بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(وجعلنا من الماء كل شئ حي،افلا يؤمنون)الانبياء30
لو هبطنا إلى أعماق البحار وجدنا شيئا عجيبا؛ فالصور التى التقطت للبحار قد أثبتت أن بحار الدنيا ليست موحدة التكوين، بل تختلف فى الحرارة والملوحة والكثافة ونسبة الأكسوجين.وفى صورة التقطت بالأقمار الصناعية، ظهر بحر بلون مختلف عن البحر الآخر؛ فبعضها أزرق قاتم، وبعضها أسود، وبعضها أصفر؛ وذلك بسبب اختلاف درجة الحرارة فى كل بحر عن الآخر. وقد التقطت هذه الصورة بالخاصية الحرارية والأقمار الصناعية ومن سفن الفضاء، فظهر خط أبيض رفيع يفصل بين كل بحر وآخر؛ فإن قرأت الآية الكريمة: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ) (سورة الرحمن: 19، 20).
نجد أن وسائل العلم الحديثة قد وصلت إلى تصوير البرزخ بين البحرين وبينت معنى (لا يَبْغِيَانِ) بأن مياه أى بحر حين تدخل إلى البحر الآخر عن طريق البرزخ، فإنهما تأخذ وقت دخولها خصائص البحر الذى تدخل فيه، فلا تبغى مياه البحر على مياه بحر آخر فتغيرها. ولقد تم الوصول إلى هذه الحقائق بعد التقاط مئات الصور بالأقمار الصناعية للمحيطات. والذى قال هذا الكلام هو البروفسيو «شرايدر» من أكبر علماء البحار بألمانيا الذى كان يقول أول كلامه: «إذا تقدم العلم فلا بد أن يتراجع الدين»؛ فعندما سمع معانى آيات القرآن بهت، وقال: «إن هذا لا يمكن أن يكون كلام بشر».
ويأتى البروفسيور «دور جاروا» أستاذ علم جيولوجيا البحار ليعطينا ما وصل إليه العلم فى قوله تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِى بَحْرٍ لُّجِّى يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُورٍ) (سورة النور: 40 ).
فيقول: «لقد كان الإنسان فى الماضى لا يستطيع أن يغوص بدون استخدام الآلات أكثر من عشرين مترا، ولكننا نغوص الآن فى أعماق البحار بالمعدات الحديثة، فنجد ظلاما شديدا على عمق مائتى متر».
الآية الكريمة تقول: (بَحْرٍ لُجِّى) وأعطتنا اكتشافات أعماق البحار صورة المعنى قوله تعالى: (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ)؛ فالمعروف أن ألوان الطيف سبعة منها الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر والبرتقالى إلى آخره؛ فإن غصنا فى أعماق البحار تختفى هذه الألوان واحدا بعد الآخر. واختفاء كل لون يعطى ظلمة؛ فالأحمر يختفى أولا، ثم البرتقالى، ثم الأصفر.. وآخر الألوان اختفاء هو اللون الأزرق على عمق مائتى متر.. كل لون يختفى يعطى جزءا من الظلمة حتى تصل إلى الظلمة الكاملة. أما قوله تعالى: (مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ) فقد ثبت علميا أن بين الجزء العميق من البحر والجزء العلوى فاصلا، وأن هذا الفاصل ملىء بالأمواج، فعلى حافة الجزء العميق المظلم من البحر أمواج لا نراها، وعلى سطح البحر أمواج نراها؛ فكأنها موج من فوقه موج.. وهذه حقيقة علمية مؤكدة.سبحان الله!!
ومن الجانب العلمي للماء نعرج للجانب الانساني فيه،وهو اهمية سقي الماء عند اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم:
1 عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله(ع) قال: قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه: أول ما يبدء به في الآخرة صدقة الماء يعني في الاجر.
- 2 محمد، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن مسمع، عن أبي عبدالله (ع) قال: أفضل الصدقة إبراد كبد حرى.علي
هيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال: من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء كان كمن اعتق رقبة ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء كان كمن أحيا نفسا ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا.
- 4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم، عن مصادف قال: كنت مع أبي عبدالله (ع) بين مكة والمدينة فمررنا على رجل في أصل شجرة وقد ألقى بنفسه فقال: مل بنا إلى هذا الرجل فإني أخاف أن يكون قد أصابه عطش فملنا فإذا رجل من الفراسين طويل الشعر فسأله أعطشان أنت؟ فقال: نعم.
فقال لي: أنزل يا مصادف فاسقه فنزلت وسقيته، ثم ركبت وسرنا فقلت: هذا نصراني فتتصدق على نصراني؟ فقال: نعم إذا كانوا في مثل هذا الحال.
- 5 علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلادعن أبيه، عن جده، عن أبي جعفر (ع) قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: علمني عملا أدخل به الجنة فقال: أطعم الطعام وأفش السلام، قال: فقال: لا أطيق ذلك، قال: فهل لك إبل؟ قال: نعم قال: فانظر بعيرا واسق عليه أهل بيت لا
يشربون الماء إلا غبا فلعله لاينفق بعيرك ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة.
- 6 أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن ضريس بن عبدالملك، عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى يحب إبراد الكبد الحرى ومن سقى كبدا حرى من بهيمة أو غيرها أظله الله يوم لا ظل إلا ظله
واخيرايذكرنا الماء بسيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه افضل الصلاة والسلام،وقد مات عطشانا بشط فرات،اللهم العن قتلة الحسين عليه السلام واصلهم حر نارك
أيقتـل ضمآنـا حسيـن بكربـلا
وفي كل عضو مـن أناملـه بحـر
ووالده الساقي على الحوض في غدٍ
وفاطمة وماء الفـرات لهـا مهـرُ
فيالهف نفسي للحسيـن وماجنـى
عليه غداة الطف في حربه الشمـر
المصادر
كتاب الكافي -ثقة الاسلام الكليني
صحيفة الشعب الجديد المصرية
اللهم صل على محمد وال محمد
(وجعلنا من الماء كل شئ حي،افلا يؤمنون)الانبياء30
لو هبطنا إلى أعماق البحار وجدنا شيئا عجيبا؛ فالصور التى التقطت للبحار قد أثبتت أن بحار الدنيا ليست موحدة التكوين، بل تختلف فى الحرارة والملوحة والكثافة ونسبة الأكسوجين.وفى صورة التقطت بالأقمار الصناعية، ظهر بحر بلون مختلف عن البحر الآخر؛ فبعضها أزرق قاتم، وبعضها أسود، وبعضها أصفر؛ وذلك بسبب اختلاف درجة الحرارة فى كل بحر عن الآخر. وقد التقطت هذه الصورة بالخاصية الحرارية والأقمار الصناعية ومن سفن الفضاء، فظهر خط أبيض رفيع يفصل بين كل بحر وآخر؛ فإن قرأت الآية الكريمة: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ) (سورة الرحمن: 19، 20).
نجد أن وسائل العلم الحديثة قد وصلت إلى تصوير البرزخ بين البحرين وبينت معنى (لا يَبْغِيَانِ) بأن مياه أى بحر حين تدخل إلى البحر الآخر عن طريق البرزخ، فإنهما تأخذ وقت دخولها خصائص البحر الذى تدخل فيه، فلا تبغى مياه البحر على مياه بحر آخر فتغيرها. ولقد تم الوصول إلى هذه الحقائق بعد التقاط مئات الصور بالأقمار الصناعية للمحيطات. والذى قال هذا الكلام هو البروفسيو «شرايدر» من أكبر علماء البحار بألمانيا الذى كان يقول أول كلامه: «إذا تقدم العلم فلا بد أن يتراجع الدين»؛ فعندما سمع معانى آيات القرآن بهت، وقال: «إن هذا لا يمكن أن يكون كلام بشر».
ويأتى البروفسيور «دور جاروا» أستاذ علم جيولوجيا البحار ليعطينا ما وصل إليه العلم فى قوله تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِى بَحْرٍ لُّجِّى يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُورٍ) (سورة النور: 40 ).
فيقول: «لقد كان الإنسان فى الماضى لا يستطيع أن يغوص بدون استخدام الآلات أكثر من عشرين مترا، ولكننا نغوص الآن فى أعماق البحار بالمعدات الحديثة، فنجد ظلاما شديدا على عمق مائتى متر».
الآية الكريمة تقول: (بَحْرٍ لُجِّى) وأعطتنا اكتشافات أعماق البحار صورة المعنى قوله تعالى: (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ)؛ فالمعروف أن ألوان الطيف سبعة منها الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر والبرتقالى إلى آخره؛ فإن غصنا فى أعماق البحار تختفى هذه الألوان واحدا بعد الآخر. واختفاء كل لون يعطى ظلمة؛ فالأحمر يختفى أولا، ثم البرتقالى، ثم الأصفر.. وآخر الألوان اختفاء هو اللون الأزرق على عمق مائتى متر.. كل لون يختفى يعطى جزءا من الظلمة حتى تصل إلى الظلمة الكاملة. أما قوله تعالى: (مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ) فقد ثبت علميا أن بين الجزء العميق من البحر والجزء العلوى فاصلا، وأن هذا الفاصل ملىء بالأمواج، فعلى حافة الجزء العميق المظلم من البحر أمواج لا نراها، وعلى سطح البحر أمواج نراها؛ فكأنها موج من فوقه موج.. وهذه حقيقة علمية مؤكدة.سبحان الله!!
ومن الجانب العلمي للماء نعرج للجانب الانساني فيه،وهو اهمية سقي الماء عند اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم:
1 عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله(ع) قال: قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه: أول ما يبدء به في الآخرة صدقة الماء يعني في الاجر.
- 2 محمد، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن مسمع، عن أبي عبدالله (ع) قال: أفضل الصدقة إبراد كبد حرى.علي
هيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال: من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء كان كمن اعتق رقبة ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء كان كمن أحيا نفسا ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا.
- 4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم، عن مصادف قال: كنت مع أبي عبدالله (ع) بين مكة والمدينة فمررنا على رجل في أصل شجرة وقد ألقى بنفسه فقال: مل بنا إلى هذا الرجل فإني أخاف أن يكون قد أصابه عطش فملنا فإذا رجل من الفراسين طويل الشعر فسأله أعطشان أنت؟ فقال: نعم.
فقال لي: أنزل يا مصادف فاسقه فنزلت وسقيته، ثم ركبت وسرنا فقلت: هذا نصراني فتتصدق على نصراني؟ فقال: نعم إذا كانوا في مثل هذا الحال.
- 5 علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلادعن أبيه، عن جده، عن أبي جعفر (ع) قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: علمني عملا أدخل به الجنة فقال: أطعم الطعام وأفش السلام، قال: فقال: لا أطيق ذلك، قال: فهل لك إبل؟ قال: نعم قال: فانظر بعيرا واسق عليه أهل بيت لا
يشربون الماء إلا غبا فلعله لاينفق بعيرك ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة.
- 6 أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن ضريس بن عبدالملك، عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى يحب إبراد الكبد الحرى ومن سقى كبدا حرى من بهيمة أو غيرها أظله الله يوم لا ظل إلا ظله
واخيرايذكرنا الماء بسيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه افضل الصلاة والسلام،وقد مات عطشانا بشط فرات،اللهم العن قتلة الحسين عليه السلام واصلهم حر نارك
أيقتـل ضمآنـا حسيـن بكربـلا
وفي كل عضو مـن أناملـه بحـر
ووالده الساقي على الحوض في غدٍ
وفاطمة وماء الفـرات لهـا مهـرُ
فيالهف نفسي للحسيـن وماجنـى
عليه غداة الطف في حربه الشمـر
المصادر
كتاب الكافي -ثقة الاسلام الكليني
صحيفة الشعب الجديد المصرية
تعليق