفة هو التناسب والتوازن .
ملحوظة : وان كان هنالك من حاول ان يتمسك بهذا المعنى ليدفع بعض الشبهات التي ترد على العدل الالهي .
واحدة من تلك الشبهات : انه وجد ترجيج بلا مرجح
مثلا : جعل الله زيدا عالما وجعل عمرا جاهلا ، جعل الله عليا معصوما وجعل عمرا عاصيا .
لانه جمعيا تفضلا منه : فجعل هذا هذا وجعل ذاك ذاك .فهو ترجيح بلا مرجح,
في مقام الجواب ( قالوا ان هذا من مستلزمات عالم التناسب ان يجعل ترجيح بلا مرجح )
اي في النتيجة اذا ارد الله ان يوجد عالما منتاسبا من الاجزاء لابد ان يقوم ببعض الاعمال هي الترجيح بلا مرجح .
ونقول لهم : هذا جواب خاطئ لانه لا يوجد ترجيح بلا مرجح .
وهذا ما قاله العلامة الشهيد مطهري في كتابه العدل الالهي :
( فيكون الطرف القابل للعدل بهذا المعنى انما هو اللاتناسب وليس هو الظلم فالعدل بهذا المعنى خارج عن البحث اذن .
وكثير من الاشخاص الذين حاولوا الاجابة عن الاشكالات الوادة فيفي العدل الالهي قد نظروا اليها من حيث التناسب وعدمه بدلا من النظر اليها من حيث العدل والظلم ، فاقتنعوا وحاولوا الاقناع بان كل ما يوجد من ترجيج بلا مرجح او مع مرجح وكل الشرور انما هي لازمة وضرورية لنظام العالم الكلي .
وليس من شك ان وجود ما هو موجود لازم لتناسب النظام العالمي ولكن هذا لا يجيب هن شبهة الظلم .
تعليق