بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الصمون الحار والابتلاء
بقلم : خالد غانم الطائياللهم صل على محمد وآل محمد
الصمون الحار والابتلاء
يمكن للمؤمن ان يعتبر بكل شيء ومن بين ذلك الصمون الحار الذي يمر بعدة مراحل فالخباز يقوم بعجن الطحين باضافة الماء وبعض الملح والخميرة له ثم يتركه لمدة وبعدها يقوم بتقطيع العجين وادخاله الى الفرن الحار وبعد تحوّله الى صمون ناضج يكون قد وصل الى المذاق الجيد المقبول يقوم الخبّاز باخراجه من الفرن حاراً، ويُكتب على واجهة الفرن (لدينا صمون حار في الليل والنهار) للترويج والاعلان بأن الصمون قد وصل الى المذاق المقبول..
فلماذا يا نفس تستنكرين مراحل الابتلاء من الله سبحانه ولا تستنكرين ما يقوم به الخبّاز فنحن ( بشكل عام) نستنكر الابتلاءات الالهية التي تمحّص وتميّز المؤمن الحقيقي عن غيره والتي تحوّله الى مذاق المؤمن المبتلى الصابر ونسمع من بعض المُبتلين الاعتراض على الله عزوجل اذا وقع في ابتلاء فانه يعترض بقوله ( يا رب لماذا تبتليني؟ او يا رب ِ ماذا صنعت حتى تبتليني؟
ففي المثال من عمل الخباز وما يُجريه على الطحين من ابتلاءات لم نستنكر عمله بل قد نثني عليه فلماذا اذن الاعتراض على ابتلاء الله لعبده؟
وقد مدح الله نبيه ايوب (عليه السلام) بقوله تعالى : (انّا وجدناه صابراً نعم العبد انه اوَّاب) – سورة ص الآية 30-.
تعليق