بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
كان نفر من جرهم وقطوراء يقال لهم الفضيل ابن الحارث الجرهمي والفضيل بن وداعه القطروي والمفضل بن فضاله الجرهمي فتحالفوا أن لا يقروا ببطن مكة ظالماً , وقالوا لا ينبغي إلا ذلك لما عظم الله من حقها, فقال عمر بن عوف الجرهمي:
إن الفـضـول تــحالـفوا *** ألا يقر ببطن مكة ظالم
أمر عليه تعاهدوا وتواثقوا *** فالجار والمعبر فيهم سالم
سمي حلف الفضول والفضول جمع فضل وهي أسماء أولئك الذين تقدم ذكرهم .
ثم درس ذالك فلم يبق إلا ذكره في قريش , ثم أن قبائل من قريش تداعت إلى ذلك الحلف فتحالفوا في دار عبد الله بن جذعان لشرفه وسنه وكانوا بنو هاشم وبنو عبد المطلب وبنو أسد بن عبد العزى و زهرة بن كلاب و تيم بن مرة فتحلفوا و تعاقدوا إن لا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها أو من غيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه وكانوا على ظلمه حتى ترد عليه مظلمته , فسمعت قريش ذلك الحلف
اما سببه :
قالوا :وكان سببه أن رجلا من زبيد قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاصي بن وائل وكان ذا قدر بمكة وشرف فحبس عنه حقه فاستعدى عليه الزبيدي الأحلاف : عبد الدار ومخزوما وجمح وسهما وعدي بن كعب ، فأبوا أن يعينوه على العاصي بن وائل وزبروه أي انتهروه فلما رأى الزبيدي الشر أوفى على أبي قبيس عند طلوع الشمس وقريش في أنديتهم حول الكعبة ، فصاح بأعلى صوته
يا آل فهر لمظلوم بضاعته
ببطن مكة نائي الدار والنفر
ومحرم أشعث لم يقض عمرته
يا للرجال وبين الحجر والحجر
إن الحرام لمن تمت كرامته
ولا حرام لثوب الفاجر الغدر
فقام في ذلك الزبير بن عبد المطلب ، وقال ما لهذا مترك فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم بن مرة في دار ابن جدعان ، فصنع لهم طعاما ، وتحالفوا في ذي القعدة في شهر حرام قياما ، فتعاقدوا ، وتعاهدوا بالله ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة وما رسا حراء وثبير مكانهما ، وعلى التأسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول وقالوا : لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر ثم مشوا إلى العاصي بن وائل فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه وقال الزبير رضي الله عنه
حلفت لنقعدن حلفا عليهم
وإن كنا جميعا أهل دار
نسميه الفضول إذا عقدنا
يعز به الغريب لدى الجوار
ويعلم من حوالي البيت أنا
أباة الضيم نمنع كل عار
وقال الزبير بن عبد المطلب :
إن الفضول تحالفوا ، وتعاقدوا
ألا يقيم ببطن مكة ظالم
أمر عليه تعاهدوا ، وتواثقوا
فالجار والمعتر فيهم سالم
وذكر قاسم بن ثابت في غريب الحديث أن رجلا من خثعم قدم مكة معتمرا ، أو حاجا ، ومعه بنت له يقال لها : القتول من أوضأ نساء العالمين فاغتصبها منه نبيه بن الحجاج وغيبها عنه فقال الخثعمي : من يعديني على هذا الرجل فقيل له عليك بحلف الفضول فوقف عند الكعبة ، ونادى : يا لحلف الفضول فإذا هم يعنقون إليه من كل جانب وقد انتضوا أسيافهم يقولون جاءك الغوث ، فما لك ؟ فقال إن نبيها ظلمني في ابنتي ، وانتزعها مني قسرا ، فساروا معه حتى وقفوا على باب الدار فخرج إليهم فقالوا له أخرج الجارية ويحك ، فقد علمت من نحن وما تعاقدنا عليه فقال أفعل ولكن متعوني بها الليلة فقالوا له لا والله ولا شخب لقحة فأخرجها إليهم وهو يقول
يا آل فهر لمظلوم بضاعته
ببطن مكة نائي الدار والنفر
ومحرم أشعث لم يقض عمرته
يا للرجال وبين الحجر والحجر
إن الحرام لمن تمت كرامته
ولا حرام لثوب الفاجر الغدر
فقام في ذلك الزبير بن عبد المطلب ، وقال ما لهذا مترك فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم بن مرة في دار ابن جدعان ، فصنع لهم طعاما ، وتحالفوا في ذي القعدة في شهر حرام قياما ، فتعاقدوا ، وتعاهدوا بالله ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة وما رسا حراء وثبير مكانهما ، وعلى التأسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول وقالوا : لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر ثم مشوا إلى العاصي بن وائل فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه وقال الزبير رضي الله عنه
حلفت لنقعدن حلفا عليهم
وإن كنا جميعا أهل دار
نسميه الفضول إذا عقدنا
يعز به الغريب لدى الجوار
ويعلم من حوالي البيت أنا
أباة الضيم نمنع كل عار
وقال الزبير بن عبد المطلب :
إن الفضول تحالفوا ، وتعاقدوا
ألا يقيم ببطن مكة ظالم
أمر عليه تعاهدوا ، وتواثقوا
فالجار والمعتر فيهم سالم
وذكر قاسم بن ثابت في غريب الحديث أن رجلا من خثعم قدم مكة معتمرا ، أو حاجا ، ومعه بنت له يقال لها : القتول من أوضأ نساء العالمين فاغتصبها منه نبيه بن الحجاج وغيبها عنه فقال الخثعمي : من يعديني على هذا الرجل فقيل له عليك بحلف الفضول فوقف عند الكعبة ، ونادى : يا لحلف الفضول فإذا هم يعنقون إليه من كل جانب وقد انتضوا أسيافهم يقولون جاءك الغوث ، فما لك ؟ فقال إن نبيها ظلمني في ابنتي ، وانتزعها مني قسرا ، فساروا معه حتى وقفوا على باب الدار فخرج إليهم فقالوا له أخرج الجارية ويحك ، فقد علمت من نحن وما تعاقدنا عليه فقال أفعل ولكن متعوني بها الليلة فقالوا له لا والله ولا شخب لقحة فأخرجها إليهم وهو يقول
تعليق