تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على احد منا ما تتمتع به القضية المهدوية من اهمية كبيرة عند عموم المسلمين بل حتى غيرهم من الديانات السابقة باعتباره يمثل المخلّص والمنقذ لعموم الانسانية من عذاباتها الطويلة.هذه العذابات التي صنعها الانسان الذي تسلطت على فكره وروحه قوى الشيطان،ونبتت في روحه مخالب ابليس الشر والتمرد على كل ما هو خير وفضيلة ومحبة امر بها الله الرحيم وجعلها من فطرة الانسان كي تدفعه الى فعل الخير والعيش بسلام مع بني جنسه بل مع جميع مخلوقات الله تعالى اسمه.
كما ان من اهم اركان القضية المهدوية هي مسالة الغيبة الطويلة التي حار في اسبابها الكثير من العلماء والمفكرين،فضلا عن الذين شككوا في حدوثها اصلا وانكروها لانهم لم يتحملوا ان يكون لاحد ابناء البشر كل هذا العمر المديد مع هذه القدرات على رعاية شؤون العالم اجمع.ناسين او متناسين ان الفرد العادي منا اذا اخلص لله في السر والعلن واطاع الله حق طاعته كان مصداقا للحديث القدسي الشريف(يا عبدي اطعني تكن مثلي ،تقل للشئ كن فيكون).
ويمكن لنا ان نبين بعض اسباب الغيبة كما توجد في كتب الاحاديث،وهي على قسمين:
الاول :ما لم يبينه لنا ائمة اهل البيت من الاسباب،ويظهر تفسيره بعد ظهوره الشريف
بحار الانوار
ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن سليمان عن أحمد ابن عبد الله بن جعفر المدائني، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول:
إن لصاحب هذا الامر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل، فقلت له: ولم جعلت فداك ؟ قال:
لامر لم يؤذن لنا في كشفه لكم قلت: فما وجه الحكمة في غيبته ؟ فقال:
وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار، لموسى عليه السلام إلا وقت افتراقهما. يا ابن الفضل إن هذا الامر أمر من أمر الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله ومتى علمنا أنه عزوجل حكيم، صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها غير منكشف لنا.
الثاني:ما بينه لنا ائمة اهل البيت وهو وجوه:
1- خوفه على نفسه (كونه حجة الله الوحيد على الخلق) من القتل
الكافي:
محمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد، عن الحسن بن معاوية، عن عبدالله بن جبلة، عن عبدالله بن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن للقائم عليه السلام غيبة قبل أن يقوم، قلت: ولم؟ قال:
إنه يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - يعني القتل.
2-الامتحان للخلق:
بحار الانوار:
ابن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن إسحاق بن سنان، عن عبيد بن خارجة، عن علي بن عثمان، عن حراب بن أحنف، عن أبي عبد الله جعفر ابن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين فركب هو وابناه الحسن والحسين عليهما السلام فمر بثقيف فقالوا: قد جاء علي يرد الماء فقال علي عليه السلام:
أما والله لاقتلن أنا وابناي هذان وليبعثن الله رجلا من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا وليغيبن عنهم تمييزا لاهل الضلالة حتى يقول الجاهل: مالله في آل محمد من حاجة.
3-ان يجري فيه من سنن الانبياء:
بحار الانوار:
عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إن للقائم منا غيبة يطول أمدها فقلت له: ولم ذاك يابن رسول الله ؟
قال إن الله عزوجل أبى إلا أن يجري فيه سنن الانبياء عليهم السلام في غيباتهم وأنه لابد له ياسدير من استيفاء مدد غيباتهم قال الله عزوجل: " لتركبن طبقا عن طبق " أي سننا على سنن من كان قبلكم.
4-قبائح افعالنا تمنع من التعجيل في فرجه:
بحار الانوار:
من توقيع له (عليه السلام)الى الشيخ المفيد
ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته، على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم، السعادة بمشاهدتنا، على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه، ولا نؤثره منهم، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل
5-خروج المؤمنين من اصلاب الكافرين:
بحار الانوار:
- ع، ك: ابن مسرور، عن ابن عامر، عن عمه، عن ابن أبي عمير عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل مخالفيه في الاول ؟ قال :
لآية في كتاب الله عزوجل " لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما " قال: قلت: وما يعني بتزايلهم ؟ قال:
ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين، فكذلك القائم عليه السلام لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عزوجل فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله عزوجل جلاله فقتلهم.
هذا ودمتم سالمين..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على احد منا ما تتمتع به القضية المهدوية من اهمية كبيرة عند عموم المسلمين بل حتى غيرهم من الديانات السابقة باعتباره يمثل المخلّص والمنقذ لعموم الانسانية من عذاباتها الطويلة.هذه العذابات التي صنعها الانسان الذي تسلطت على فكره وروحه قوى الشيطان،ونبتت في روحه مخالب ابليس الشر والتمرد على كل ما هو خير وفضيلة ومحبة امر بها الله الرحيم وجعلها من فطرة الانسان كي تدفعه الى فعل الخير والعيش بسلام مع بني جنسه بل مع جميع مخلوقات الله تعالى اسمه.
كما ان من اهم اركان القضية المهدوية هي مسالة الغيبة الطويلة التي حار في اسبابها الكثير من العلماء والمفكرين،فضلا عن الذين شككوا في حدوثها اصلا وانكروها لانهم لم يتحملوا ان يكون لاحد ابناء البشر كل هذا العمر المديد مع هذه القدرات على رعاية شؤون العالم اجمع.ناسين او متناسين ان الفرد العادي منا اذا اخلص لله في السر والعلن واطاع الله حق طاعته كان مصداقا للحديث القدسي الشريف(يا عبدي اطعني تكن مثلي ،تقل للشئ كن فيكون).
ويمكن لنا ان نبين بعض اسباب الغيبة كما توجد في كتب الاحاديث،وهي على قسمين:
الاول :ما لم يبينه لنا ائمة اهل البيت من الاسباب،ويظهر تفسيره بعد ظهوره الشريف
بحار الانوار
ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن سليمان عن أحمد ابن عبد الله بن جعفر المدائني، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول:
إن لصاحب هذا الامر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل، فقلت له: ولم جعلت فداك ؟ قال:
لامر لم يؤذن لنا في كشفه لكم قلت: فما وجه الحكمة في غيبته ؟ فقال:
وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار، لموسى عليه السلام إلا وقت افتراقهما. يا ابن الفضل إن هذا الامر أمر من أمر الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله ومتى علمنا أنه عزوجل حكيم، صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها غير منكشف لنا.
الثاني:ما بينه لنا ائمة اهل البيت وهو وجوه:
1- خوفه على نفسه (كونه حجة الله الوحيد على الخلق) من القتل
الكافي:
محمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد، عن الحسن بن معاوية، عن عبدالله بن جبلة، عن عبدالله بن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن للقائم عليه السلام غيبة قبل أن يقوم، قلت: ولم؟ قال:
إنه يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - يعني القتل.
2-الامتحان للخلق:
بحار الانوار:
ابن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن إسحاق بن سنان، عن عبيد بن خارجة، عن علي بن عثمان، عن حراب بن أحنف، عن أبي عبد الله جعفر ابن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين فركب هو وابناه الحسن والحسين عليهما السلام فمر بثقيف فقالوا: قد جاء علي يرد الماء فقال علي عليه السلام:
أما والله لاقتلن أنا وابناي هذان وليبعثن الله رجلا من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا وليغيبن عنهم تمييزا لاهل الضلالة حتى يقول الجاهل: مالله في آل محمد من حاجة.
3-ان يجري فيه من سنن الانبياء:
بحار الانوار:
عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إن للقائم منا غيبة يطول أمدها فقلت له: ولم ذاك يابن رسول الله ؟
قال إن الله عزوجل أبى إلا أن يجري فيه سنن الانبياء عليهم السلام في غيباتهم وأنه لابد له ياسدير من استيفاء مدد غيباتهم قال الله عزوجل: " لتركبن طبقا عن طبق " أي سننا على سنن من كان قبلكم.
4-قبائح افعالنا تمنع من التعجيل في فرجه:
بحار الانوار:
من توقيع له (عليه السلام)الى الشيخ المفيد
ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته، على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم، السعادة بمشاهدتنا، على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه، ولا نؤثره منهم، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل
5-خروج المؤمنين من اصلاب الكافرين:
بحار الانوار:
- ع، ك: ابن مسرور، عن ابن عامر، عن عمه، عن ابن أبي عمير عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل مخالفيه في الاول ؟ قال :
لآية في كتاب الله عزوجل " لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما " قال: قلت: وما يعني بتزايلهم ؟ قال:
ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين، فكذلك القائم عليه السلام لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عزوجل فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله عزوجل جلاله فقتلهم.
هذا ودمتم سالمين..
تعليق