بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف ألأنبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
من المعروف أن ابا الحسن الاشعري كان من تلامذة ابي علي الجبائي شيخ وإمام المعتزلة وهو زوج إمه وقد لازمه فترة طويلة ، وما سنحاوله في هذا الموضوع تسليط الضوء على سيرة إبي الحسن ألأشعري وسبب إنشقاقه عن الجبائي وما أعقب ذلك
ترجمة ألأشعري :
ذكر إبن خلكان في كتابه وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج3 ص284
عند ذكره للأشعري حيث قال:
أبو الحسن الأشعري
أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه، والقاضي أبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه ومؤيد اعتقاده، وكان أبو الحسن يجلس أيام الجمع في حلقة أبي إسحاق المروزي الفقيه الشافعي في جامع المنصور ببغداد. ومولده سنة سبعين، وقيل ستين ومائتين بالبصرة. وتوفي سنة نيف وثلاثين وثلثمائة، وقيل: سنة أربع وعشرين وثلثمائة، وقيل: سنة ثلاثين [فجأة] - حكاه ابن الهمذاني في " ذيل تاريخ الطبري ببغداد ودفن بين الكرخ وباب البصرة، رحمه الله تعالى
لماذا إنشق الاشعري عن أستاذه الجبائي ؟
قال إبن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب في أخبار من ذهب ج4 ص130
ومما بيّض به وجوه أهل السّنّة النبوية، وسوّد به رايات أهل الاعتزال والجهمية، فأبان به وجه الحق الأبلج ولصدور أهل الإيمان والعرفان أثلج، مناظرته مع شيخه الجبّائي، التي بها قصم ظهر كل مبتدع ومرائي ، وهي كما قال ابن خلّكان : سأل أبو الحسن المذكور أستاذه أبا علي الجبائي عن ثلاثة إخوة، كان أحدهم مؤمنا برّا تقيا، والثاني كان كافرا فاسقا شقيا، والثالث كان صغيرا فماتوا، فكيف حالهم؟ فقال الجبّائي: أما الزاهد ففي الدرجات، وأما الكافر ففي الدركات، وأما الصغير فمن أهل السلامة. فقال الأشعري: إن أراد الصغير أن يذهب إلى درجات الزاهد هل يؤذن له؟ فقال:
الجبائي: لا، لأنه يقال له: أخوك إنما وصل إلى هذه الدرجات بسبب طاعاته الكثيرة، وليس لك تلك الطاعات، فقال الأشعري: فإن قال: ذلك التقصير ليس منّي، فإنك ما أبقيتني ولا أقدرتني على الطاعة، فقال الجبّائي: يقول الباري جلّ وعلا: كنت أعلم لو بقيت لعصيت وصرت مستحقا للعذاب الأليم، فراعيت مصلحتك. فقال الأشعري: فلو قال الأخ الأكبر: يا إله العالمين، كما علمت حاله فقد علمت حالي، فلم راعيت مصلحته دوني؟ فانقطع الجبائي.
ماذا أعقب إنشقاق ألأشعري ؟
قال عبد الوهاب بن علي السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى ج3 ص219
عن هذا الموضوع
الشيخ أبو الحسن الأشعرى البصرى
شيخ طريقة أهل السنة والجماعة وإمام المتكلمين
الى أن يقول :
يقال أقام على الاعتزال أربعين سنة حتى صار للمعتزلة إماما فلما أراده الله لنصر دينه وشرح صدره لاتباع الحق غاب عن الناس فى بيته خمسة عشر يوما ثم خرج إلى الجامع وصعد المنبر وقال معاشر الناس إنما تغيبت عنكم هذه المدة لأنى نظرت
فتكافأت عندى الأدلة ولم يترجع عندى شيء على شيء فاستهديت الله تعالى فهداني الى اعتقاد ما أودعته في كتبي هذه وانخلعت من جميع ما كنت أعتقده كما انخلعت من ثوبي هذا وانخلع من ثوب كان عليه ورمى به ودفع الكتب التى ألفها على مذاهب أهل السنة إلى الناس
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف ألأنبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
من المعروف أن ابا الحسن الاشعري كان من تلامذة ابي علي الجبائي شيخ وإمام المعتزلة وهو زوج إمه وقد لازمه فترة طويلة ، وما سنحاوله في هذا الموضوع تسليط الضوء على سيرة إبي الحسن ألأشعري وسبب إنشقاقه عن الجبائي وما أعقب ذلك
ترجمة ألأشعري :
ذكر إبن خلكان في كتابه وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج3 ص284
عند ذكره للأشعري حيث قال:
أبو الحسن الأشعري
أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه، والقاضي أبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه ومؤيد اعتقاده، وكان أبو الحسن يجلس أيام الجمع في حلقة أبي إسحاق المروزي الفقيه الشافعي في جامع المنصور ببغداد. ومولده سنة سبعين، وقيل ستين ومائتين بالبصرة. وتوفي سنة نيف وثلاثين وثلثمائة، وقيل: سنة أربع وعشرين وثلثمائة، وقيل: سنة ثلاثين [فجأة] - حكاه ابن الهمذاني في " ذيل تاريخ الطبري ببغداد ودفن بين الكرخ وباب البصرة، رحمه الله تعالى
لماذا إنشق الاشعري عن أستاذه الجبائي ؟
قال إبن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب في أخبار من ذهب ج4 ص130
ومما بيّض به وجوه أهل السّنّة النبوية، وسوّد به رايات أهل الاعتزال والجهمية، فأبان به وجه الحق الأبلج ولصدور أهل الإيمان والعرفان أثلج، مناظرته مع شيخه الجبّائي، التي بها قصم ظهر كل مبتدع ومرائي ، وهي كما قال ابن خلّكان : سأل أبو الحسن المذكور أستاذه أبا علي الجبائي عن ثلاثة إخوة، كان أحدهم مؤمنا برّا تقيا، والثاني كان كافرا فاسقا شقيا، والثالث كان صغيرا فماتوا، فكيف حالهم؟ فقال الجبّائي: أما الزاهد ففي الدرجات، وأما الكافر ففي الدركات، وأما الصغير فمن أهل السلامة. فقال الأشعري: إن أراد الصغير أن يذهب إلى درجات الزاهد هل يؤذن له؟ فقال:
الجبائي: لا، لأنه يقال له: أخوك إنما وصل إلى هذه الدرجات بسبب طاعاته الكثيرة، وليس لك تلك الطاعات، فقال الأشعري: فإن قال: ذلك التقصير ليس منّي، فإنك ما أبقيتني ولا أقدرتني على الطاعة، فقال الجبّائي: يقول الباري جلّ وعلا: كنت أعلم لو بقيت لعصيت وصرت مستحقا للعذاب الأليم، فراعيت مصلحتك. فقال الأشعري: فلو قال الأخ الأكبر: يا إله العالمين، كما علمت حاله فقد علمت حالي، فلم راعيت مصلحته دوني؟ فانقطع الجبائي.
ماذا أعقب إنشقاق ألأشعري ؟
قال عبد الوهاب بن علي السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى ج3 ص219
عن هذا الموضوع
الشيخ أبو الحسن الأشعرى البصرى
شيخ طريقة أهل السنة والجماعة وإمام المتكلمين
الى أن يقول :
يقال أقام على الاعتزال أربعين سنة حتى صار للمعتزلة إماما فلما أراده الله لنصر دينه وشرح صدره لاتباع الحق غاب عن الناس فى بيته خمسة عشر يوما ثم خرج إلى الجامع وصعد المنبر وقال معاشر الناس إنما تغيبت عنكم هذه المدة لأنى نظرت
فتكافأت عندى الأدلة ولم يترجع عندى شيء على شيء فاستهديت الله تعالى فهداني الى اعتقاد ما أودعته في كتبي هذه وانخلعت من جميع ما كنت أعتقده كما انخلعت من ثوبي هذا وانخلع من ثوب كان عليه ورمى به ودفع الكتب التى ألفها على مذاهب أهل السنة إلى الناس
تعليق