(( وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ )) هذه الآية من سورة ص 37 استوقفتني كثيراً، وأخذت أتأمل في كيفية أن الشياطين كانوا يبنون له ما شاء من الأبنية، ويغوصون له فيستخرجون اللؤلؤ، وهو أول من استخرج الدر من البحر.
وكان يقرن مردة الشياطين بعضهم مع بعض في القيود والسلاسل للتأديب والكف عن الفساد.
وسخرنا له الشياطين من الجن كل بناء منهم يبني له في البر وكل غواص يعمل له في البحر فيستخرج اللئالي وغيرها.
نعم قد سخر الله كل ذلك لنبيه سليمان بن داوود هذه المجموعة من الشياطين لإنجاز الأعمال العمرانية الهامة التي تنفعه في إدارة العباد والبلاد.
وهذه من النعم الإلهية التي أنعمها البارئ عز وجل على عبده سليمان(عليه السلام)،
كيف لا تكون نعمة تسخير الموجودات المتمردة ووضعها تحت تصرف الانسان الكامل سليمان لتنجز له بعض الأعمال التي يحتاجها،
فلا عجب من أمر الله عزوجل.
إذن مجموعتان تعمل تحت تصرف هذا النبي والعبد الصالح(عليه السلام) المجموعة الأولى منشغلة في البر ببناء ما يحتاج إليه سليمان من أبنية، بأشكالها الهندسية، وأخرى منشغلة بالغوص في البحر.
وبهذا الشكل فإن الله وضع تحت تصرف هذاالنبي المرسل قوة مستعدة لتنفيذ ما يحتاج إليه، فالشياطين - التي من طبيعتها التمرد والعصيان - سُخّرت لسليمان لتبني له، ولتستخرج المواد الثمينة من لؤلؤ ومرجان وغيرها من البحر.
ومسألة تسخير الشياطين لسليمان وتنفيذها لما يحتاج إليه، لم ترد في هذه الآية فقط، وإنما وردت في عدة آيات من آيات القرآن المجيد، ولكن في بعض الآيات - كالآية التي استوقفتني والآية (82) من سورة الأنبياء استخدمت كلمة (الشياطين) فيها، فيما استخدمت كلمة (الجن) في الآية (12) من سورة سبأ.
والذي أريد بيانه في هذا الشأن من أن (الجن) موجودات مخفية عن أنظارنا، ولها عقول وشعور وقدرة، وبعضها مؤمن وبعضها الآخر كافر، ولا يوجد هناك أي مانع من أن توضع - بأمر من الله - تحت تصرف بعض الأنبياء، لتنجز له بعض الأعمال.
وهناك احتمال وارد أيضاً، وهو أن كلمة الشياطين لها معنى واسع قد يشمل حتى العصاة من البشر، وقد استخدم هذا المعنى في الآية (112) من سورة الأنعام، وبهذا الترتيب فإن الله سبحانه وتعالى منح سليمان قوة جعلت حتى المتمردين العصاة ينصاعون لأوامره.
هذا ماأعطي نبي الله سليمان في أورشليم، أما سليمان عالم الوجود،
ناموس الدهر الحجة ابن الحسن المهدي عجل الله له الفرج والمخرج فقد أعطي ما هو أكثر من ذلك فقد جمع صفات ومقامات الأنبياء جميعاً من حضرة النبي آدم عليه السلام الى الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم، بل كل ما كان يملكه أي نبي من الأنبياء فان الوارث الوحيد له هو بقية الله المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وكان يقرن مردة الشياطين بعضهم مع بعض في القيود والسلاسل للتأديب والكف عن الفساد.
وسخرنا له الشياطين من الجن كل بناء منهم يبني له في البر وكل غواص يعمل له في البحر فيستخرج اللئالي وغيرها.
نعم قد سخر الله كل ذلك لنبيه سليمان بن داوود هذه المجموعة من الشياطين لإنجاز الأعمال العمرانية الهامة التي تنفعه في إدارة العباد والبلاد.
وهذه من النعم الإلهية التي أنعمها البارئ عز وجل على عبده سليمان(عليه السلام)،
كيف لا تكون نعمة تسخير الموجودات المتمردة ووضعها تحت تصرف الانسان الكامل سليمان لتنجز له بعض الأعمال التي يحتاجها،
فلا عجب من أمر الله عزوجل.
إذن مجموعتان تعمل تحت تصرف هذا النبي والعبد الصالح(عليه السلام) المجموعة الأولى منشغلة في البر ببناء ما يحتاج إليه سليمان من أبنية، بأشكالها الهندسية، وأخرى منشغلة بالغوص في البحر.
وبهذا الشكل فإن الله وضع تحت تصرف هذاالنبي المرسل قوة مستعدة لتنفيذ ما يحتاج إليه، فالشياطين - التي من طبيعتها التمرد والعصيان - سُخّرت لسليمان لتبني له، ولتستخرج المواد الثمينة من لؤلؤ ومرجان وغيرها من البحر.
ومسألة تسخير الشياطين لسليمان وتنفيذها لما يحتاج إليه، لم ترد في هذه الآية فقط، وإنما وردت في عدة آيات من آيات القرآن المجيد، ولكن في بعض الآيات - كالآية التي استوقفتني والآية (82) من سورة الأنبياء استخدمت كلمة (الشياطين) فيها، فيما استخدمت كلمة (الجن) في الآية (12) من سورة سبأ.
والذي أريد بيانه في هذا الشأن من أن (الجن) موجودات مخفية عن أنظارنا، ولها عقول وشعور وقدرة، وبعضها مؤمن وبعضها الآخر كافر، ولا يوجد هناك أي مانع من أن توضع - بأمر من الله - تحت تصرف بعض الأنبياء، لتنجز له بعض الأعمال.
وهناك احتمال وارد أيضاً، وهو أن كلمة الشياطين لها معنى واسع قد يشمل حتى العصاة من البشر، وقد استخدم هذا المعنى في الآية (112) من سورة الأنعام، وبهذا الترتيب فإن الله سبحانه وتعالى منح سليمان قوة جعلت حتى المتمردين العصاة ينصاعون لأوامره.
هذا ماأعطي نبي الله سليمان في أورشليم، أما سليمان عالم الوجود،
ناموس الدهر الحجة ابن الحسن المهدي عجل الله له الفرج والمخرج فقد أعطي ما هو أكثر من ذلك فقد جمع صفات ومقامات الأنبياء جميعاً من حضرة النبي آدم عليه السلام الى الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم، بل كل ما كان يملكه أي نبي من الأنبياء فان الوارث الوحيد له هو بقية الله المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم
تعليق