بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة واتم التسليم على البشير النذير خاتم الانبياء وسيد الخلق اجمعين من الآن الى قيام يوم الدين وعلى آله الكرام الغر الميامين
امابعد:
ان الله سبحانه وتعالى لم يترك الخلق بلا سبيل لهدايتهم الى جادة الطريق فبعث اليهم الرسل والكتب السماوية فمنهم من اهتدى ومنهم من ضل عن الصراط كما بعث لكل امة رسول يبين لهم الذي اختلفوا فيه وجعل لكل امة دستوراً ترجع اليه في حدوث مثل هذه الخلافات وكانت شبه الجزيرة العربية التي من الأمم التي من الله عليها بمحمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) هاديا لهم الى طريق الحق والنجاة ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل قام (صلى الله عليه وآله وسلم)بتعليم بعض من اصحابه كيف يستطيعون الرجوع الى هذا الدستور وحل مشاكلهم آنذك وكان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام من النخبة الذين وفرهم رسول الحق لهذه الامة ومن بعده ابناءه الهداة الميامين والأساتذة الصالحين والمفسرين لكتاب الله تعالى الذين هم عدل له حتى وصل الينا وكذلك النخبة من المعلمين الذين يتمثلون بنواب الأمام الثاني عشر ألا وهم مراجعنا العظام الذين يستحقون ان يكون نوابا للامام عليه السلام ولا نقول لكل من هب ودب واطلق على نفسه مرجعا اعلى انه كذلك واليكم خير دليل على ان هذا الدستور الرباني فيه تبان لكل شيء:
والصلاة واتم التسليم على البشير النذير خاتم الانبياء وسيد الخلق اجمعين من الآن الى قيام يوم الدين وعلى آله الكرام الغر الميامين
امابعد:
ان الله سبحانه وتعالى لم يترك الخلق بلا سبيل لهدايتهم الى جادة الطريق فبعث اليهم الرسل والكتب السماوية فمنهم من اهتدى ومنهم من ضل عن الصراط كما بعث لكل امة رسول يبين لهم الذي اختلفوا فيه وجعل لكل امة دستوراً ترجع اليه في حدوث مثل هذه الخلافات وكانت شبه الجزيرة العربية التي من الأمم التي من الله عليها بمحمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) هاديا لهم الى طريق الحق والنجاة ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل قام (صلى الله عليه وآله وسلم)بتعليم بعض من اصحابه كيف يستطيعون الرجوع الى هذا الدستور وحل مشاكلهم آنذك وكان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام من النخبة الذين وفرهم رسول الحق لهذه الامة ومن بعده ابناءه الهداة الميامين والأساتذة الصالحين والمفسرين لكتاب الله تعالى الذين هم عدل له حتى وصل الينا وكذلك النخبة من المعلمين الذين يتمثلون بنواب الأمام الثاني عشر ألا وهم مراجعنا العظام الذين يستحقون ان يكون نوابا للامام عليه السلام ولا نقول لكل من هب ودب واطلق على نفسه مرجعا اعلى انه كذلك واليكم خير دليل على ان هذا الدستور الرباني فيه تبان لكل شيء:
- تفسير القمي: وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ «إِنِّي فَرَطُكُمْوَ إِنَّكُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ، حَوْضٌ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَ صَنْعَاءَ، فِيهِ قُدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ عَدَدَ النُّجُومِ أَلَا وَ إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنِ الثَّقَلَيْنِ- قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الثَّقَلَانِ قَالَ كِتَابُ اللَّهِ الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ طَرَفٌ بِيَدِ اللَّهِ وَ طَرَفٌ بِأَيْدِيكُمْ- فَتَمَسَّكُوا بِهِ لَنْ تَضِلُّوا وَ لَنْ تَزِلُّوا- وَ الثَّقَلُ الْأَصْغَرُ عِتْرَتِي وَ أَهْلُ بَيْتِي فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ- أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ كَإِصْبَعَيَّ هَاتَيْنِ وَ جَمَعَ بَيْنَ سَبَّابَتَيْهِ- وَ لَا أَقُولُ كَهَاتَيْنِ- وَ جَمَعَ بَيْنَ سَبَّابَتِهِ وَ الْوُسْطَى- فَتَفْضُلَ هَذِهِ عَلَى هَذِهِ» فالقرآن عظيم قدره جليل خطره بين ذكره- من تمسك به هدي و من تولى عنه ضل و زل- فأفضل ما عمل به القرآن لقول الله عز و جل لنبيه ص «وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِ شَيْءٍ- وَ هُدىً وَ رَحْمَةً وَ بُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ» و قال «وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ» ففرض الله عز و جل على نبيه ص أن يبين للناس ما في القرآن من الأحكام و القوانين- و الفرائض و السنن- و فرض على الناس التفقه و التعليم- و العمل بما فيه حتى لا يسع أحدا جهله و لا يعذر في تركه- و نحن ذاكرون و مخبرون بما ينتهي إلينا و رواه مشايخنا و ثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم- و أوجب ولايتهم و لا يقبل عمل إلا بهم- و هم الذين وصفهم الله تبارك و تعالى- و فرض سؤالهم و الأخذ منهم فقال «فَاسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» فعلمهم عن رسول الله و هم الذين قال في كتابه و خاطبهم في قوله تعالى «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ- وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ- وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ- وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ- مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا (القرآن) لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ- وَ تَكُونُوا أنتم يا معشر الأئمة شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ» فرسول الله ص شهيد عليهم و هم شهداء على الناس فالعلم عندهم و القرآن معهم- و دين الله عز و جل الذي ارتضاه لأنبيائه- و ملائكته و رسله منهم يقتبس.
المحاسن: عَنْهُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَ فِي الْقُرْآنِ تِبْيَاناً لِكُلِ شَيْءٍ حَتَّى وَ اللَّهِ مَا تَرَكَ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْعَبْدُ حَتَّى وَ اللَّهِ مَا يَسْتَطِيعُ عَبْدٌ أَنْ يَقُولَ لَوْ كَانَ فِي الْقُرْآنِ هَذَا إِلَّا وَ قَدْ أَنْزَلَهُ اللَّهُ فِيهِ.
المحاسن: عَنْهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ كِتَابَهُ الصَّادِقَ النَّازِلَ فِيهِ خَبَرُكُمْ وَ خَبَرُ مَا قَبْلَكُمْ وَ خَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَ خَبَرُ السَّمَاءِ وَ خَبَرُ الْأَرْضِ فَلَوْ أَتَاكُمْ مَنْ يُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ لَعَجِبْتُمْ.
المحاسن: عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَتَانِي الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيِّ وَ مَعَهُ مَوْلًى لَهُ يُقَالُ لَهُ شَبِيبٌ مُعْتَزِلِيُّ الْمَذْهَبِ وَ نَحْنُ بِمِنًى فَخَرَجْتُ إِلَى بَابِ الْفُسْطَاطِ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ فَأَنْشَأَ الْمُعْتَزِلِيُّ يَتَكَلَّمُ فَقُلْتُ :مَا أَدْرِي مَا كَلَامُكَ هَذَا الْمُوَصَّلُ الَّذِي قَدْ وَصَّلْتَهُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فِرْقَتَيْنِ فَجَعَلَ خِيَرَتَهُ فِي إِحْدَى الْفِرْقَتَيْنِ ثُمَّ جَعَلَهُمْ أَثْلَاثاً فَجَعَلَ خِيَرَتَهُ فِي أَحَدِ الْأَثْلَاثِ ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَخْتَارُ حَتَّى اخْتَارَ عَبْدَ مَنَافٍ ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ عَبْدِ مَنَافٍ هَاشِماً ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ هَاشِمٍ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَبْدَ اللَّهِ ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ص فَكَانَ أَطْيَبَ النَّاسِ وِلَادَةً فَبَعَثَهُ اللَّهُ بِالْحَقِّ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ فَلَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تِبْيَانُهُ.
تعليق