حقيقة الزهراء (عليها السلام)

[خالد غانم الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

حقيقة الزهراء (عليها السلام)

بقلم : محمد عبد العظيم الكعبي

الزهراء (عليها السلام) غنية عن التعريف كالشمس لا يستطيع ان يحجب نورها احد ولا تستطيع ان تحصي فضائلها مجلدات ولا توجد مهما بحثت من كلمات وعبارات ان تعطيها حقها ولا يوجد هنالك منصف ينكر مظلوميتها ولا توجد عين في مشارق الارض ومغاربها عرفت الزهراء (عليها السلام) ولم تبكي عليها.. انها لو اردنا ان نختصر ولم نعط ِ للاختصار حقه بنت النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) دون نساء العالمين وزوجه علي المرتضى (عليه السلام) ولي الله ووزير وابن عم واخ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وام السبطين الحسن والحسين (عليهما السلام) وام الحجج الاطهار (عليهم السلام) وان نورها خُلق قبل الخلق وانها الكتاب المسطور والبيت المعمور والبحر المسجور وهي التي سمّاها الله (جل وعلا) فاطمة لأن الله قد فطم مَن احبها من النار وهي الزهراء الصديقة، المنصورة، المباركة، الطاهرة، الزكية، الراضية ، المرضية، المحدثة، البتول، ام ابيها، ام الائمة، الحانية، الكوثر، الحوراء، بضعة النبي، سيدة النساء، ام الحسنين... وقد اشار اليها القرآن الكريم في عدة آيات منها آية المباهلة قال تعالى (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)، وكذلك آية التطهير (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) –سورة الاحزاب- ) وكذلك آية القربى (قل لا اسئلكم عليه اجراً الا المودة في القربى).
وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله : (واما ابنتي فاطمة فانها سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين) وهي بضعة مني وهي نور عيني وهي ثمرة فؤادي وهي روحي التي بين جنبيَّ وهي الحوراء الانسية متى قامت في محرابها بين يدي ربها (جل جلاله) زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لاهل الارض ويقول الله عزوجل لملائكته : يا ملائكتي انظروا الى امتي فاطمة سيدة امائي قائمة بين يديّ ترتعد فرائصها من خيفي وقد اقبلت بقلبها على عبادتي اشهدكم اني قد آمنت شيعتها من النار.
وهنا نسأل لو اراد احد ان يعرف حقيقة الزهراء (عليها السلام) فهل يستطيع ان يصل الى حقيقتها؟ عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله : (لولا علي لما كان هناك كفؤ لفاطمة).