بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
توضأ هكذا
روي عن محمد بن الفضل : اختلفت الرواية بين اصحابنا في مسح الرجلين في الوضوء أهو من الاصابع الى الكعبين ام من الكعبين الى الاصابع،فكتب علي بن يقطين الى ابي الحسن (عليه السلام) جعلت فداك ان اصحابنا قد اختلفوا في مسح الرجلين فأن رأيت ان تكتب بخطك بما يكون عملي عليه فعلت ان شاء الله.اللهم صل على محمد وال محمد
توضأ هكذا
فكتب اليه ابو الحسن (عليه السلام):فهمت ما ذكرت من الاختلاف في الوضوء والذي امرك به في ذلك ان تمضمض ثلاث وتستنشق ثلاث وتغسل وجهك ثلاث وتخلل شعر لحيتك وتغسل يديك من المرفقين ثلاثا وتمسح رأسك كله وتمسح ظاهر اذنيك وباطنها وتغسل رجليك الى الكعبين ثلاث ولا تخالف ذلك فلما وصل الكتاب الى علي بن يقطين تعجب مما رسم فيه مما جميع العصابة على خلافه .
ثم قال مولاي اعلم بما قال وأنا أمتثل امره فكان يعمل في وضؤه على هذا الحد ويخالف ما عليه جميع الشيعة امتثالا لأمر أبو الحسن (ع)،
وسعى بعلي بن يقطين وقيل انه رافضي مخالف لك ،فقال هارون لبعض خاصته
قد كثر عندي القول في علي بن يقطين والقرف له بخلافنا وميله الى الرفض ولست ارى في خدمته لي تقصيرا وقد امتحنته مرارا فما ظهرت منه على ما يقرب
به وأحب أن استبرئ أمره من حيث لا يشعر بذلك فيتحرز مني ،فقيل له ان الرافضة يا امير تخالف الجماعة في الوضوء فتخففه ولا ترى غسل الرجلين فامتحنه من حيث لايعلم بالوقوف على وضوئه.
فقال اجل ان هذا الوجه يظهر به امره ،ثم تركه مدة وناطه بشئ من الشغل في الدار حتى دخل وقت الصلاة ،وقف هارون من وراء حائط الحجرة بحيث يرى علي بن يقطين ولا يراه هو ، فدعا بالماء للوضوء فتوضئ كما تقدم وهارون ينظر اليه فلما رأه قد فعل ذلك لم يملك نفسه حتى اشرف عليه بحيث يراه ثم ناداه
كذب ياعلي بن يقطين من قال انك من الرافضة وصلحت حاله عنده
وورد عليه كتاب ابي الحسن ع :أبتدئ من الان ياعلي بن يقطين توضئ كما امرك
الله تعالى اغسل وجهك مرة فريضة وأخرى اسباغا واغسل يديك من المرفقين كذلك وامسح بمقدم راسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك فقد زال ما كنا نخاف عليك والسلام" من قصص الامام الكاظم
تعليق