اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ولكن عند سؤال الاشاعرة سوف يقول هذا الشيء غير موجود اذن المصنف من اين اتى بهذا الكلام يقول الزماً على مبانيهم نقول لأشعري الم تلتزم بان القبيح هو ما نهى عنه الشارع والحسن هو ما امر به الشارع والله تعالى غير مأمور بأمر الشارع لأنه تعالى غير مُكَلف بل هو المُكِلف فأذن يجوز عليه فعل القبيح مثل القط في الحرم لا يجوز على المحم التقطها ولكن على غير المحرم يجوز لان التكليف غير موجه اليه والنهي عن القبيح موجه لنا وليس الى الله تعالى اذن نحن لا يجوز لنا ان نفعل القبيح بينما الى الله تعالى يجوز له فعل القبيح لعدم النهي عنه بالنسبة اليه
اما بالنسبة الى الحكماء فيجب التحقيق ان الشر هل عدم او وجود فاذا اتضح انه عدم فالكلام صحيح ان الله تعالى لا يفعل القبيح اما اذا كان وجود فان الكلام لا يصح
في أنه تعالى قادر على القبيح
قال: مع قدرته عليه لعموم النسبة ولا ينافي الامتناع اللاحق
أقول: ذهب العلماء كافة إلى أنه تعالى قادر على القبيح إلا النظام، والدليل على ذلك أنا قد بينا عموم نسبة قدرته إلى الممكنات والقبيح منها فيكون مندرجا تحت قدرته. احتج بأن وقوعه منه يدل على الجهل أو الحاجة وهما منفيان في حقه تعالى. والجواب أن الامتناع هنا بالنظر إلى الحكمة فهو امتناع لاحق لا يؤثر في الإمكان الأصلي، ولهذا عقب المصنف رحمه الله الاستدلال على مراده بالجواب عن الشبهة التي له وإن لم يذكرها صريحا.0
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
تعليق