اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اما الدليل الثاني فهو لو جاز منه فعل القبيح او الاخلال بالواجب لارتفع الوثوق بوعده ووعيده مثل قول اذا قتلة فسوف اعقبك فسوف يرتفع الوثوق بوعده لأحتمل كونيه كاذب ولجاز له اظهار المعجز على يد الكاذب وهذا الزام ثاني لان يجوز عليه فعل القبيح ومن فعل القبيح هو اظهار المعجز على يد الكاذب وذلك يفضي الى الشك بمعجزة الانبياء ويفضي الى الشك عليه
يقول الشيخ الاستاذ
للحق والأنصاف ان الامامية والمعتزلة والحكماء والاشاعرة كلهم يقولون بعدم فعل القبيح من الله تعالى ولكن كلاً من جهتيه
اما الحكماء فيقولون انه لا يفعل القبيح لان القبيح شر والشر عدم والله تعالى لا يفعل العدم الشر والعدم لا يحتاج الى فاعل أي لا يحتاج الى علة بل ليس فقط الله تعالى لا يفعل الشر بل كل الموجودات لا تفعل الشر لأنه عدم
اما الاشاعرة فقالوا ان الله تعالى لا يفعل القبيح لان الحسن والقبح هو ما امر به الشارع والله تعالى غير مأمور بأوامر الشارع فالحسن هو ما امر به الشارع والقبيح هو ما امر به الشارع والقبيح في ذاته ليس حسن ولا قبيح فالكذب في ذاته لا حسن ولا قبيح ولكن لأن الشارع قد نهى عنه صار قبيح فهو بالقياس الينا قبيح لأنه مأمورون بأمر الشارع والله تعالى هو الشارع وغير مأمور بأمر الشارع وبالتالي يبقى الكذب بالنسبة الى الله تعالى على ذاتيات وبالتالي فان الله يستطيع ان يفعل الكذب ولا يقال عليه انه فعل قبيح لان الكذب ليس قبيح
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين