بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
[محمد وال محمد هم الوسيلة الى الله]
الدعاء باب مفتوح العبد لي ربّه سبحانه ، يطلب من خلاله كل ما يحتاجه في الدنيا والاخرة عن طريق زيادة في الأعمال ، والدعاء شفاء من كلِّ داء ، فاصحة الأبدان وسعة الأرزاق والخلاص من البلاء ، عن العلاء بن كامل ، قال :
قال لي أبو عبداللّه عليهالسلام : « عليك بالدعاء ، فإنّه شفاء من كلِّ داء » الكافي ٢ : ٣٤١ / ١.
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّ الدعاء في الرخاء يستخرج الحوائج في البلاء »
. الكافي ٢ : ٣٤٣ / ٣.
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ] اتفق أكثر العلماء والمفسرون من الخاصة والعامة على أن كلمة ( الوسيلة ) في الآية الكريمة ، هم العترة ؛ الرسول (صلى الله عليه وآله ، والائمة عليهم السلام) إنهم أعظم وسيلة الى الله وأكمل واسطة بين الله تبارك وتعالى وبين عباده ، ومن الأحاديث والأخبارالدالة عليهم السلام :
“أخرج الحمويني بسنده عن محمد الباقر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ( رضي الله عنهم ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
يا علي ! أكتب ما أملي عليك . قلت : يا رسول الله! أتخاف علي النسيان ؟ قال : لا ، وقد دعوت الله (عز وجل) ،أن يجعلك حافظاً ،
ولكن أكتب لشركائك الأئمة من ولدك. بهم تسقى أمتي الغيث وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم يصرف الله عن الناس البلاء وبهم تنزل الرحمة من السماء وهذا أولهم – وأشار إلى الحسن – ثم قال : وهذا ثانيهم – وأشار إلى الحسين – ثم قال : والأئمة من ولده " رضي الله عنهم
ينابيع المودة.
* ” عن أبي عبد الله الصادق عليه الصلاة والسلام قال :
أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسباب فجعل لكل شيء سبباً وجعل لكل سبب شرحاً وجعل لكل شرح علماً وجعل لكل علم باباً ناطقاً عرفه من عرفه وجهله من جهله ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن (اصول الكافي).
*(عيون أخبار الرضا ) : "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الأئمة من ولد الحسين ،عليه السلام ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله عز وجل ،هم العروة الوثقى ، وهم الوسيلة إلى الله عز وجل ".
فمن دعائه عليه السلام ليلة العيد..فَهَا أَنَا ذَا أَؤُمُّكَ بِالْوِفَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ ٱلرِّفَادَةِ،فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَٱسْمَعْ نَجْوَايَ، وَٱسْتَجِبْ دُعَائِي، وَلاَ تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي،
وَلاَ تَجْبَهْنِي بِالْرَّدِ فِي مَسْأَلَتِي، وَأَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي، وَإِلَيْكَ مُنْقَلَبِي، إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ بِمَا تُرِيدُ، وَلاَ عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ، وَأَنْتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةً إِلاَ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
(فَهَا أَنَا ذَا) [الفاء] للعطف،
و[ها] للتنبيه، و[أنا] ضمير المتكلم، و[ذا] للإشارة (أَؤُمُّكَ) أي: أقصدك (بِالْوِفَادَةِ) أي: أقدم عليك وآتي نحوك (وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ ٱلرِّفَادَةِ) بأن ترفدني وتعطيني عطاءً حسناً.(فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَٱسْمَعْ نَجْوَايَ) أي: كلامي الخفي معك (وَٱسْتَجِبْ دُعَائِي)
بإنجاز حاجتي (وَلاَ تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي) وعدم إعطاء طلبي بل أعطني قبل تمام هذا اليوم الذي أدعوك فيه (وَلاَ تَجْبَهْنِي)
من جبهه بمعنى ضرب على جبهته حين أقبل إليه (بِالْرَّدِ فِي مَسْأَلَتِي) حتى تردني ولا تقضي حاجتي التي سألتها
(وَأَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي) أي: انصرافي(وَ) أكرم (إِلَيْكَ مُنْقَلَبِي) أي: حين أنقلب وأرجع بعد الموت (إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ) أي: غير عاجز (بِمَا تُرِيدُ) من الأمور (وَلاَ عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ) إذ تقدر على إجابة كل سؤال
(وَأنْتَ) يا رب (عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةً) للإنسان في أي عمل أراده (إِلاَ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ) فإن كل القوى منه .(من الادعية الصحيفة السجادية).
وجاء في وصية أمير المؤمنين عليهالسلام لابنه الإمام الحسن عليهالسلام :
« واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض ، قد أذن لك في الدعاء ، وتكفّل لك بالاجابة ، وأمرك أن تسأله ليعطيك ، وتسترحمه ليرحمك ، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه .. فإذا ناديته سمع نداك ، وإذا ناجيته علم نجواك ، فأفضيت إليه بحاجتك ، وأبثثته ذات نفسك ، وشكوت إليه همومك ، واستكشفته كرويك ، واستعنته على أمورك ، وسألته من خزائن رحمته مالا يقدر على إعطائه غيره من زيادة الأعمار ، وصحّة الأبدان ، وسعة الأرزاق ،
ثم جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك فيه من مسألته ، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته ، واستمطرت شآبيب رحمته ».نهج البلاغة ، الرسالة (٣١).
الحضور عند الائمة والرسول الاعظم للطلب الحاجة ،فأن الحضور عندهم احياء او عند قبورهم فنفس الحضور عند الرسول يؤثر في استجابة الدعاء، وهو يقرب من الله تعالى في مواضع منها المساجد ، فكيف اذا كان عند الرسول او الامام وهذا القرب والبعد انما هم من نفس الانسان قال تعالى: ونحن اقرب اليه من حبل الوريد .
وهناك من الحالات التي يؤثر في العبد بالشعور بالقرب والبعد من الدنيا زخارفها ، فوضع حدود واحكام خاصة للعبادة في صلاته في حجه للتقرب الى الله وصقل نفسه للرحمة الالهية.
اللهم صل على محمد وال محمد
[محمد وال محمد هم الوسيلة الى الله]
الدعاء باب مفتوح العبد لي ربّه سبحانه ، يطلب من خلاله كل ما يحتاجه في الدنيا والاخرة عن طريق زيادة في الأعمال ، والدعاء شفاء من كلِّ داء ، فاصحة الأبدان وسعة الأرزاق والخلاص من البلاء ، عن العلاء بن كامل ، قال :
قال لي أبو عبداللّه عليهالسلام : « عليك بالدعاء ، فإنّه شفاء من كلِّ داء » الكافي ٢ : ٣٤١ / ١.
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّ الدعاء في الرخاء يستخرج الحوائج في البلاء »
. الكافي ٢ : ٣٤٣ / ٣.
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ] اتفق أكثر العلماء والمفسرون من الخاصة والعامة على أن كلمة ( الوسيلة ) في الآية الكريمة ، هم العترة ؛ الرسول (صلى الله عليه وآله ، والائمة عليهم السلام) إنهم أعظم وسيلة الى الله وأكمل واسطة بين الله تبارك وتعالى وبين عباده ، ومن الأحاديث والأخبارالدالة عليهم السلام :
“أخرج الحمويني بسنده عن محمد الباقر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ( رضي الله عنهم ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
يا علي ! أكتب ما أملي عليك . قلت : يا رسول الله! أتخاف علي النسيان ؟ قال : لا ، وقد دعوت الله (عز وجل) ،أن يجعلك حافظاً ،
ولكن أكتب لشركائك الأئمة من ولدك. بهم تسقى أمتي الغيث وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم يصرف الله عن الناس البلاء وبهم تنزل الرحمة من السماء وهذا أولهم – وأشار إلى الحسن – ثم قال : وهذا ثانيهم – وأشار إلى الحسين – ثم قال : والأئمة من ولده " رضي الله عنهم
ينابيع المودة.
* ” عن أبي عبد الله الصادق عليه الصلاة والسلام قال :
أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسباب فجعل لكل شيء سبباً وجعل لكل سبب شرحاً وجعل لكل شرح علماً وجعل لكل علم باباً ناطقاً عرفه من عرفه وجهله من جهله ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن (اصول الكافي).
*(عيون أخبار الرضا ) : "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الأئمة من ولد الحسين ،عليه السلام ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله عز وجل ،هم العروة الوثقى ، وهم الوسيلة إلى الله عز وجل ".
فمن دعائه عليه السلام ليلة العيد..فَهَا أَنَا ذَا أَؤُمُّكَ بِالْوِفَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ ٱلرِّفَادَةِ،فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَٱسْمَعْ نَجْوَايَ، وَٱسْتَجِبْ دُعَائِي، وَلاَ تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي،
وَلاَ تَجْبَهْنِي بِالْرَّدِ فِي مَسْأَلَتِي، وَأَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي، وَإِلَيْكَ مُنْقَلَبِي، إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ بِمَا تُرِيدُ، وَلاَ عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ، وَأَنْتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةً إِلاَ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
(فَهَا أَنَا ذَا) [الفاء] للعطف،
و[ها] للتنبيه، و[أنا] ضمير المتكلم، و[ذا] للإشارة (أَؤُمُّكَ) أي: أقصدك (بِالْوِفَادَةِ) أي: أقدم عليك وآتي نحوك (وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ ٱلرِّفَادَةِ) بأن ترفدني وتعطيني عطاءً حسناً.(فَصَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَٱسْمَعْ نَجْوَايَ) أي: كلامي الخفي معك (وَٱسْتَجِبْ دُعَائِي)
بإنجاز حاجتي (وَلاَ تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي) وعدم إعطاء طلبي بل أعطني قبل تمام هذا اليوم الذي أدعوك فيه (وَلاَ تَجْبَهْنِي)
من جبهه بمعنى ضرب على جبهته حين أقبل إليه (بِالْرَّدِ فِي مَسْأَلَتِي) حتى تردني ولا تقضي حاجتي التي سألتها
(وَأَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي) أي: انصرافي(وَ) أكرم (إِلَيْكَ مُنْقَلَبِي) أي: حين أنقلب وأرجع بعد الموت (إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ) أي: غير عاجز (بِمَا تُرِيدُ) من الأمور (وَلاَ عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ) إذ تقدر على إجابة كل سؤال
(وَأنْتَ) يا رب (عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةً) للإنسان في أي عمل أراده (إِلاَ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ) فإن كل القوى منه .(من الادعية الصحيفة السجادية).
وجاء في وصية أمير المؤمنين عليهالسلام لابنه الإمام الحسن عليهالسلام :
« واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض ، قد أذن لك في الدعاء ، وتكفّل لك بالاجابة ، وأمرك أن تسأله ليعطيك ، وتسترحمه ليرحمك ، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه .. فإذا ناديته سمع نداك ، وإذا ناجيته علم نجواك ، فأفضيت إليه بحاجتك ، وأبثثته ذات نفسك ، وشكوت إليه همومك ، واستكشفته كرويك ، واستعنته على أمورك ، وسألته من خزائن رحمته مالا يقدر على إعطائه غيره من زيادة الأعمار ، وصحّة الأبدان ، وسعة الأرزاق ،
ثم جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك فيه من مسألته ، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته ، واستمطرت شآبيب رحمته ».نهج البلاغة ، الرسالة (٣١).
الحضور عند الائمة والرسول الاعظم للطلب الحاجة ،فأن الحضور عندهم احياء او عند قبورهم فنفس الحضور عند الرسول يؤثر في استجابة الدعاء، وهو يقرب من الله تعالى في مواضع منها المساجد ، فكيف اذا كان عند الرسول او الامام وهذا القرب والبعد انما هم من نفس الانسان قال تعالى: ونحن اقرب اليه من حبل الوريد .
وهناك من الحالات التي يؤثر في العبد بالشعور بالقرب والبعد من الدنيا زخارفها ، فوضع حدود واحكام خاصة للعبادة في صلاته في حجه للتقرب الى الله وصقل نفسه للرحمة الالهية.
تعليق