27/ رجب/ الإسراء والمعراج

[عاشقة تراب الحسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
27/ رجب/
الإسراء والمعراج

وجاء الوحي الإلهي بنبأ الرحلة الى السماء مرورآ بالمسجد الأقصى وجيء بالبراق .
وبه ابتدأت رحلة الرسول (صلى عليه واله وسلم) من بيت ام هاني اخت الإمام علي (عليه السلام) حيث كانت المحطة الأولى بيت المقدس فزار الرسول (صلى عليه واله وسلم) مسقط رأس السيد المسيح (عليه السلام) في بيت لحم . كما زار منازل الانبياء ومحاربهم وصلى عند كل محراب ركعتين .
لتبدأ المحطة الثانية الى السماوات العلى أطلع على مراكز الرحمة ورأى درجات اهل الجنه ، واشباح اهل النار ، حتى بلغ سدرة المنتهى .
وقد جاءت الآية بقول تعالى : (سبحان الذي اسرى بعبده اليلآ من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ، لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير )
ثم يقول تعالى : (افتمارونه على ما يرى ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المآوى ، اذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى )
وعاد قبل الفجر واخبر ام هانئ قبل اي احد حتى الصباح فاطلع القوم . لم يصدق الناس ما سمعوا ولم يدخل الخبر عقولهم في حين كذبه البعض وقالوا : والله إن العير لتطرد شهرآ من مكه الى الشام مدبرة وشهرآ مقبلة ، افيذهب ذالك محمد في اليلة واحدة ، فطلبوا منه ونصف بيت المقدس . فوصفه ، بل واخبرهم بما رآه اثناء الطريق . وانه مر على بعير بني فلان بوادي وقد ضل بعير لهم وهموا في طلبه ، وشرب الماء من آنية لهم مغطاة . كما ومر على بعير آخر وقد نفرت لهم ناقة انكسرت يدها .
فقالت قريش : ((اخبرنا عن عير قريش)) .
فقال (صلى الله عليه واله وسلم) : ((انها الآن بالتنعيم يتقدمها جمل اورق (ابيض يميل الى السواد) عليه غرارتان وستدخل الآن مكة)) .
فغضبت قريش وقالت : ((سنعلمن الآن صدقه او كذبه)) .
وماهي إلا لحظات حتى طلعت العير عليهم كما وصف .
وحدثهم ابو سفيان ما أخبرهم به الرسول من ضياع البعير وفقدانهم للماء المغطى ... وقد اجمعت الطوائف الاسلامية على حقيقة الاسراء والمعراج . وقد جاء في القرآن الكريم بما لا يمكن الشك فيه .
ولكنهم اختلفوا في ان الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عرج بروحه وبجسده معآ ام بروحه فقط ، وذهب الإمامية الى انه كان بالروح والجسد معآ لما تتضمنه الآية القرآنية من قوله تعالى : (اسرى بعبده) الذي يعني شخص الرسول بجسمه وروحه .
وكان هذا الحديث قد وقع في السنة العاشرة للبعثة وبعد وفاة ابي طالب ، وفي تلك الليلة امر الرسول ان تصلي امته خمس صلوات في اليوم والليلة .
وثمة من قال ان الإسراء كان رؤيا رآها الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وهي رؤية صادقة ، ولكن هذا يصعب تصديقه بدليل غضب قريش وتكذيبها له فلو كانت رؤيا لما استنكر علية احد .
ثم انه اذا كان الإسراء والمعراج روحانيآ . لأمكن لأي شخص يعيش حالة ايمانية رفيعة ان يذهب بعيدآ بفكره وروحه الى السماوات ويتصور الجنة والنار وغيرها .
وببساطة نقول . انها معجزة من الله تعالى وقد اثبتها الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) بكثير من الأدلة الدامغة وبهت الذي كفر من قريش وغيرهم ، ولكونها معجزة فقد تكون خارج الادراك البشري .
وكما يقول الإمام زين العابدي (عليه السلام) : ((ليريه ملكوت السماوات وما فيها من عجاعئب صنعه وبدائع خلقه)) .
وقال يونس بن عبد الرحمن ، قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر : ((لأي علة عرج الله بنبية الى السماء ومنها الى سدرة المنتهى ومنها الى حجب النور وخاطبه هناك ، والله لا يوصف بمكان ؟)) .
فقال (عليه السلام) : ((إن الله لا يوصف بمكان ولا يجري علية زمان ولكنه عز وجل اراد ان يشرف به ملائكته وسكان سماواته ويكرمهم بمشاهدته ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه)) .
وليس ذلك ما يقوله المشبهون سبحان الله عما يوصفون .

[حب علي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركة رائعة نأمل المزيد من المشاركات

اعتقد ان في الامامية من يخالف ان النبي ص عرج بروحه وجسده لان الجسد ليس له القابلية على قطع كل هذة الكيلو مترات من المعراج وان كان ممكنناً
اما مكان خفاء الجسد فلا يعلمه الا الله تعالى وعلى كل حال هذه المسالة ليست بالضرورية

تقبلوا مروري وتعليقي