إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سليلة المجد الهاشمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سليلة المجد الهاشمي

    زينب بنت علي ( عليهما السلام )
    سليلة المجد الهاشمي
    اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد
    نشأت هذه السيدة الفاضلة في ذلك البيت الهاشمي المحمدي الذي بارك الله فيه وجعله رحمةً للعالمين ثم غرفت من البيت العلوي الطاهر بعد أن رضعت من الحليب الصافي النقي المطعم بالمثل العليا والمبادئ السامية ونمت وترعرعت في الحضن المملوء إيماناً صميمياً ألا وهو حضن سيدة النساء فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .
    وهكذا جمعت هذه المرأة العظيمة كل الصفات الطيبة من كرم وجودٍ وبلاغةٍ وتقوى وزهد وإيمان أصيل .
    وظلت هذه البطلة الخالدة جنب أخويها الإمامين الجليلين الحسن والحسين ( عليهما السلام ) بعد استشهاد والدها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) واستمرت ترعى أخويها إلى أن نال الإمام الحسن ( عليه السلام ) الشهادة فلازمت الإمام الحسين ( عليه السلام ) وكانت ساعده الأيمن وبقيت هكذا إلى أن قرر الحسين ( عليه السلام ) التوجه إلى العراق بعد أن طلب منه أهل الكوفة ذلك . وعندما قرر الإمام الحسين ( عليه السلام ) السفر إلى العراق طلبت منه هذه المرأة المعطاء مرافقته فحاول الإمام الحسين ( عليه السلام ) أن يقنعها بعدم الذهاب معه والبقاء إلى جنب زوجها عبد الله بن جعفر إلا انها رفضت بعد أن أبلغت الإمام الحسين ( عليه السلام ) بإن زوجها عازم على الذهاب إلى العراق أيضا إلا أن المرض أقعده عن ذلك فوافق الإمام الحسين ( عليه السلام ) على هذا الأمر .
    وبعد وصول الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى أرض كربلاء استعد لملاقاة الجيش الذي أعده عبيد الله بن زياد لمحاربته بعد أن نكث أهل الكوفة البيعة وأنكروا ما كانوا قد عاهدوه به عندما طلبوا من الإمام الحسين ( عليه السلام ) القدوم إلى العراق لقيادة الجماهير الغاضبة على سياسة يزيد لكن هؤلاء القوم انقلبوا من مؤيدين ومحبين لآل البيت ( عليهم السلام ) إلى خصوم وأعداء فخسروا الدنيا والآخرة بعملهم الدنيئ هذا .
    وبعد فشل المفاوضات التي دارت بين الإمام الحسين ( عليه السلام ) وبين عمر بن سعد قائد قوات عبيد الله بن زياد التي كانت ترابط على أرض كربلاء استعد الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه الأجلاء على أن يقدموا أنفسهم قرابين للباري عزوجل من أجل إعلاء كلمة الله وإحقاق الحق .
    وهكذا جرت المعركة بين جيش العدل والتوحيد وجيش الضلالة , فدارت معركة طاحنة انتصر فيها الدم على السيف ونال الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه الأبرار تلك المنزلة العظيمة عند الله ورسوله والمؤمنين . وهنا جاء دور بطلة كربلاء في قيادة الجزء الثاني من الثورة التي أشعل نارها الوضاءة أبو عبد الله ( عليه السلام ) ذلك القائد العظيم الذي انحنى له كل المناضلين الشرفاء في العالم . تصدت السيدة زينب ( عليها السلام ) للطغاة الجبابرة منذ اللحظة الأولى لإستشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) وصحبه الأبرار حيث صمدت أمام هؤلاء الإوغاد وأخذت تحاورهم وتناقشهم دون ملل أوخوف وظلت على هذا الموقف الجريء إلى أن وصلت الكوفة ودخلت قصر عبيد الله بن زياد فنهضت له ولسانها يسطر تلك الكلمات البليغة التي أذهلت ابن زياد وزبانيته وبعد عناء مرير تعرض له سبايا أهل البيت(عليهم السلام) أمر ابن زياد بإرسال السبايا إلى الشام فكانت السيدة زينب ( عليها السلام ) قائدة ذلك الركب تتفقد الأطفال , تشرف على رعاية النساء , تخدم ابن أخيها العليل الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) واستمرت تقوم بأعمالها الجليلة تلك إلى أن تم إدخال السبايا على يزيد بن معاوية الذي كان فرحاً مستبشراً بقدوم السبايا إليه .
    وما أن أدخل رأس الحسين ( عليه السلام ) ورؤوس أصحابه المجاهدين على يزيد حتى بدأ يتهجم على آل بيت الرسول (عليهم السلام) ويسيئ إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأبيه ( عليه السلام ) فانبرت له السيدة الطاهرة ( عليها السلام ) بتلك الخطبة الملحمية المدوية التي تحدت فيها كل وسائل السلطة قائلة << فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فو الله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا وهل رأيك إلا فند وجمعك إلا بدد وجندك إلا عدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين >> بهذه الكلمات المدوية سحبت البساط من تحت أقدامه وتحدت غطرسته مما جعل يزيد في حيرة من أمره , الأمر الذي دعاه أن يلقي اللوم ومسؤولية قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) على ابن زياد لكن بعد فوات الأوان .
    وبعد مكوث السبايا تتقدمهم سيدة الجهاد ( عليها السلام ) وهي رافعة الرأس شامخة لأنها كشفت زيف أعداء أهل البيت ورفضت سياستهم الرعناء , ما ان وصلت السيدة زينب ( عليها السلام ) المدينة المنورة حتى بدأت بتأليب الرأي العام ضد السلطة الجائرة الأمر الذي أدى بوالي المدينة أن يستدعيها ويحذرها من مغبة أعمالها إلا أنها لم تهن عزيمتها بل استمرت على نهجها الثوري فما كان من الوالي إلا أن يرسل كتاباً إلى يزيد يشرح له تأثير السيدة زينب (عليها السلام) , وما أن وصل كتاب الوالي إلى يزيد حتى أصدر له أمراً يطلب فيه من الوالي إرسال السيدة زينب ( عليها السلام ) إلى دمشق لكي تكون قريبة من مركز السلطة وهكذا تم ترحيل السيدة (سلام الله عليها) إلى دمشق فجاءت مكللة بالفخر والعز .
    ما أن وصلت إلى دمشق حتى واصلت نهجها السابق وأخذت بفضح السياسة التعسفية التي سار عليها يزيد (عليه لعائن الله ) وبقيت السيدة زينب ( عليها السلام ) تتحدى تلك الدعايات وتقف في وجهها وتفضح جرائم المناوئين لأهل البيت ( عليهم السلام ) حتى تعب قلبها الذي أصيب بجراحات عميقة من جراء ما أصابها من مصائب ومحن فأصيبت بالضعف والوهن إلى أن توفاها الله عز وجل فدفنت في هذه البقعة الطاهرة وهذا ماصرح به كثير من أئمة المسلمين ومؤرخيهم بأنها دفنت في هذا المكان المقدس وقد كانت في هذه الأرض عدة ضيعات تعود ملكيتها إلى زوجها عبد الله بن جعفر الطيار فأوقفت وبهذا أصبح هذا المكان الطاهر ملاذاً للخائفين وملجأ للمحرومين وبيتاً للمحبين , وهكذا صمدت هذه المجاهدة أمام الطواغيت وقلبت نصرهم إلى هزيمة وذهبوا إلى مزبلة التأريخ غير مأسوف عليهم .
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

  • #2
    السلام عليكم اخي الفاضل
    جزاكم الله خيرا وحشركم الله مع محبي الامام الحسين عليه السلام
    .................................................. ....................
    .................................................. ....................
    .................................................. ....................

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد

      "والله لا أعطي بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد.."
      فهمت زينب عليها السلام من خلال كلمات الإمام الحسين عليه السلام وتضحياته، أبعاد الموقف المرتقب ألا وهي تحمل مسئولية القضية التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام في نشر نهضته الجبارة في وجه الباطل، تلك النهضة التي هي امتداد للرسالة التي جاء بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.

      أحسنتم وبارك الله فيكم
      قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
      {
      من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }

      تعليق


      • #4

        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
        السلام على الحوراء زينب ورحمة الله وبركاته
        أحسنت أخي الكريم على هذا الموضوع



        sigpic

        تعليق


        • #5

          اللهم صل على محمد وال محمد
          وعجل فرجهم

          ان زينب كانت رفيقة الحسين (عليهما السلام ) في طريق الجهاد والنضال
          ولم تفارقه ولما سقط (عليه السلام) عن جواده على الارض وهو
          مثخن بالجراح وقد اعياه النزف
          خرجت السيدة زينب من الفسطاط لانها لم تسمع للحسين عليه السلام صوتا
          وهي تنادي:
          وا أخاه، وا سيداه واأهل بيتاه ليت السماء أطبقت على الأرض ليت الجبال تدكدكت
          على السهل اليوم مات جدّي اليوم ماتت أمي

          ثم نادت: ويحك يابن سعد أيقتل أبو بعد الله وأنت تنظر إليه؟
          فلم يجبها عمرو بشيء
          فنادت : ويحكم أما فيكم مسلم؟ فلم يجبها أحد

          ثم انحدرت نحو المعركة وهي تقوم مرّة وتقعد أخرى حتى وصلت إلى الحسين
          (عليه السلام )
          ولما رأته بتلك الحالة لم تتمالك نفسها
          فاخذت تخاطبه وتقول

          ءأنت الحسين أخي؟
          ءأنت ابن أمي؟
          ءأنت حمانا؟
          ءأنت رجانا؟
          والحسين لا يرد عليها جواباً
          لأنه كان مشغولاً بنفسه مثخناً بالجراح
          فقالت: أخي بحق جدّي إلا ما كلّمتني وبحق أبي أمير المؤمنين إلا ما خاطبتني
          يا حشاش مهجتي كلّمني يا شقيق روحي ففتح الحسين عينه
          فعند ذلك جلست زينب خلفه وأجلسته حاضنة له بصدرها فالتفت إليها الحسين
          (عليه السلام )
          وقال :
          أخيّة كسرتِ قلبي وزِدتني كرباً فوق كربي فبالله عليك إلا ما سكتِ وسكنتِ

          فصاحت :
          واويلاه يابن أمي كيف اسكن واسكت وأنت بهذه الحالة تعالج سكرات الموت ؟

          روحي لروحك الفداء، نفسي لنفسك الوقاء
          فهذا آخر لقاء لها مع الحسين رفيق الطفولة ةوالذي لم تفارقه قط
          .....
          ...............
          احسنتم اخ علاء حسن وارجو ان تتقبلوا مروري على موضوعكم القيم
          وفقكم الله وجعله في ميزان اعمالكم

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            والصلاة والسلام على اشرف المرسلين , العبد المؤيد والرسول المسدد ,والمصطفى الامجد , والمحمود الاحمد , ابي القاسم محمد , وعلى آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين .
            .................................................. ..................................
            شكرا للاخت الكريمة (طاهرة حسين )وفقكم الله وزادكم من بركاته عليكم بفضله وبفضل الصلاة على محمد وال محمد الطبين الطاهرين,
            اختنا المؤمنة الكريمة
            من علامات المؤمن الجهر
            (بسم الله الرحمن الرحيم )
            ونترقب ونتأمل من جنابكم المزيد والتواصل لخدمة الدين والمذهب الحق .......شكرا لكم .

            تعليق

            يعمل...
            X