بسم الله الرحمن الرحيم
من اراد سعادة بلا شقاء ، ولذة بلا انقضاء ، وراحة بلا نهاية ، وحياة بلا موت ، فلا يبحث عنها في دار الدنيا ان الله تعالى لم يخلق في هذه الحياة قوة الا وفيها جانب من الضعف ، ولا جمالا الا وفيه شيء من القبح ولا نهارا الا وبعده ليل ولا غنى الا ومعه حاجة ، الا ان اللذات الحقيقية موجودة في الجنة ( فمنهم شقي وسعيد فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ ) فكما يقول الامام علي عليه السلام سعادة الرجل في احراز دينه والعمل لآخرته واسعد الناس من ترك لذة فانية للذة باقية ومقار نة مع الدنيا فالجنة لا تعوض بشيء ، فاقل ما بالدنيا انها زائلة واعظم ماالجنةانهاباقية ومنيبيع الباقي بالزائل يكون مغف لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الا وان السعيد السعيد من اختار حياة باقيةيدوم نعيمها على فانية ، ينفذ عذابها. والسعادة الحقيقية هي سعادة الآخرة وهي على اربع : بقاء بلا فناء –علم بلا جهل –قدرة بلا عجز غنى بلا فقر وما دامت الحياة الدنيا خلقها الله فاولى الناس بها هم المؤمنون يقول تعالى :( قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ) سورة الاعراف ولذلك يسأل المؤمنون الله سعادة الدارين ويقولون ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
تعليق