الحسن بن علي المظلوم (عليه السلام)

[فاطمة حسين]

اللهم صلِ على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
بسم الله الرحمن الرحيم

لا لأمره تعقلون ولا من أوليائه تقبلون حكمة بالغة فما تغني النذر عن قوم
لا يؤمنون
السلام على آلِ ياسين
السلام على الحسن المظلوم سبط الرسول وابن سيد العرب والعجم بعد النبيّ الكريم
اخ الحسين الشهيد وابن البتول خامس اصحاب الكساء
عندما يمر القارئ على هذا المقطع في دعاء الندبة
(فعلى الأطايب من أهل بيت محمد وعلي صلى الله عليهما وآلهما فليبك الباكون وإياهم فليندب النادبون ولمثلهم فلتذرف الدموع وليصرخ الصارخون ويضج الضاجون ويعج العاجون أين الحسن أين الحسين أين أبناء الحسين ...)
يجد في نفسه الحسرة والاساء ويشعر وهو يتأمل في هذا المقطع ان قلبه يكاد
يتقطع من الحزن لما اصاب
اهل بيت النبوة وما جرى عليهم صالح بعد صالح وصادق بعد صادق
لقد غابت تلك الانور عن الارض واصبحت الارض من بعدهم في ظلمات
غابت تلك اللاقمارالمنيرة والانجم الزاهرة
اين قواعد العلم اين اعلام الدين
ومن تلك الاعلام والقواعد الامام الحسن المظلوم الشهيد
(عليه السلام)
ومن هنا نضع اليك ايها القارئ الكريم هذه الاسئلة عن الامام الحسن (عليه السلام)
وهي :
سؤال : لماذا صالح الامام الحسن (سلام الله عليه) معاوية (لعنه الله) ؟
سؤال: ان للحسن (عليه السلام) احتجاج على معاوية في الامامة ومن يستحقها ومن لا يستحقها بعد مضي النبيّ (صلوات الله عليه) وقد ذكرت في كتاب الاحتجاج
ومنها : (....قال معاوية : ما تقول ياحسن؟ قال (عليه السلام) : يامعاوية قد سمعت ماقلت وما قال ابن عباس العجب منك يامعاوية ومن قلة حيائك ومن جرأتك على الله ...)
فمن الراوي لتلك الرواية ؟
سؤال :وفي نفس الكتاب قد ذكر احتجاج الامام الحسن
(عليه السلام)
على من أنكر عليه مصالحته معاوية ونسبه الى التقصير في طلب حقه فمن الراوي لتك الرواية ؟هذا اولاً
ثانياً : اذكر ما جاء في هذه الرواية من الاحتجاج له (عليه السلام)
سؤال : كم زوجة له (عليه السلام) مع ذكر المصدر الذي تنقل منه الجواب ؟
سؤال : مَن من اولاده (عليه السلام) قد حضر كربلاء وما دوره فيها ؟
سؤال : هل للحسن زوجات قد حضرن في كربلاء وما هو دورهن فيها ؟
سؤال : هل شارك الامام الحسن (عليه السلام ) في الحروب التي جرت في ايام
والده الامام عليّ بن ابي طالب (عليه السلام)
ونترك الباقي منها الى وقت آخر وسيكون ذلك ان شاء الله بعد اجابتكم
على هذه الاسئلة
والحمد لله ربّ العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين
نستودعكم الله ونسائله ان يجعل ما تقومون به من بحث وجهد لاجل المشاركة
في حل الاسئلة مساهمة منكم في رفع مظلومية الامام الشهيد (عليه السلام)
في ميزان اعمالكم
وفقكم الله
الى لقاء آخر ان شاء الله

[حسن الجوادي]

وفقكم تعالى الاخت الفاضلة فاطمة حسين على مشاركتم الهادفة دمتم طيبين، هذه أجوبة على أسألتكم بخصوص الامام الحسن بن علي (عليهما السلام):
1ـ كان قيام الامام الحسن (عليه السلام) بالصلح مع معاوية بن ابي سفيان لانه رأى الصلاح والخير للامة في هذا الصلح حتى يحفظ به عزة الامة وكيانها وقد ذكر الله عز وجل الصلح في كتابه ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : صدقة يحبها الله : إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا ، وتقارب بينهم إذا تباعدوا(1)
وكما قال الشاعر:
وليس في صلح الإمام الحسن * بأس فإنه لسر مكمن
كصلح جده نبي الرحمة * صلحا رأى فيه صلاح الأمة
وقال بعض الفضلاء: انّ الناظر بتمعّن وتدقيق يجد أنّ صلح الإمام الحسن ( عليه السلام ) مع معاوية ، من حيث الأهداف والنتائج ، يشبه الصلح الّذي أقامه النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع مشركي قريش وقائدهم أبو سفيان - والد معاوية - في الحديبية
وقال بعض الباحثين: والمتتبع - عبر كتب التاريخ - لمبررات صلح الإمام الحسن ( ع ) ، مع معاوية ، يجد أن الوثيقة التي أبرمها الإمام ( ع ) مع معاوية جاءت لحرص الامام على الإسلام من التمزق ،
وإسالة الدماء ، وحفظ الشريعة المحمدية ، وضمان ديمومتها
وقال الشيخ السند: ممّا يتّصل ببحث الإرهاب في نظر البعض مسألة صلح الإمام الحسن ( عليه السلام ) مع معاوية ، حيث أنّ الكثير ممّن كانوا في ركب الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، ومنهم بعض أصحابه المخلصين ، حلّلوا ظاهرة الصلح التي أقدم عليه الإمام ( عليه السلام ) لوقوعه تحت ضغط الإرهاب والتهديدات الأمويّة ، وهذا ما تشهد به مكاتبات معاوية التي كانت تستخدم لغة الإرهاب والتخويف بشكل مكثّف ; ولجهل البعض بمقام الإمام ( عليه السلام ) ; ولضعف الإيمان الذي وصل إليه النّاس ، والتجرّئ على مقام الإمامة فقد سأل البعض الإمام الحسن ( عليه السلام ) : « ما ينقضي تعجّبنا منك ! بايعت معاوية ومعك أربعون ألف مقاتل من الكوفة سوى من أهل البصرة والحجاز » ظنّاً منهم أنّ الإمام الحسن ( عليه السلام ) وقع تحت ضغط الإرهاب الأموي ، وهذا التحليل خاطئ ; لأنّ الأرقام التاريخيّة تدلّل على أنّ قبائل العراق التي كان أغلبها مهاجرة من الجزيرة العربية ومنها ربيعة ومضر وكندة قد وقعت تحت الإغراء الذي يقدّمه معاوية لكي تقف إلى جانبه وتتخلّى عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، ويضاف إلى ذلك وجود الخيانات التي حصلت عند قادة جيش الإمام الحسن ( عليه السلام ) كعبيد الله بن العباس وغيره(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
1ـ ميزان الحكمة: للري شهري
2ـ الارهاب في ميزان النهضة الحسينية، ص310

[فاطمة حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
السلام عليكم اخي الكريم حسن وعظم الله اجركم بمصاب ام المصائب الحوراء زينب
(عليها السلام)
ونشكركم جزيل الشكر على مشاركتكم القيمة ونسأل الله ان يجعلها في ميزان
اعمالكم
ويرزقكم شفاعة الإمام الحسن سيد شباب الجنة
(عليه السلام)