بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
(
(
أول الدين معرفته
)
إن معرفة الله تقع في مقدمة دعوات الأنبياء وهي أول ركن في جميع العقائد الإلهية
وهذه هي الخطوة الأولى التي ينبغي للإنسان أن يخطوها
وقد جاء في نهج البلاغة من خطب الإمام عليّ
(عليه السلام)
أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به ...وهذه المعرفة الفطرية هي التي
تقود الإنسان نحو الكمال ويعبر عن هذه بالمعرفة الإجمالية
اما المعرفة التفصلية فبها يعثر على الطريق الواضح الذي يوصله إلى معرفة
الحق جل وعلى وأنه الصانع والمظهر لهذا العالم
كل إنسان يدرك هذا المعنى في ذاته من خلال المعرفة الفطرية لأن كل شيء
يحتاج إلى علة وسبب لوجوده وهذا التامل الفطري هوالذي يقود إلى الكمال
وهذه المعرفة الإجمالية التي تدرك بالفطرة تحتاج إلى تنميتها وذلك من خلال
تدبر الآيات والتفكر في مظاهر الخلق إلى أن تصل إلى مرحلة
التصديق أو مرتبة اليقين والإذعان القلبي
قال تعالى في محكم كتابه : {فلينظر الإنسان ممّ خلق .. } هذه النظرة نظرة تفكر
وتمعن في خلق الله تعالى فالآية الكريمة تشير
أن الإنسان
لو تأمل وتفكر لعرف من خلال هذه الآيات من اي شيء خلقه ربه وهذه هي الخطوة الأولى التي ينبغي للإنسان أن يخطوها
وقد جاء في نهج البلاغة من خطب الإمام عليّ
(عليه السلام)
أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به ...وهذه المعرفة الفطرية هي التي
تقود الإنسان نحو الكمال ويعبر عن هذه بالمعرفة الإجمالية
اما المعرفة التفصلية فبها يعثر على الطريق الواضح الذي يوصله إلى معرفة
الحق جل وعلى وأنه الصانع والمظهر لهذا العالم
كل إنسان يدرك هذا المعنى في ذاته من خلال المعرفة الفطرية لأن كل شيء
يحتاج إلى علة وسبب لوجوده وهذا التامل الفطري هوالذي يقود إلى الكمال
وهذه المعرفة الإجمالية التي تدرك بالفطرة تحتاج إلى تنميتها وذلك من خلال
تدبر الآيات والتفكر في مظاهر الخلق إلى أن تصل إلى مرحلة
التصديق أو مرتبة اليقين والإذعان القلبي
قال تعالى في محكم كتابه : {فلينظر الإنسان ممّ خلق .. } هذه النظرة نظرة تفكر
وتمعن في خلق الله تعالى فالآية الكريمة تشير
أن الإنسان
فقد خلقه من ماء دافق وهذا الماء يخرج من بين الصلب والترائب
وهناك الكثير من الآيات التي من تأملها توقض فيه تلك الفطرة التي اودعها الله
في كل إنسان
لعل قال يقول تحدثتم عن المعرفة وقلتم ان المعرفة موجودة عند كل إنسان
من خلال الفطرة فكيف نجد الكثيرين لا يومنون بالله ؟
اين ذهبت تلك الفطرة ولماذا لا ترشده الى معرفة الله ؟
نقول أن الفطرة موجودة لكن يوجد غبار عليها فلذلك زاغ البصر
فقد جاء في الحديث الشريف المروي عن الحبيب المصطفى
صلوات الله عليه
ما من مؤلود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه
وايضاً عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى :
وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى
فقال (عليه السلام ) في ذلك
ثبتت المعرفة في قلوبهم ونسوا الموقف وسيذكورونه يوما ما
وهناك الكثير من الاحاديث عن الفطرة فمن اراد فليراجعها
ونعود إلى صلب الموضوع وهو إول الدين معرفته كي يتحق الإيمان بالله
لابد من المعرفة أولاً لانها اساس كل شيء فيكف يؤمن الإنسان بالله وهو لا يعرفه
وطرق المعرفة كثيرة جداً وقد ذكرها اهل الكلام في مباحثهم
وبعد المعرفة يكون الإيمان به تعالى ومن آمن بالله عليه الكفر بالجبت والطاغوت
والتمسك بالعروة الوثقى والاعتصام بحبله المتين والتمسك له بالعروة الوثقى
له درجات متفاوتة غير أن القاسم المشترك الذي يجمع المؤمنين هو الإيمان بالله
وإلى ذلك تشير الآية المباركة
في قوله تعالى :
{فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها }
اللهم اجعلنا ممن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام
وارزقنا المعرفة الصادقة
والحمد لله ربّ العالمين