إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العصمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العصمة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
    هذا بحث العصمة الذي هو الان في طور التكامل وبعد لم ننتهي منه راجين من الاساتذة والاخوة الافاضل إرشادنا الى الاخطاء والزلات متحفينا بأجمل الملاحظات والعبارات،

    العصمة:
    لغة:
    عند تتصفح المعاجم اللغوية قديمها وحديثها لاستخراج معنى لفظة (العصمة) تجد أنها تكاد تتفق على ان العصمة تعني المنع، فمن تلك المصادر التي رجع البحث اليها:
    1ـ العصمة ان يعصمك الله من الشر اي يدفع عنك الشر، واعتصمت بالله، اي امتنعت به من الشر
    [1]
    2ـ العصمة المنع يقال عصمه الطعام اي منعه من الجوع
    [2]
    3ـ العصمة المنع
    [3]
    4ـ العصمة في كلام العرب المنع ، وقال الزجاج في قوله تعالى (سآوي الى جبل يعصمني) اي يمنعني من الماء
    [4]
    هذه أشهر أقوال اللغويين في هذه المفردة واختارها علماء الكلام في كتبهم عند الحديث عن تعريف العصمة كما ان هذه المفردة وردت في ايات عديدة في القران الكريم
    1ـ (قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) هود43
    2ـ (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) المائدة:67
    3ـ (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون) ال عمران:13 واعتصموا واردة اربع مرات مع هذه الاية في سور متفرقة
    4ـ (قالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ) يوسف:32

    اصطلاحاً:
    1ـ العصمة: لطف يفعله الله تعالى بالمكلف بحيث يمتنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليهما
    [5]
    2ـ اعلم ان العصمة هي اللطف الذي فعل القبيح، فيقال على هذا ان الله عصمه بان فعل له ما اختار عنده العدول عن القبيح
    [6]
    3ـ العصمة: هي التنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وعن الخطأ والنسيان
    [7]
    إطلالة على التعريفات:
    فهذا تعريف العصمة عند اصحابنا انهم يجعلون العصمة من باب اللطف ويقولون بان العصمة حالة معنوية موجودة عند المعصوم بلطف من الله سبحانه وتعالى وهذا اللطف والفضل والرحمة من الله سبحانه وتعالى يمسك المعصوم عن الاقدام على المعصية وعلى كل ما لايجوز شرعا او عقلا مع قدرته على ذلك
    [8]
    وبعض الاعلام بين ان معنى العصمة هو نوع من العلم يمنع صاحبه عن ارتكاب المعصية والخطأ وهو علم مانع من الضلال ولكن هذا العلم ليس من اقسام العلوم المتعارفة
    [9] التي تقبل الاكتساب والمعرفة بل هو مفاض من الله تعالى على نفس المعصوم،
    لقد اتضح لك عزيزي القارئ ان حقيقة العصمة هي تلك القوة التي يجعلها الله تعالى في الشخص المؤهل الذي اطلع عليه فاختاره ولا تسلب هذه القوة اختياره عن ارتكاب المعصية بل له القدرة على فعل اي شيء ولكنه لا يقدم على ذلك ولقد تناول ذلك العلماء فقال العلامة الحلي(وبعض الناس جعل المعصوم غير متمكن من المعصية وهو خطأ وإلا لم يستحق الثواب)
    [10] معنى ذلك ان المعصوم غير مسلوب القدرة بل العكس له القدرة والا لم تكن تلك المنزلة العظيمة له، ومع ذلك فأنه لا يقدم على ارتكاب الذنب أبداً وهذا هو رأي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لانما يصدر الذنب من الانسان بوسوسة أبليس الرجيم وهو غير قادر على ان يضلل عباد الله المخلَصين باعترافه وبنص القران الكريم فقال تعالى(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)[11]
    ولرب سائل يسأل لماذا اختاره الله دون غيره؟ لان الله تعالى علم انه سوف يكون أفضل من يطيعه فبذلك يكون اقرب الخلق اليه ولان حمل الرسالة الالهية شيء مهم جداً فاختار من هو الافضل بين البشر، ولان الله حكيم وعليم فكان الاختيار بحكمته وبعلمه بالخلق الذين خلقهم وهذا الاختيار يعبر عنه القران الكريم بالاصطفاء كما في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)
    [12] فقال الشيخ الطوسي معنى اصطفى اختار واجتبى[13] فكان هذا الاختيار من الله عز وجل لا من الناس وهذا الكلام ينفع في بحث الامامة وهل انها مختارة بالنص ومن قبل الله عز وجل ـ كما تقول به الامامية من الشيعةـ أم انها بالشورى عن طريق انتخاب الناس لها كما ذهب اليه علماء مدرسة الصحابة؟
    هم بشر! كيف لا يذنبون:
    لعل سؤلاً يخطر في ذهن الانسان وخصوصاً الذي يعيش في المجتمعات الغربية التي يكثر فيها الالحاد والكفر والاستغراب والتعجب من الفكر الاسلامي مفاده أننا بشر وكلنا على خطأ فمن أين أتيتم لنا بهذه العصمة لبعض البشر؟ مثل هؤلاء نادراً ما تكون الاجابة معهم مجدية ولكن بما أن مثل هذه الافكار بدأت تتسرب الى شباب الاسلام فيكون لزاماً الاجابة عليها كي يفهم الاعداء والاصدقاء فيكون الجواب هو:
    كل انسان يعلم على نحو الجزم واليقين ان مادة (السًم) اذا تناولها سوف تفتك بجسده وتمزق احشاءه الداخلية لما تمتلكه من مواد ذات تأثير رهيب في جسد الانسان فتقده حياته، فهل يا ترى من عاقلٍ يقدم على مثل هذا الفعل ويتناول (السم) بالتأكيد تكون الاجابة: كلا، لماذا لم يقدم الانسان العاقل لذلك؟ لانه يعلم جزماً بعاقبة هذا الامر وما يؤدي اليه، فكذلك الانسان الذي يختاره الله تعالى لاداء التكليف الذي في عاتقه فأنه يعلم بعواقب الاخطاء والذنوب جميعاً فمثله كمثل إنسان بصير وآخر ضرير فيتجنب البصير عوائق الطريق بينما الضرير تعرقله عوائق الطريق لانه فاقد للعين لا يبصر الاشياء ونحن بالوجدان نرى ذلك، ونحفظ تلك الحكمة التي تقول (العلم نور والجهل ظلام) فبنور العلم تنكشف الخفايا وتتضح المعالم، كل هذا الكلام ونحن نتحدث عن اي انسان يمتلك نوعاً من العلم فكيف بالانسان المؤيد من قبل السماء الا يحكي لنا التاريخ انهم اقاموا المعجزات في اثبات نبواتهم ورسالاتهم، فيظهر الله تعالى الحق على يديهم ويبطل الباطل، فمن كان واصلاً الى هذه الدرجة من التأييد بحيث معجزته تخرق قوانين الطبيعة وتلفت جميع الانظار فهل يا ترى اثبات العصمة لهم يعدُ شيئاً عجيباً في حقهم مع انهم أفضل خلق الله عز وجل

    الاقوال في العصمة:
    اختلفت الفرق الاسلامية في العصمة للانبياء وتضاربت الاقوال في بيانها فتتجلى لك هذه الاختلافات عند الرجوع الى الكتب الكلامية لعلماء المسلمين وسيتضح أثر تلك الخلافات في واقع المسلمين وكيف كان ميزان الاولياء والصالحين وأهميتهم في واقع المسلمين، لذا سنورد تلك الاقوال مجردة عن الادلة للاختصار في الباب والايضاح في المطلب واليك الاقوال:
    1ـ الاعتقاد:
    اتفقت كلمة المسلمين على ان الانبياء منزهون عن الكفر قبل البعثة وبعدها، غير أن الأزارقة
    [14] من الخوارج جوزوا عليهم الذنب وكل ذنب عندهم كفر[15] فيظهر جواز صدور الكفر من الانبياء وهذا قول غريب جداً، فلزمهم تجويز الكفر بل يحكى عنهم أنهم قالوا بجواز بعثة نبي علم الله تعالى أنه يكفر بعد نبوته، غير ان صاحب المواقف لو وقف عند نقل عقيدة الازارقة في عصمة الانبياء لكان افضل، اذ اورد بعد هذا الكلام ان الشيعة نفس الازارقة في هذا الاعتقاد فيجوز عند الشيعة ان تظهر الانبياء الكفر تقية واليك النص ( وجوز الشيعة إظهاره تقية)، فتعد هذه من التهم العجيبة التي تتهم بها الشيعة، بعد أن روج لها صاحب المصنف المذكور وتابعه جمٌ غفير من دون تحقيق ولا دليل، كالسفاريني الحنبلي حيث قال (قال من الروافض بجوازها تقية)[16] وتابعة الجرجاني في شرحه على المواقف[17] والمقريزي في إمتاع الاسماع[18] وباستطاعة كل ذي لب مطالعة ما كتبه علماء الشيعة الامامية من كتب في علم الكلام فان وجدوا ذلك فلهم الحق في القول وان لم يجدوا كما هو الواقع فليعترفوا أقلاً ان الشيعة براء من تلك الاعتقادات الغريبة، فهم كانوا ولايزالون المدافع الاول والاخير عن الرسل والانبياء حتى اتهموا بالغلو بنفيهم لتلك الاعتقادات الباطلة عن الانبياء والرسل والائمة
    2ـ العصمة في تبليغ الرسالة:
    ذهب جمهور المتكلمين من السنة والشيعة الى عصمة الانبياء في هذه المرحلة
    [19] وهي مرحلة تبليغ الاحكام وما يتلقاه من الوحي فلا يكذبون في هذا الامر أبداً لان الهدف الاسمى من بعث الانبياء هو هداية الناس وارشادهم وابعادهم عن الضلال واخراجهم من الظلمات الى النور ويظهر ذلك جلياً في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) فلو كان يكذب ويسهو في تبليغ الحكم الى الناس كيف يتم الوثوق به وكيف يؤيده الله بالمعجزة ، وهذه المرحلة كالمرحلة السابقة اتفقت عليها جميع الكلمات الا ما شذ من المسلمين فقال (بجواز صدور الكذب على سبيل النسيان وفلتات اللسان وهو قول القاضي الباقلاني، وهذا القول نادرٌ بدرجة بحيث لا يعتبر شيئاً مقابل القول بالاجماع)[20]
    3ـ العصمة في الامور الحياتية(افعالهم واقوالهم):
    اختلفت كلمات المتكلمين في هذا القسم وحاصل الاختلاف هو ما أورده العلامة المجلسي في البحار:
    فقد اختلفوا فيه على خمسة أقوال :
    الأول : مذهب أصحابنا الإمامية وهو أنه لا يصدر عنهم الذنب لا صغيرة " ولا كبيرة " ولا عمدا " ولا نسيانا " ولا لخطأ في التأويل ولا للإسهاء من الله سبحانه ، ولم يخالف فيه إلا الصدوق وشيخه محمد بن الحسن بن الوليد رحمهما الله ، فإنهما جوزا الإسهاء لا السهو الذي يكون من الشيطان ، وكذا القول في الأئمة الطاهرين عليهم السلام
    الثاني : أنه لا يجوز عليهم الكبائر ويجوز عليهم الصغائر إلا الصغائر الخسيسة المنفرة ، كسرقة حبة أو لقمة ، وكل ما ينسب فاعله إلى الدناءة والضعة ، وهذا قول أكثر المعتزلة
    [21].
    الثالث : أنه لا يجوز أن يأتوا بصغيرة ولا كبيرة على جهة العمد ، لكن يجوز على جهة التأويل أو السهو ، وهو قول أبي علي الجبائي .
    الرابع : أنه لا يقع منهم الذنب إلا على جهة السهو والخطاء ، لكنهم مأخوذون بما يقع منهم سهوا " وإن كان موضوعا " عن أممهم لقوة معرفتهم وعلو رتبتهم وكثرة دلائلهم وإنهم يقدرون من التحفظ على ما لا يقدر عليه غيرهم ، وهو قول النظام وجعفر بن مبشر ومن تبعهما .
    الخامس : أنه يجوز عليهم الكبائر والصغائر عمدا " وسهوا " وخطا، وهو قول الحشوية وكثير من أصحاب الحديث من العام
    [22]



    [1] ـ ترتيب كتاب العين: الخليل بن احمد الفراهيدي(ت175هـ)، تحقيق الدكتور مهدي المخزومي، ط2، 1425هـ، ج2/ص1220

    [2] ـ مختار الصحاح: محمد بن ابي بكر الرازي، ط1، 1424هـ ـ 2003م، دار الحديث القاهرة ـ مصر، ص241

    [3] ـ تاج اللغة وصحاح العربية: ابو نصر الجواهري(398هـ)، ط5، 1430هـ ـ 2009م، دار احياء التراث العربي، بيروت ـ لبنان، ص128

    [4] ـ لسان العرب: ابن منظور(ت711هـ)، ط3، دار احياء التراث، بيروت ـ لبنان، ص244

    [5] ـ النكت الاعتقادية: الشيخ محمد بن النعمان المفيد(ت413هـ)، ط2، 1414هـ ـ 1993م،

    [6] ـ رسائل الشريف المرتضى: ج3/326

    [7] ـ عقائد الامامية: الشيخ محمد رضا المظفر(ت1383هـ)، ص54

    [8] ـ العصمة: السيد علي الحسيني، مركز الابحاث العقائدية، ص15

    [9] ـ الميزان في تفسير القران: السيد محمد حسين الطباطبائي، ط1، 1427هـ ـ 2006م، بيروت ـ لبنان، ج5/ص69

    [10] ـ معارج الفهم في شرح النظم: الشيخ جمال الدين الحسن بن يوسف المطهر(ت726هـ)، تحقيق عبد الحليم عوض الحلي، ط1، 1428هـ ، ايران

    [11] ـ الحجر: 39ـ40

    [12] ـ ال عمران: 33

    [13] ـ التبيان في تفسير القران: الشيخ محمد بن الحسن الطوسي(ت460هـ)، تحقيق احمد حبيب قصير العاملي، ط1، 1409هـ، نشر مكتب الاعلام الاسلامي، ج2/ص440

    [14] ـ أو الفضيلية الذين هم فرقة منهم كما نص عليه الفخر الرازي في عصمة الانبياء، والازارقة (أصحاب أبي راشد نافع بن الأزرق الذين خرجوا مع نافع من البصرة إلى الأهواز فغلبوا عليها وعلى كورها وما وراءها من بلدان فارس وكرمان في أيام عبد الله بن الزبير وقتلوا عماله بهذه النواحي
    وكان مع نافع من أمراء الخوارج ) وهذه الفرقة كفرت أمير المؤمنين وترحمت على قاتله ابن ملجم اللعين حتى أنشد شيخهم أبو راشد نافع بن الأزرق الذين خرجوا مع نافع من البصرة إلى الأهواز، فغلبوا عليها وعلى كورها وما وراءها من بلدان فارس وكرمان في أيام عبد الله بن الزبير وقتلوا عماله بهذه النواحي وكان مع نافع من أمراء الخوارج ينظر:الملل والنحل للشهرستاني ج1/117

    [15] ـ المواقف: عضد الدين الايجي، ط1، 1997م، تحقيق عبد الرحمن عميرة، دار الجيل بيروت ـ لبنان، ج3/ص415

    [16] ـ لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار: شمس الدين السفاريني الحنبلي(ت1188هـ)، ط2، 1402هـ ، ج2/305

    [17] ـ شرح المواقف: علي بن محمد الجرجاني(ت816هـ) ،ط1، 1325هـ ، مطبعة السعادة مصر، ج8/ص264

    [18] ـ إمتاع الاسماع: المقريزي(ت845هـ) تحقيق محمد النميسي، دار الكتب العلمية، ج11/ص183. ولم تكفتي هذه الجملة من العلماء بل تبعهم من جاء بعدهم بل حتى المحقيقين منهم كالفخر الرازي(ت606هـ) في عصمة الانبياء، ولقد استهجن هذا الامر غير واحد من اعلام الطائفة فقال في احقاق الحق في ج2/206(فرية بلا مرية وقد خاب من افترى) وكذا المقداد السيوري في اللوامع الالهية:ص170 وحبيب الله الخوئي في شرح نهج البلاغة.

    [19] ـ الالهيات: الشيخ جعفر السبحاني:ج3/ 183

    [20] ـ ينظر: نفحات القران:ج7/142،

    [21] ـ ينظر:عصمة الانبياء للفخر الرازي: ص27

    [22] ـ بحار الانوار: العلامة المجلسي، ج11، ص90، والظاهر ان العلامة أعتمد هذا التقسيم على رأي الفخر الرازي في كتابه عصمة الانبياء فتلاحظ التشابه في العبارات والاحكام المطلقة، لان الفخر الرازي متأخر عن العلامة مما يتضح ان تقسيم الفخر الرازي صحيحاً ولم يكن فيه تدليس .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن توضيح العبارة
    2ـ اعلم ان العصمة هي اللطف الذي فعل القبيح، فيقال على هذا ان الله عصمه بان فعل له ما اختار عنده العدول عن القبيح[6]
    ودمتم في رعاية الله
    .................................................. ..................................
    ...........

    تعليق


    • #3
      أحسنتم كثيراً مولانا الفاضل نعم هنالك اضطراب في التعريف وحصل ذلك عن طريق الخطأ في النقل والتشابك بالكلمات اثناء الكتابة والتعريف الموجود برسائل الشريف المرتضى هذا نصه(إعلم أن العصمة هي اللطف الذي يفعله تعالى ، فيختار العبد عنده الامتناع من فعل القبيح ، فيقال على هذا : إن الله عصمه ، بأن فعل له ما أختار عنده العدول عن القبيح) نشكركم كثيرا على هذا التنبيه مولانا الكريم .. دمتم بالموفقية والسلامة

      تعليق

      يعمل...
      X