بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على راهب آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين
المسموم في قعر السجون موسى بن جعفر (عليه السلام)
أمامنا موسى الكاظم (عليه السلام)هو سابع أئمة أهل البيت (عليهم السلام)
كناه:أبو الحسن ،أبو إبراهيم ،أبو علي ،أبو إسماعيل .
ألقابه (عليه السلام) : الكاظم ،العبد الصالح ، النفس الزكية ، زين المجتهدين ،باب الحوائج ،الوفي ، الصابر الأمين ،الزاهر .1
ولد ألأمام موسى بن جعفر (عليه السلام)في الأبواء وهو مكان يقع بين مكة والمدينة وفيه قبر آمنة بنت وهب أم النبي (صلى الله عليه واله وسلم)في السابع من صفر سنة (128)
أمه (عليه السلام) : حميدة بنت صاعد المغربي ،
قال :الأمام الصادق (عليه السلام ) في حقها :أن حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب ،و أنها حميدة في الدنيا و محمودة في الآخرة)
وكان نقش خاتمه (عليه السلام) (الملك لله وحده )
مدة إمامته (عليه السلام): خمسة وثلاثون سنة 2.
قال عليه السلام :في وصيته لهشام بن الحكم البغدادي
(أن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل و الفهم في كتابه فقال : (فبشَر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ألئك الذين هداهم الله و أولئك هم ألـــوا الألباب)3
يا هشام : إن لقمان قال لابنه :
(تواضع للحق تكن أعقل الناس )
4 يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله وحشوها الإيمان ،وشراعها التوكل ، وقيّمتا العقل ، ودليلها العلم ويه سكنها الصبر .
يا هشام لكل شيء دليل ودليل العقل التفكير ،ودليل التفكير الصمت ،ولكل شيء معطية ،ومعطية العقل التواضع . وكفى بك جهلاً أن تركب ما نهيت عنه . 5
وصفه للتواضع :
يا هشام : إن الزرع ينبت في السهل و لا ينبت في الصفا(الحجر الصلد) فكذالك الحكمة تعمر في قلب المتواضع و لا تعمر في قلب المتكّبر الجبار ،لأن الله جعل التواضع آلة العقل و جعل التكبر من آلة الجهل ، ألم تعلم أن إلى السقف برأسه شجه ومن خفض رأسه استظلّ تحته وأكنّه .وكذلك من لم يتواضع لله خفضه الله .ومن تواضع لله رفعه" 6
هذا هو وصف الأمام (عليه السلام) ولكن كيف كان تعامله في سجن الفضل بن الربيع كان الرشيد يراقب حال الإمام بنفسه فأطل يوماً من أعلى القصر على السجن فرأى ثوباً مطروحاً في مكان لم يتغير عن موضعه
فقال للفضل : ما ذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضوع ؟
قال الفضل :ما ذاك بثوب وإنما هو موسى بن جعفر له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال .
هذا هو أمامنا الكاظم(عليه السلام) رزقنا الله شفاعته وأكرمنا الله بزيارته
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه واله ألطيبين الطاهرين
2المصدر السابق
3سورة الزمر الآيتان :17ـ18
4سورة لقمان11
5تحف العقول ص283
6المصدر السابق ص291
تعليق