الوهابية والتجسيم

[الابراهيمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

يمكننا التقصي عن عقيدة الوهابية في التجسيم من خلال فتاوي علمائهم أو بالسؤال من علمائهم عن تفسير آية ((ثم استوى على العرش))(يونس:3) أو قوله تعالى ((هو السميع البصير ))(الاسراء:1) إلى غير ذلك ثم ننظر ماذا يجاب من قبلهم عندها نستطيع الحكم على ما يعتقدونه من صفات الله جل وعلى . ولعلنا سنذكر بعض أقوال شيخهم ابن تيمية في كتاب (الايمان ص230) قال)ان الله يضحك إلى رجلين يقتل احدهما الاخر ،كلاهما يدخل الجنة.....) ، وقوله في كتاب (رسالته الواسطية ص136) قال(ولا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد ؟ حتى يضرب رب العزة فيها رجله ، فينزوي بعضها الى بعض وتقول:قط قط) .
وذكر محمد بن عبدالوهاب في كتابه (التوحيد) فقال (إن الله جعل السماوات على اصبع من اصابعه والارض على اصبع والشجر على اصبع والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع ....ثم اعتز الله وافتخر وقال: انا الملك انا الله اين الجبارون ؟ اين المتكبرون ؟ فالله يحمل السماوات السبع والارضين السبع في يده وهي فيها كحبة خودل في يد احدنا وهذا معنى قوله تعالى ((والارض جميعاً في قبضته يوم القيامة))(الزمر:67) ) .
ويقول ابن بطوطة في رحلته (رحلته ص90): (وكان بدمشق كبار الحنابلة تقي الدين بن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون إلَّا أن في عقله شيء، وكنت انذاك في دمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم فكان في جملة كلامه أن قال: إن الله ينزل الى السماء الدنيا كنزولي هذا ونزل ربعة من ربع المنبر فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء وأنكر ماتكلم به فقامت العامة الى هذا الفقيه وضربوه بالايدي والنعال ضرباً كثيراً حتى سقطت عمامته ) .
ونذكر أيضاً انه قد افتى ابن باز في (فتاويه 4/131) اذ قال ( التأويل في الصفات منكر ولايجوز بل يجب اقرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ....) وقال الشيخ ابن باز في (فتاويه 4/382): ( الصحيح الذي عليه المحققون أنه ليس في القرآن مجاز على الحد الذي يعرفه اصحاب فن البلاغة وكل ما فيه حقيقة في محله ) .
وهذه ادلة من كتبهم على اعتقادهم بالتجسيم وان الله جل وعلى له أرجل وأيدي ووجه واعين وغير ذلك . تنزه الله عما يقولون وتعالى علواً كبيرى .