اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الشيخ الاستاذ
هذا الكلام معطوف على الكلام واستغناءه وعلمه يدلان على انتفاء القبيح عن افعاله مع قدرته عليه لعموم النسبة الى اخره
اذن هذا الكلام مرتبط بالكلام السابق وهو داخل تهت مبحث القدرة وان قدرة تعالى تتعلق بجميع الممكنات والقبيح من الممكنات فتتعلق قدرة الله تعالى به ومن ضمن المخالفين في عمومية القدرة النظام
قال النظام ان الله تعالى غير قادر على فعل القبيح لأنه تعالى اما جاهل بقبحه او عالم فان كان جاهل بقبحه فيستلزم الجهل على الله تعالى وان كان عالم بقبحه فأما ان يفعله لحاجه وهذا يستلزم الاحتياج والا هذا قبيح فلماذا يفعله فلا يوجد له مبرر الا الاحتياج وكلا الجهل والحاجه منفيان عن الله تعالى
والجواب على الاشكال هل ان القبيح ممكن ام لا فتار يبحث عن القبيح هل هو ممكن او لا وتار اخرى يبحث على ان هل يفعله الله او لا فكلام النظام هل هو ممتنع او لا انه ممكن ولكن الله تعالى لا يفعله والنظام حسب المفهوم من قولة يقول هو اصلاً غير ممكن
ونقول له لا القبيح هو ممكن تتعلق القدرة به لكن الله تعالى لا يفعله
اذن القبيح ممتنع على الله تعالى لا لامتناعه الذاتي بل القبيح ممتنع عن الله تعالى لعدلة وحكمة ونحن كلامنا أي الطوسي يجيب يقول القبيح ليس ممتنع لذاته بل هو ممكن لذاته ولكن امتنع صدروه ى لان الله عادل لا يفعل القبيح ولهذا قال الطوسي مع قدرة الله على القبيح لعموم النسبة والقبيح ممكن ونسبة الممكنات كلها الى الله واحدة أي متساوي أي قادر على جميع الممكنات وامكان القبيح الذاتي لا ينفي الامتناع الحاق لان الامتناع الحاق للقبيح جاء ليس بسبب الامتناع الاتي بل لعدل الله تعالى وحكمة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
تعليق