إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مناهج البحث في السيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناهج البحث في السيرة


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    مناهج البحث في السيرة

    هناك عدة مناهج لدراسة سيرة الرسول (صلّى الله عليه وآله) هذه المناهج سبق وأن أتبعها أصحاب السيرة والمؤرخون الذين كتبوا عن حياة النبي الأعظم.


    1ـ هناك مناهج يتبع أسلوب السرد التاريخي ولادة النبي، منشأه ـ ولادته يتيماً ـ وفاة أبيه وهو في بطن أمه كفالة جده عبد المطلب وعمه أبي طالب له ووفاة أمه آمنة وهو في السادسة من عمره وهكذا يتدرج المؤرخ في كتابة سيرة النبي حسب الأحداث الزمنية التي مر بها النبي الأحداث التي وقعت في حياته.


    2ـ وهناك منهج آخر يتبع أسلوب التحليل لحياة النبي وهذا هو المنهج التحليلي فهناك كتب في السيرة تحاول أن تسلط الأضواء التحليلية على سيرة النبي وتحاول أن تستنتج من كل حادثة هدفاً وفكرة تفيد القارئ المسلم.


    وهناك أسلوب ثالث ومنهج يحاول أن يأخذ جانباً معيناً من حياة الرسول مثل الجانب العسكري أو الجانب السياسي والقيادي والجانب الاجتماعي من حياة الرسول فيسلط الضوء على هذا الجانب، والسؤال ما هو منهجنا نحن لدراسة سيرة النبي حيث نريد أن ندرس سيرة رسول الله بطريقة تحقق لنا الأهداف التي ذكرناها في الدرس السابق:


    أ. أن نعرف سر عظمة النبي ولا نكتفي بمجرد الإعجاب العاطفي بشخصية رسول الله بأن نحاول أن نتجاوز هذه المرحلة إلى مرحلة أكثر تقدماً وتطوراً وهو محاولة تلمس النقاط المضيئة في شخصية الرسول.


    ب. محاولة الاتباع والاقتداء بسيرة الرسول.


    ج. الهدف الثالث أن نكتشف الروح الحضارية من خلال دراستنا لسيرة الرسول تلك الروح التي نفخها النبي في جسد الأمة وبعثها في الحياة وتلك الروح التي بثها النبي في نفوس بلال وعمّار وسمية وأبي ذر وأمثال هؤلاء الأفذاذ.

    فكيف يكون منهجنا لدراسة سيرة الرسول (صلّى الله عليه وآله) إذن؟
    يمكن أن نطرح ثلاثة مناهج موضوعية أو ثلاث تصورات لمنهج موضوعي لدراسة السيرة النبوية الشريفة:




    تأليف: الشيخ كاظم السباعي

  • #2
    بسمه تعالى وبه نستعين
    أحسنتم أختي هدى الاسلام على هذا الموضوع القيم جعله في ميزان اعمالكم .
    كما ذكرتِ من ان المنهج قد اختلفوا فيه حول كيفية دراسة حياة النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) وطبيعة المنهج الذي لابد ان ينتهج لبيان تلك الشخصية وما يدور حولها من معالم ومعارف اذ ارى ان جل ما اهتم به الكتاب هو بعض ما ذكرتم في طيات موضوعكم هذا, إلا اننا لم نجد ان الكتاب قد ذكروا كثيرا من جوانب حياة النبي (صلى الله عليه وآله) الإسلام يجمع بين هاتين النظريتين فمن جانب يقول: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فيعطي الدور للأمة لكي تتحرك وتغير نفسها وتصنع تاريخها من جديد لكن هذا لا يلغي دور الفرد ولا يجرد الإنسان عن المسؤولية.
    (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) و(كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) وكل إنسان يتحمل مسؤوليته بمفرده ولا يتمكن أن يبرر تخليه عن المسؤولية بالظروف الاجتماعية وبأن الآخرين لم يتحركوا ولم يشجعوا.
    الإسلام كذلك يحمل الفرد دوراً في تغيير الحياة وصناعة التاريخ.
    خصوصاً إذا كان هذا الإنسان (رسولاً ومبشراً ونذيراً وسراجا منيرا).
    فلا يمكن أن ننكر دور هذا الإنسان الرسول.
    من خلال سيرة الرسول نعرف بأن الرسول إنسان متميز مجسد للقيم والمبادئ، صحيح أن الفرد وحده لا يغيّر التاريخ بل أن هناك مجموعة عوامل وقوانين وسنن طبيعية، لكن الفرد يجسد القوانين والسنن وإن علاقتنا بالأشخاص بمقدار تجسيدهم للقيم وتطبيقهم للقانون كما أن تقديسنا للرسول تقديساً لشخصه إنما هو تقديس للقيم التي جسدها في حياته وتقديس لتلك المبادئ والفضائل التي كان رمزاً وقدوة لها وعلينا أن ننظر إلى تلك الثوابت في حياة الرسول.
    الرسول له جانبان، جانب بشري وهذا الجانب محدود بولادة الرسول ووفاته.
    (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ)
    والجانب الآخر هو الجانب الثابت في حياة الرسول جانب الرسالة والقضية جانب الفكرة والمبدأ فعلينا أن نكتشف تلك الثوابت والسنن وعوامل الخلود والاستمرار في رسالة النبي لكي نستفيد منها.
    قد يموت الرسول جسماً لكن بالرسالات لن يموت الرسول.
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد

      الاخت الفاضلة هدى الاسلام احسنتم النقل في ميزان اعمالكم ان شاء الله ووفقكم الله لكل خير كما نشكر سماحة السيد العوادي للاضافة

      في الحقيقة هناك نقاش بين علماء التاريخ وعلماء الاجتماع أي أن هناك سؤال حول من الذي يغيّر التاريخ؟ ومن الذي يصنع التاريخ؟ وما هي العوامل التي تحرك المجتمعات؟
      لقد اختلفت النظريات في تحديد العامل المحرك للتاريخ والعنصر المغير للمجتمعات.
      فثمة نظرية تقول شخص واحد أو عدة أشخاص هم الذين يغيّرون التاريخ ويحركون المجتمعات ولولا وجود أشخاص عظماء وقادة يأتون إلى المجتمع ويحركون ويقودون الأمة ويوجهون الناس ويفجرون طاقات الشعب فلا يمكن أن يحدث تغيير وتقدم في حياة الأمة ومن أولئك... المؤرخ الفرنسي (اميرسون)، هذا المؤرخ حين يؤرخ التاريخ الإسلام، فيحدد تلك اللحظة التي بدأ فيها تاريخ الإسلام، بهذه العبارة: (عندما التقت اليد الصغيرة ـ يد علي (عليه السلام) ـ بيد محمد (صلّى الله عليه وآله) تغيّر وجه التاريخ، فيحدد عامل التغيير في وجود هذين الرجلين العظيمين في تاريخ الإسلام)..
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد
      رحم الله من يهدي ثواب الفاتحة الى اهل البيت وشيعتهم
      لا خير في لذة من بعدها النار

      تعليق


      • #4


        اللهم صل على محمد وال محمد

        ألاخ الفاضل والمشرف المبدع سيد علاءالعوادي-

        والاخ المبدع أمير العامري-نشكر مداخلتكم

        اثابكم الله نلتمسكم الدعاء.


        تعليق

        يعمل...
        X