إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام علي (ذو القرنين عبدٌ أحب الله فأحبه الله)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام علي (ذو القرنين عبدٌ أحب الله فأحبه الله)

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
    ان التاريخ وعلى مر الازمان ومختلف الديانات والأقوام قد ذكر جملة من الرجالات التي كُتب لها انموذج من الحياة قد تشخصت به أما على نحوٍ التدين والعدالة والوثاقة أو على نحوٍ من الكفر والطغيان والظالم من تلك الرجالات التي لم يقتصر التاريخ على ذكرها بل جعل القرآن المنزل على نبي الاسلام له ذكراً عليا, ذو القرنين هذه الشخصية كان لها في مصاف الايمان والحب الالهي انموذج شخص به فزاد بحبه لله علوا وملكاً وشجاعة, فقال فيه الله تعالى في كتابه المجيد ذاكرا له مجداً { إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا}
    لكن قصة ذي القرنين في القرآن: لم يعترض لاسمه ولا لتاريخ زمان ولادته وحياته ولا لنسبه وسائر مشخصاته على ما هو دأبه في ذكر قصص الماضين بل اكتفى في ذكر رحلته في دعوا الناس الى الايمان بالله تعالى حيث ذكر
    البحار: 12 / 178: عن الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن ذي القرنين أنبيا كان أم ملكا -: لا نبيا ولا ملكا، بل عبدا أحب الله فأحبه الله، ونصح لله فنصح له، فبعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الأيمن، فغاب عنهم ماشاء الله أن يغيب، ثم بعثه الثانية فضربوه على قرنه الأيسر فغاب عنهم ماشاء الله أن يغيب، ثم بعثه الله الثالثة فمكن الله له في الأرض، وفيكم مثله - يعني نفسه ".
    ص 196 / 24 عن الامام علي(عليه السلام): إن ذا القرنين لم يكن نبيا ولا رسولا، كان عبدا أحب الله فأحبه، وناصح الله فنصحه، دعا قومه فضربوه على أحد قرنيه فقتلوه، ثم بعثه الله فضربوه على قرنه الآخر فقتلوه".
    ص 197 / 26: عن الامام (عليه السلام) - لما سئل عن ذي القرنين ما كان قرناه ؟ -: لعلك تحسب كان قرنه ذهبا أو فضة، أو كان نبيا ؟ ! بل كان عبدا صالحا بعثه الله إلى اناس فدعاهم إلى الله وإلى الخير، فقام رجل منهم فضرب قرنه الأيسر فمات، ثم بعثه فأحياه وبعثه إلى اناس فقام رجل فضرب قرنه الأيمن فمات، فسماه ذا القرنين.
    علل الشرائع: 39 / 1عن الامام علي (عليه السلام) - لما سئل عن ذي القرنين أنبيا كان أم ملكا ؟ وعن قرنه أمن ذهب كان أم من فضة ؟ -: لم يكن نبيا ولا ملكا، ولم يكن قرناه من ذهب ولا فضة، ولكنه كان عبدا أحب الله فأحبه الله، ونصح لله فنصحه الله، وإنما سمي ذا القرنين لأنه دعا قومه إلى الله عزوجل فضربوه على قرنه فغاب عنهم حينا، ثم عاد إليهم فضرب على قرنه الآخر، وفيكم مثله".
    كمال الدين: 393 :عن الإمام الباقر (عليه السلام): إن ذا القرنين لم يكن نبيا، ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله، وناصح لله فناصحه الله، أمر قومه بتقوى الله فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا، ثم رجع إليهم فضربوه على قرنه الآخر، وفيكم من هو على سنته "1.
    البحار: 12 / 197 / 25: عن الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) - لما سئلا عن منزلتهما وعمن يشبهان ممن مضى -: صاحب موسى وذو القرنين، كانا عالمين ولم يكونا نبيين ).
    تفسير النور ج1 ص 252 عن كتاب الخصال عن أبى جعفر عليه السلام قال : ان الله تبارك وتعالى لم يبعث أنبياء ملوكا في الارض الا أربعة بعد نوح . ذو القرنين واسمه عياش ، وداود ، وسليمان ويوسف عليهما السلام فاما عياش ملك مابين المشرق والمغرب ، واما داود فملك مابين الشامات إلى بلاد اصطخر ، وكذلك كان ملك سليمان واما يوسف فملك مصر وبواديها ولم يجاوزها إلى غيرها .
    تفسير النور ج1 ص276: عن أبى عبد الله عليهما السلام قال : قلت له : ما منزلتكم ومن تشبهون ممن مضى ؟
    قال : صاحب موسى وذو القرنين كانا عالمين ولم يكونا نبيين".
    وقد ذكرت ثلاث رحلات لذي ذ القرنين منها:
    تفسير نور الثقلين ج ٣ص٢٩7:عن الاصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : سأل عن ذى القرنين ؟
    قال : كان عبدا صالحا واسمه عياش ، اختاره الله وابتعثه إلى قرن من القرون الاولى في ناحية المغرب وذلك بعد طوفان نوح ، فضربوه على قرن رأسه الايمن فمات منها ، ثم أحياه الله بعد مائة عام ، ثم بعثه الله إلى قرن من القرون الاولى في ناحية المشرق ، فكذبوه وضربوه ضربة على قرن رأسه الايسر فمات منها ، ثم أحياه الله بعد مائة عام وعوضه من الضربتين اللتين على رأسه قرنين في موضع الضربتين ، أجوفين وجعل عين ملكه وآية نبوته في قرنيه .
    ثم رفعه إلى السماء الدنيا فكشط له عن الارض كلها جبالها وسهولها و فجاجها ، حتى أبصر ما بين المشرق والمغرب ، وآتاه الله من كل شيء يعرف به الحق والباطل ، وأيده في قرنيه بكشف من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق ، ثم اهبط إلى الارض وأوحى اليه : ان سر في ناحية غربى الارض وشرقيها ، فقد طويت لك البلاد ، وذللت لك العباد فأرهبتهم منك فسار ذو القرنين إلى ناحية المغرب ، فكان اذا مر بقرية زأر فيها كما يزأر الاسد المغضب فينبعث من قرنه ظلمات ورعد و برق وصواعق تهلك من ناواه وخالفه فلم يبلغ مغرب الشمس حتى دان له أهل المشرق والمغرب ، قال : وذلك قول الله انا مكنا له في الارض وآتيناه من كل شئ سببا, فاتبع سببا حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة. والخبر طويل اخذنا منه موضع الشاهد .

    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها
يعمل...
X