تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
تكملة المحور الثاني: هل رؤيا صادقة ولها حقيقة ؟
من هنا يقول الامام الصادق عليه السلام للمفضل بن عمر : ( فكر يا مفضل في الاحلام كيف دبر الامر فيها فمزج صادقها بكاذبها , فانها لو كانت كلها تصديق لكان الناس كلهم أنبياء , ولو كانت كلها تكذب لم يكن فيها منفعة , بل كانت فضلا لا معنى له , فصارت تصدق أحيانا فينتفع بها الانسان في مصلحة يهتدى لها أو مضرة يتحذر منها وتكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كل الاعتماد )
(1)التوحيد للمفضل بن عمر .
اذن الرؤى بعضها صادقة وبعضها غير صادقة , والصادقة منها بعضها قابل للتعبير وبعضها غير قابل للتعبير , فعن أبي بصير , عن أبي جعفر عليه السلام , قال : سمعته يقول :
(( ان لا بليس شيطانا يقال له : هزع , يملأ ما بين المشرق والمغرب في كلّ ليلة , يأتي الناس في المنام ))
(1) أمالي الصدوق .
فهو يلقي في روع الناس ومخيلتهم صورا تحدث بسببها أضغاث الاحلام والرؤى الكاذبة .
واذا كانت بعض الرؤى صادقة وبعضها كاذبة فكيف نميز الصادقة عن الكاذبة بنحو الجزم !؟ بل لا تفيد الرؤى الا الظن فلا تكون حجة لأن
( الظنَّ لا يغني من الحق شيئا )
(النجم : 28) , وبالتالي لا يثبت بالرؤيا حكما شرعيا وغيره من الامور .
المحور الثالث : الرؤيا التي لها الحجية :
أما الرؤيا الحجة فهي رؤيا المعصوم فقط , وما يحصل فيها من الامر والنهي فهو مختص بالمعصوم أيضا , قال تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام :
(( قال يا بني اني أرى في المنام أني اذبحك فانظر ما نظر ما ذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين ))
(الصافات : 102), وقال تعالى مخاطبا النبي صلى الله عليه واله وسلم (( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا فتنة للناس )) (الاسراء : 60)
اذن فالرؤيا الحجة هي رؤيا المعصوم أما رؤيا غير المعصوم فهي وان كانت صادقة ولكنها ليست بحجة , وهذا الامر قد أكده الامام الصادق عليه السلام , فعن ابن أذينة , عن أبي عبد الله عليه السلام , قال : قال : (( ما تروي هذا الناصبة ؟ )), فقلت : جعلت فداك , في ماذا ؟ فقال :
(( في أذانهم وركوعهم وسجودهم ))
فقلت : انهم يقولون : ان ابي بن كعب راه في النوم , فقال : (( كذبوا فان دين الله اعزّ من أن يرى في النوم )) (1) (الكافي 3باب النوادر), فأراد عليه السلام أن يقرر حقيقة مفادها أن الرؤيا لا تصلح أن تكون مصدرا من مصادر التشريع والاعتقاد .
واما الفرق المنحرفة فهي تستند الى الرؤيا في اثبات معتقداتها وتحدد لها اماما وفقا لأحلام كما هو حال أتباع هذا المدعي الكذاب احمد اسماعيل كاطع الذي يدعون انهم رأوا في المنام أن أحد المعصومين قال لهم : بايعوا احمد اسماعيل كاطع , ونحن نقول لهم ما قاله الامام الصادق عليه السلام : كذبتم فان دين الله أعزّ من أن يرى في النوم . وهذا هي أهمّ ما يستند اليه هذا المدعي الاثم , وفيها بيناه من الردّ عليه كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد , فلا نطيل بذكر باقي خزعبلاته .
اللهم صلِ على محمد وال محمد
تكملة المحور الثاني: هل رؤيا صادقة ولها حقيقة ؟
من هنا يقول الامام الصادق عليه السلام للمفضل بن عمر : ( فكر يا مفضل في الاحلام كيف دبر الامر فيها فمزج صادقها بكاذبها , فانها لو كانت كلها تصديق لكان الناس كلهم أنبياء , ولو كانت كلها تكذب لم يكن فيها منفعة , بل كانت فضلا لا معنى له , فصارت تصدق أحيانا فينتفع بها الانسان في مصلحة يهتدى لها أو مضرة يتحذر منها وتكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كل الاعتماد )
(1)التوحيد للمفضل بن عمر .
اذن الرؤى بعضها صادقة وبعضها غير صادقة , والصادقة منها بعضها قابل للتعبير وبعضها غير قابل للتعبير , فعن أبي بصير , عن أبي جعفر عليه السلام , قال : سمعته يقول :
(( ان لا بليس شيطانا يقال له : هزع , يملأ ما بين المشرق والمغرب في كلّ ليلة , يأتي الناس في المنام ))
(1) أمالي الصدوق .
فهو يلقي في روع الناس ومخيلتهم صورا تحدث بسببها أضغاث الاحلام والرؤى الكاذبة .
واذا كانت بعض الرؤى صادقة وبعضها كاذبة فكيف نميز الصادقة عن الكاذبة بنحو الجزم !؟ بل لا تفيد الرؤى الا الظن فلا تكون حجة لأن
( الظنَّ لا يغني من الحق شيئا )
(النجم : 28) , وبالتالي لا يثبت بالرؤيا حكما شرعيا وغيره من الامور .
المحور الثالث : الرؤيا التي لها الحجية :
أما الرؤيا الحجة فهي رؤيا المعصوم فقط , وما يحصل فيها من الامر والنهي فهو مختص بالمعصوم أيضا , قال تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام :
(( قال يا بني اني أرى في المنام أني اذبحك فانظر ما نظر ما ذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين ))
(الصافات : 102), وقال تعالى مخاطبا النبي صلى الله عليه واله وسلم (( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا فتنة للناس )) (الاسراء : 60)
اذن فالرؤيا الحجة هي رؤيا المعصوم أما رؤيا غير المعصوم فهي وان كانت صادقة ولكنها ليست بحجة , وهذا الامر قد أكده الامام الصادق عليه السلام , فعن ابن أذينة , عن أبي عبد الله عليه السلام , قال : قال : (( ما تروي هذا الناصبة ؟ )), فقلت : جعلت فداك , في ماذا ؟ فقال :
(( في أذانهم وركوعهم وسجودهم ))
فقلت : انهم يقولون : ان ابي بن كعب راه في النوم , فقال : (( كذبوا فان دين الله اعزّ من أن يرى في النوم )) (1) (الكافي 3باب النوادر), فأراد عليه السلام أن يقرر حقيقة مفادها أن الرؤيا لا تصلح أن تكون مصدرا من مصادر التشريع والاعتقاد .
واما الفرق المنحرفة فهي تستند الى الرؤيا في اثبات معتقداتها وتحدد لها اماما وفقا لأحلام كما هو حال أتباع هذا المدعي الكذاب احمد اسماعيل كاطع الذي يدعون انهم رأوا في المنام أن أحد المعصومين قال لهم : بايعوا احمد اسماعيل كاطع , ونحن نقول لهم ما قاله الامام الصادق عليه السلام : كذبتم فان دين الله أعزّ من أن يرى في النوم . وهذا هي أهمّ ما يستند اليه هذا المدعي الاثم , وفيها بيناه من الردّ عليه كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد , فلا نطيل بذكر باقي خزعبلاته .
المصدر : الرد الساطع على ابن كاطع . الاوهام والاحلام دليل الأدعياء
تاليف الشيخ علي الدهنين .
تاليف الشيخ علي الدهنين .
والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
تعليق