بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة واتم التسليم على البشير النذير خاتم الانبياء وسيد الخلق اجمعين من الآن الى قيام يوم الدين وعلى آله الكرام الغر الميامين
امابعد:
اليوم نلاحظ ظاهرة اصبحت مسألة لا عيب فيها في زماننا هذا وعند الاعم الاغلب من فئات المجتمع ، فمجتمعنا اليوم يعيش ظاهرة التطور الحضاري والفكري وتوفر فرص العمل اخذ المجتمع بالأبتعاد عن كتاب الله الكريم حتى اصبح الكتاب مهجورا واصبحت المصاحف في المساجد تغطيها الأتربة بسبب ابتعادنا عن كلام الله لكن كلما ابتعدنا عنه عزوجل هو كذلك ابتعد عنا(ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَ أَنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليم) الأنفال(53) لذا ان اردنا رحمة من الله علينا الأقتراب منه ومنجاته جل وعلا كي يرحمنا ولايغضب علينا بسبب اهمالنا وعجزنا وتكاسلنا عن كتابه الكريم، كما ان الله اوضح في القرآن العزيز انه غنيٌ عنا حيث قال تعالى (وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمين)العنكبوت(6) وهو على كل شيء قديرونحن الفقراء الى الله لكننا بحاجة ايصال دعواتنا بواسطة قوية تكون بيننا وبين خالقنا ، وهل هنالك واسطة اقوى وافضل من القرآن واهل البيت الذين هم عدل الكتاب، اذا فلنلتفت الى انفسنا ولنراجعها لعل الله يرحمنا ولااعتقد ان قراءة القرآن الكريم تحتاج الى الوقت الكثير فبحمد الله تتوفر كتب القرآن هذا اليوم بكثرة وفي كل مكان فيستطيع الشخص الجاد ان يقرأ اثناء عودته الى البيت او عند خروجه الى دوامه او مكان عمله ، وهكذا لذا لا نترك الكتاب وراء ظهورنا فنُترَك من قبل الخالق لان هذا كلام الله . فمثلا اذا مررت انت على شخص من اصدقائك اكثر من مرتين من دون ان تسلم عليه ليوم واحد لاأكثر ألا يعاتبك على عدم السلام ؟والصلاة واتم التسليم على البشير النذير خاتم الانبياء وسيد الخلق اجمعين من الآن الى قيام يوم الدين وعلى آله الكرام الغر الميامين
امابعد:
وسوف يقول لك ماهذا الجفاء اليوم يا صديقي فكيف ونحن قد تركنا وجفينا كلام ربنا وراء ظهورنا اذا علينا مراجعة النفس قبل ان يأتينا يوم لانستطيع ان نقدم فيه شيء لإنفسنا(وَ اتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَ لا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَ لا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَ لا هُمْ يُنْصَرُون)البقرة(123)، واليكم هذه الروايات التي تبين مالقارئ القرآن من فضل وأجرٍعند الله:
تفسير العياشي: عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن بعض أصحابه قال: خطب رسول الله (ص) يوم الجمعة بعد صلاة الظهر- انصرف على الناس- فقال: يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير- أنه لن يعمر من نبي- إلا نصف عمر الذي يليه ممن قبله- و إني لأظنني أوشك أن أدعى فأجيب ، و إني مسؤول و إنكم مسؤولون، فهل بلغتكم فما ذا أنتم قائلون قالوا: نشهد بأنك قد بلغت و نصحت و جاهدت، فجزاك الله عنا خيرا قال: اللهم اشهد- ثم قال: يا أيها الناس ألم تشهدوا أن لا إله إلا الله- و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق و أن النار حق و أن البعث حق من بعد الموت- قالوا: [اللهم] نعم، قال: اللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي- و أنا أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، ألا من كنت مولاه فعلي مولاه- اللهم والي من والاه، و عادي من عاداه، ثم قال: أيها الناس إني فرطكم و أنتم واردون علي الحوض- و حوضي أعرض ما بين بصرى و صنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة ألا و إني- سائلكم حين تردون علي عن الثقلين- فانظروا كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني- قالوا: و ما الثقلان يا رسول الله قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيدي الله- و طرف في أيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا و لا تذلوا- و الثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير- أن لا يتفرقا حتى يلقياني و سألت الله لهما ذلك- فأعطانيه فلا تسبقوهم فتضلوا، و لا تقصروا عنهم فتهلكوا، فلا تعلموهم فهم أعلم منكم.
البرهان في تفسير القرآن: عن بعض أصحابه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه و آله) يوم الجمعة بعد صلاة الظهر، انصرف على الناس فقال: «أيها الناس، إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمرمن نبي إلانصف عمر الذي يليه من قبله. و إني لأظنني أو شك أن أدعى فأجيب، و إني مسؤول و إنكم مسؤولون، فهل بلغتكم؟ فما ذا أنتم قائلون؟».
قالوا: نشهد بأنك قد بلغت و نصحت و جاهدت، فجزاك الله خيرا. قال: «اللهم اشهد».
ثم قال: «يا أيها الناس، ألم تشهدوا أن لا إله إلا الله، و أن محمدا عبده و رسوله، و أن الجنة حق، و أن النار حق، و أن البعث حق من بعد الموت؟». قالوا: اللهم نعم. قال: «اللهم أشهد».
ثم قال: «أيها الناس، إن الله مولاي، و أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ألا من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والي من والاه، و عادي من عاداه».
ثم قال: «أيها الناس، إني فرطكم، و أنتم واردون علي الحوض، و حوضي عرضة ما بين بصرى و صنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، ألا و إني سائلكم- حين تردون علي- عن الثقلين، فانظروني كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني».
قالوا: و ما الثقلان، يا رسول الله؟
قال: «الثقل الأكبر: كتاب الله، سبب طرفة بيد الله و طرف في أيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا و لا تذلوا، و الثقل الأصغر: أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يفترقا حتى يلقياني، و سألت الله لهما ذلك فأعطانيه، فلا تسبقوهم فتضلوا، و لا تقصروا عنهم فتهلكوا، و لا تعلموهم فهم أعلم منكم».
تعليق