بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم إخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
عرّف أهل اللغة البيع بأنه مبادلة مال بمال(كما في المصباح المنير)
وهذا التعريف يشير إلى وجود عين أو ما شاكلها ولها مالية
وهنا لنا أن نسال هذا السؤال :
من أين لنا تحديد قيمة هذا المال أو ذاك؟ما هي الضابطة التي على أساسها نقول إن هذه العين أغلى واثمن من تلك؟
وللجواب عن هذا السؤال يمكن أن نقول إن كل عين تكتسب قيمتها من جراء ما تولده من رغبة عند الناس وعلى مقدار احتياجهم لها.فالإنسان تختلف ميوله وذائقته من شخص إلى أخر ومن مكان أو زمان أو مجتمع إلى أخر وهذا أمر طبيعي موافق لخلقة وفطرة الإنسان ، فالبعض مثلا يرغب في سيارة معينة ذات مواصفات بعينها فتزداد قيمتها عنده بخلاف من لا يرغب فيها فان قيمتها تنخفض إن لم نقل تنعدم،وأحيانا يكون حتى اللون له قيمة وان كانت مجموعة السيارات من نفس المنشأ وذات المواصفات إلا أن هذا اللون جعلها أكثر مقبولية ورغبة وقيمة عند البعض فتزداد ماليتها . وهذا الأمر بخلاف ما يوجد عند الحيوانات ،فإنها اقل بكثير مما عليه بني البشر،حيث إن همها علف ساعتها ولا شأن لها بالباقي .
ولا يخفى إن وسائل تملك وتمليك الإنسان للأعيان كثيرة مثل الإرث والشراء والحيازة وغيرها، فيمكن له أن يتنازل أو يتصرف في بعض أو كل ما يملك بحسب احتياجه لشيء ورغبته فيه أو عدم احتياجه له و رغبته عنه.فمثلا صاحب قرصي الخبز يعطي لصاحب اللحم احد القرصين ليأخذ بالمقابل بعض اللحم،وبهذا تمكنا من تحقيق رغبتيهما معا واستفاد كلاهما مما عند الأخر. وبهذه الطريقة بدأت تظهر بوادر عملية البيع،لتكون أكثر دقة وحفظا لحقوق الناس فيما بينهم.ثم اخترعوا الأثمان لتحقيق عدالة أكثر من ذي قبل،وكان أفضل الأثمان هو الدينار والدرهم ، إلى إن وصل الحال إلى ما عليه اليوم من تبادلات تجارية كبيرة ومتعددة غير مقتصرة على الأعيان فقط ،بل تشملها وتشمل كل ما له قيمة ومالية كالخدمات(الأعمال والمجهودان التي يقوم بها الإنسان،سواء كانت أعمال عضلية كالبناء ،أو فكرية كالبحوث والتصانيف) و الأثمان (بيع الصرف).
وربما يأتي الزمان لنا فيما بعد، بطرق وأساليب جديدة لم تكن تخطر على أذهاننا ،نظرا لازدياد تعقيدات الحياة يوما بعد يوم .
من يدري ؟ الله وحده هو العالم..
هذا ودمتم سالمين..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم إخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
عرّف أهل اللغة البيع بأنه مبادلة مال بمال(كما في المصباح المنير)
وهذا التعريف يشير إلى وجود عين أو ما شاكلها ولها مالية
وهنا لنا أن نسال هذا السؤال :
من أين لنا تحديد قيمة هذا المال أو ذاك؟ما هي الضابطة التي على أساسها نقول إن هذه العين أغلى واثمن من تلك؟
وللجواب عن هذا السؤال يمكن أن نقول إن كل عين تكتسب قيمتها من جراء ما تولده من رغبة عند الناس وعلى مقدار احتياجهم لها.فالإنسان تختلف ميوله وذائقته من شخص إلى أخر ومن مكان أو زمان أو مجتمع إلى أخر وهذا أمر طبيعي موافق لخلقة وفطرة الإنسان ، فالبعض مثلا يرغب في سيارة معينة ذات مواصفات بعينها فتزداد قيمتها عنده بخلاف من لا يرغب فيها فان قيمتها تنخفض إن لم نقل تنعدم،وأحيانا يكون حتى اللون له قيمة وان كانت مجموعة السيارات من نفس المنشأ وذات المواصفات إلا أن هذا اللون جعلها أكثر مقبولية ورغبة وقيمة عند البعض فتزداد ماليتها . وهذا الأمر بخلاف ما يوجد عند الحيوانات ،فإنها اقل بكثير مما عليه بني البشر،حيث إن همها علف ساعتها ولا شأن لها بالباقي .
ولا يخفى إن وسائل تملك وتمليك الإنسان للأعيان كثيرة مثل الإرث والشراء والحيازة وغيرها، فيمكن له أن يتنازل أو يتصرف في بعض أو كل ما يملك بحسب احتياجه لشيء ورغبته فيه أو عدم احتياجه له و رغبته عنه.فمثلا صاحب قرصي الخبز يعطي لصاحب اللحم احد القرصين ليأخذ بالمقابل بعض اللحم،وبهذا تمكنا من تحقيق رغبتيهما معا واستفاد كلاهما مما عند الأخر. وبهذه الطريقة بدأت تظهر بوادر عملية البيع،لتكون أكثر دقة وحفظا لحقوق الناس فيما بينهم.ثم اخترعوا الأثمان لتحقيق عدالة أكثر من ذي قبل،وكان أفضل الأثمان هو الدينار والدرهم ، إلى إن وصل الحال إلى ما عليه اليوم من تبادلات تجارية كبيرة ومتعددة غير مقتصرة على الأعيان فقط ،بل تشملها وتشمل كل ما له قيمة ومالية كالخدمات(الأعمال والمجهودان التي يقوم بها الإنسان،سواء كانت أعمال عضلية كالبناء ،أو فكرية كالبحوث والتصانيف) و الأثمان (بيع الصرف).
وربما يأتي الزمان لنا فيما بعد، بطرق وأساليب جديدة لم تكن تخطر على أذهاننا ،نظرا لازدياد تعقيدات الحياة يوما بعد يوم .
من يدري ؟ الله وحده هو العالم..
هذا ودمتم سالمين..

تعليق